المستخلص: |
يسمو هدف الزواج إلى تحقيق الطمأنينة والاستقرار والسكن النفسي، فضلاً عن هدف تأسيس اللبنة الأولى في المجتمع؛ بما فيها الأسرة وتنشئة الأولاد. وبعد تكوين الأسرة بإتمام العقد بين الزوجين قد يتأثر استقرار الحياة الزوجية بعدم إنفاق الزوج على زوجته، بل قد يتلاشى، لما فيه من التهاون بأداء واجب ضروري من الواجبات الزوجية فحسب. وقد يتسنى للحياة الزوجية الاستمرار وتحقق أهدافها ومقاصدها إزاء عدم إنفاق الزوج على زوجته، بإنفاقها على نفسها دون الادعاء بطلب النفقة، مما لا يؤثر في الطرف الآخر ولا يضر به. علماً أن مبنى الحياة الزوجية السكن والمودة مما يتنافى مع إثبات الخيار بالفسخ لكل حادث طارئ. هذا ويعد عدم الإنفاق عوارض تجعل الاضطراب كبيرا في الحياة الزوجية مما لا يجبر الطرف الآخر على الاستمرار فيها وقبولها، بعد تحقق إثباتها لدى القضاء. كما أن سلامة الاستقرار النفسي عموما لا يتعارض مع تتبع إجراءات السلامة في تقديم موجباته بترجيح الخيار بالفسخ عن طريق إجراءات التقاضي.
|