ارسل ملاحظاتك

ارسل ملاحظاتك لنا







مشكلة الغذاء وتأثيرها استراتيجيا على العالم الإسلامي

المصدر: التقرير الاستراتيجي السادس الصادر عن مجلة البيان: مستقبل الأمة وصراع الاستراتيجيات
الناشر: المركز العربي للدراسات الانسانية - مجلة البيان بالسعودية
المؤلف الرئيسي: الصاوي، عبدالحافظ (مؤلف)
المجلد/العدد: التقرير 6
محكمة: نعم
الدولة: السعودية
التاريخ الميلادي: 2009
مكان انعقاد المؤتمر: الرياض
رقم المؤتمر: 6
الهيئة المسؤولة: مجلة البيان بالسعودية ، المركز العربي للدراسات الانسانية بالقاهرة
التاريخ الهجري: 1430
الصفحات: 415 - 437
رقم MD: 453382
نوع المحتوى: بحوث المؤتمرات
قواعد المعلومات: HumanIndex, IslamicInfo
مواضيع:
رابط المحتوى:
صورة الغلاف QR قانون

عدد مرات التحميل

68

حفظ في:
المستخلص: في ظل ارتفاع أسعار السلع الغذائية المتزايد في السوق العالمي، منذ عام 2006م وحتى النصف الثاني من عام 2008م، أحاطت أزمة الغذاء بعنق العديد من البلدان، وانضم نحو 50 مليون فرد إلى قائمة الجياع، ليصل عددهم قرابة المليار فرد، وكان وقع الأزمة على البلدان النامية أشد؛ لاعتبار أن هذه البلدان مستوردة لكميات كبيرة من احتياجاتها من الغذاء . ولم تكن هذه الأزمة هي الأولى من نوعها، فالتاريخ يرصد أنها وقعت غير مرة. ومع ذلك لم تستوعب كثير من الدول الإسلامية الدرس. فكانت عرضة لتقلبات السوق في الأسعار والكميات، وكان لذلك أثره على استقرار الأوضاع الاقتصادية والاجتماعية والسياسية في العديد منها. ولم تختلف مشكلة الغذاء الحالية عن سابقتها من حيث كونها أزمة من صنع الإنسان، إما بسوء التدبير ،وتفضيل احتياجات الأغنياء على المتطلبات الأساسية للفقراء، أو نتيجة استغلال هذه الظروف من قبل المضاربين والمحتكرين لتحقيق أكبر قدر من الأرباح، وإن كانت هناك بعض العوامل الطبيعية مثل التغييرات المناخية ساعدت على تفاقم الأزمة. ولكن الحقيقة الواضحة أن الدول المتقدمة تعاملت مع مشكلة الغذاء بمنطق ماديّ بحت، بعيد كل البعد عن الجانب الإنساني الذي يحيط بالمشكلة من كل جوانبها. وتكمن خطورة مشكلة الغذاء في البلدان الإسلامية في بُعدها الاستراتيجي والحضاري، فالمفترض أن هذه البلدان تمثل أمة لها رسالة. ولا شك أن عجزها عن توفير متطلباتها من الغذاء أدعى لنكوصها عن تقديم رسالتها للآخر، ما يستدعي وضع حلول عاجلة وفاعلة للنهوض من هذه الأزمة. ويهدف هذا البحث إلى التعرف على مشكلة الغذاء على الصعيدين العالمي والإسلامي، من حيث مظاهرها وأسبابها، والجهود التي بذلت لمواجهتها، سواء من قِبَل المنظمات الدولية أو الإقليمية، كما تتناول الأثر الاستراتيجي للمشكلة في إطار سيناريوهن، هما: بقاء آلية التعامل مع المشكلة على ما هي عليه. والثاني تبني استراتيجيات بديلة تجمع أدوار الدول والمنظمات الأهلية والأفراد، بما يمكِّن البلدان الإسلامية من الوصول إلى حل لهذه المشكلة وعدم الوقوع فيها، على الأجل الطويل، بالحجم والصورة الحاليتين.