ارسل ملاحظاتك

ارسل ملاحظاتك لنا







إعادة تصميم المناهج الدراسية بالتعليم الثانوي لتلبي احتياجات مجتمع المعرفة التعليم المتنوع ومهارات إضافة القيم ومشاركة الطلاب

المصدر: ندوة التعليم الثانوي: الواقع والاتجاهات الجديدة
الناشر: وزارة التربية والتعليم بالإمارات - مكتب التربية العربي
المؤلف الرئيسي: كنيدي، كيري (مؤلف)
محكمة: نعم
الدولة: الإمارات
التاريخ الميلادي: 2010
مكان انعقاد المؤتمر: دبي
الهيئة المسؤولة: مكتب التربية العربي لدول الخليج و وزارة التربية والتعليم . الامارات العربية المتحدة
الشهر: فبراير
الصفحات: 245 - 276
رقم MD: 46539
نوع المحتوى: بحوث المؤتمرات
قواعد المعلومات: EduSearch
مواضيع:
رابط المحتوى:
صورة الغلاف QR قانون

عدد مرات التحميل

497

حفظ في:
المستخلص: تعد المناهج المدرسية بمثابة سياسة عامة رئيسة، لها أهميتها في تشكيل وصياغة مستقبل المجتمعات التي صممت من أجلها. إن المعرفة والمهارات والقيم المطلوبة لتفعيل التطور الاجتماعي والاقتصادي يجب أن تنعكس في المناهج الدراسية بالمدارس، وبدون ذلك فإن المجتمعات والأمم التي بها تلك المدارس ستخلف في الوراء في بيئة عالمية تنافسية معقدة على نحو متزايد. إن مناهج الأمس لن تكون قادرة على تزويد الطلاب بما يكفي لمواجهة تحديات المستقبل، لذا فنحن في حاجة إلى رؤية جديدة لهذا القرن الجديد. ستركز هذه الورقة على المناهج الدراسية للتعليم الثانوي والخطوط العريضة للتحولات التي حدثت في مختلف أنحاء العالم كي تمكن التعليم الثانوي من تلبية احتياجات مجتمعات المعرفة، وبشكل عام فقد شملت هذه التحولات ما يلي: 1- التوسع في التعليم الثانوي إلى ما بعد التعليم الإلزامي من أجل توفير التعليم الثانوي الكامل لجميع الطلاب فالتعليم الثانوي لم يعد حكراً على نخبة من الطلاب. 2- إعادة تصميم المناهج الدراسية من أجل توسيع ما تعرضه المادة يتطلب المزيد من التعليم العام بدلاً من التعليم المتخصص في أعلى درجاته وتزويد الخبرات التي تأخذ الطلاب خارج الدرس وتربطهم بمجتمعاتهم. 3- الاعتراف بأنه بينما يتم إعداد الطلاب لمجتمعات المعرفة لا يجب عليهم أن يعرفوا فقط، بل أن يعرفوا كيف، كما يجب تنشئتهم لاستخدام معرفتهم الكيفية حتى يكونوا مبدعين وقادرين على حل المشكلات، وهذا يعني أن القيمة المضافة للمناهج الدراسية الثانوية يجب أن تكون عمليات تعلم شاملة تمكن الطلاب من استنطاق من حولهم واستخلاص الحلول الإبداعية وتطبيق ما تعلموه على الواقع. 4- الاعتراف بأن طلاب المدارس الثانوية بحاجة إلى تجربة مناهج دراسية ذات صلة ومغزى، وهذا يتطلب وجود مناهج وطرق تدريس مبتكرة تستطيع ان تخلق تعلماً نشطاً. إن إصلاح المناهج وإصلاح طرق تدريسها يجب أن يسيرا جنباً على جنب. 5- استعراض عمليات التقييم من أجل بناء نظام يحوز على ثقة المجتمع يجعل معايير وتوقعات التعلم واضحة، وتعمل على تعزيز العملية التعليمية. هذا يتطلب أن يتجاوز نظام الامتحانات التقليدية لاعتناق مناهج دراسية وتقييم قائمة على المعايير التي تستطيع أن تعمل في مصلحة الطلاب ومصلحة المجتمع الذي سيخدمونه في نهاية المطاف ستستعرض هذه الورقة تلك القضايا مستعينين بحالات وأمثلة خاصة من دول آسيا المطلة على المحيط الهادي، والغرض من ذلك هو إظهار كيف أن النظرية والممارسة قد انتهتا إلى سياقات العالم الحقيقي وإلى اقتراح توجهات سياسة محددة يمكن أن تسهل إصلاح مناهج المدراس الثانوية. لأهمية هذا التوجه الجديد للمناهج الدراسية فإن كل ذلك لا يمكن أن يتم دون مراعاة لاعبين أساسين: الآباء والمعلمين في العملية المستمرة لإعادة تصميم وتطبيق المناهج. إن الدعم من هذه المجموعات شيئ أساسي من أجل التطبيق الناجح، وفي الوقت نفسه فإن عمليات المراجعة تحتاج إلى أن تطور لضمان التجديد المستمر حتى لا تصبح تلك المناهج قديمة أو تكون شيئاً من الماضي. إن مناهج اليوم أمر ضروري ولكن يجب أن تعاد صياغتها وتشكيلها باستمرار حتى تلبي الاحتياجات والأولويات التي تنشأ باستمرار. يجب أن تكون المناهج الدراسية المستقبلية ديناميكية ومرنة وذات صلة إذا أردنا لها أن تحقق الأهداف والرؤى التي وضعت من أجلها.