المستخلص: |
يحظى موضوع الطلبة الموهوبين ورعايتهم باهتمام كبير من قبل معظم المجتمعات، خاصة اذا ما علمنا بان الاعتقاد السائد ان الطالب الموهوب يستطيع ان يشق طريقه بنفسه، وقد بدأ هذا الاعتقاد يتلاشى منذ السبعينيات بعد ان اثبتت الدراسات ان حوالى ربع الطلبة المتسربين الذين لم يكملوا دراستهم الثانوية تزيد نسبة ذكائهم عن ١٣٥ درجة وان عددا منهم يعانون من مشكلات نفسية وتربوية واجتماعية مما يستدعي الحاجة الى تقديم الرعاية المبكرة لهذه الفئة في مؤسسات التعليم المختلفة ومن هنا يبرز دور المرشد التربوي في مساعدة هؤلاء الطلبة. ان مشكلة الموهوبين لا تقل خطورة عن مشكلة المتأخرين لان الطاقة الهائلة التي يتمتع بها الموهوب اذا لم تستثمر بصورة مثلى في خدمة الفرد والمجتمع تبقى دفينة ولا يستطيع الموهوب ان يظهرها لوحده فمن الواجب ان يكون هناك ارشاد تربوي ومتابعة واكتشاف مبكر للموهوبين حتي يستطيعوا ان يسهموا بشكل فاعل في تغيير المجتمع نحو الافضل.
|