ارسل ملاحظاتك

ارسل ملاحظاتك لنا







تطورات الموقف الفرنسي من الثورات العربية : قراءة تحليلية

المصدر: التقرير الاستراتيجي العاشر الصادر عن مجلة البيان: واقع الأمة بين الثورات والمرحلة الانتقالية
الناشر: المركز العربي للدراسات الانسانية - مجلة البيان بالسعودية
المؤلف الرئيسي: شبيب، نبيل (مؤلف)
المجلد/العدد: التقرير 10
محكمة: نعم
الدولة: السعودية
التاريخ الميلادي: 2013
مكان انعقاد المؤتمر: الرياض
رقم المؤتمر: 10
الهيئة المسؤولة: مجلة البيان بالسعودية و المركز العربي للدراسات الانسانية بالقاهرة
التاريخ الهجري: 1434
الصفحات: 269 - 285
رقم MD: 454059
نوع المحتوى: بحوث المؤتمرات
قواعد المعلومات: HumanIndex, IslamicInfo
مواضيع:
رابط المحتوى:
صورة الغلاف QR قانون

عدد مرات التحميل

71

حفظ في:
المستخلص: تخضع السياسة الخارجية لفرنسا للعديد من العوامل، كما هو الحال في الدول الغربية عموما، ونتيجة لهذا يتغير أسلوب هذه السياسة، وتتبدل مواقع الأولويات، عندما تتبدل السلطة عبر الانتخابات. وكذلك الحال أيضا تجاه ثورات الربيع العربي، فقد خضعت- وستخضع- هذه السياسة لمفعول تلك العوامل وتأثيرها بدرجات متفاوتة، تحتل المصالح الذاتية فيها، لاسيما ببعدها الاقتصادي، الاعتبار الأول. وقد تمت مناقشة هذه العوامل في هذه الدراسة، بالإضافة إلى العوامل الأخرى المؤثرة على سياسة فرنسا الخارجية ومواقفها، كما تناولت الدراسة أيضا سقطة فرنسا البارزة في موقف وزيرة الخارجية الفرنسية السابقة، ميشال اليو ماري، حينما اتخذت موقفا منحازا ضد ثورة الشعب التونسي قبل تقديم استقالتها الاضطرارية. لكن سرعة مجرى الحدث في تونس، أدى إلى تحول السياسة الفرنسية- والغربية عموما- بما يعادل 180 درجة، وشاع القول: إن الغرب تخلى عن أحد حلفائه- أو ركيزة من ركائز هيمنته- في المنطقة. كما نجد أن محور الأهداف الفرنسية تجاه المنطقة العربية والإسلامية كان- ولا يزال- يدور حول ثوابت لم تتغير نسبيا، منذ سقوط الدولة العثمانية على الأقل تتلخص في: الهيمنة والعلمنة، والتجزئة والتخلف. وإذا كانت سياسة فرنسا الخارجية تجاه الثورة التونسية قد تغيرت بما يعادل 180 درجة، إلا أنها اتسمت بالغياب تجاه الثورة اليمنية؛ لأن اليمن خارج نطاق النفوذ الفرنسي قبل الثورة، وبقي كذلك أثناءها وحتى الآن. فيما شاركت فرنسا وبقوة في تأييد الثورة الليبية؛ لأنها وجدت، بعد سقطتها في تونس، أن الثورة الشعبية في ليبيا فرصة سانحة لتحقيق عدة أهداف دفعة واحدة، وكان من أهم هذه الأهداف هو التعويض في الساحة العربية عن الخسارة الكبيرة على صعيد مكانة فرنسا. فيما بدا التعامل الفرنسي مع الثورة الشعبية في سورية جزءا عضويا من التعامل الغربي معها، ولا ينبغي تبسيط هذا التعامل باختزاله في صيغ تقليدية صادرة عن تصورات ما قبل ربيع الثورات العربية. ومن المرجح أن يصبح الانتصار المنتظر للثورة الشعبية في سورية مفصلا تاريخيا حاسما، في تطور مسار الربيع العربي، من متطلبات تحقيق إسقاط الاستبداد، إلى مرحلة العمل للبناء بعد الثورات، وسيوجد بالضرورة أسسا مشتركة على مستوى المنطقة العربية على الأقل، ويضع بذور نهضة حضارية شاملة في الدائرة الحضارية الإسلامية، لها بالغ الأثر على مسار التطور التاريخي الحضاري البشري بمجموعه.

عناصر مشابهة