المصدر: | مجلة كلية الآداب |
---|---|
الناشر: | جامعة بنغازي - كلية الآداب |
المؤلف الرئيسي: | زوراب، عمر فرج (مؤلف) |
المجلد/العدد: | ع 37 |
محكمة: | نعم |
الدولة: |
ليبيا |
التاريخ الميلادي: |
2013
|
الصفحات: | 165 - 182 |
ISSN: |
2523-1871 |
رقم MD: | 492567 |
نوع المحتوى: | بحوث ومقالات |
قواعد المعلومات: | AraBase |
مواضيع: | |
رابط المحتوى: |
المستخلص: |
إن أصالة الوجود التي أسس عليها الشيرازي فلسفته المتعاليـة في كـل مباحثهـا، قابلتـها القـول باعتباريـة الماهية ، وأثبت الشيرازي لهذا الأصل الجوهري، إنما مر عبر صور عديدة من النقد لتلك المذاهب التي قالت باعتباريـة الوجود وأصالة الماهية، كمذهب ابن سينا الذي ميز فيه بين الماهية والوجود في الواقع، فأكد أن الوجود قائم بالماهيـة ، لأن وجود الممكن زائد علي ماهيته، وعليه صار الوجود عرضا من الأشياء، وانتهي إلي أن الحدود الحقيقية إنما تصنع من شرائط الماهية ومقوماتها، لا من شرائط الوجود. فالوجود منتزع من الماهية لاعتباريته وأصالتها، ولقد كان من أشد الناقدين لمذهب أصـالة السـهروردي شـهيد الإشراف الذي رأي أن الماهية هي الحقيقة الوحيدة ، أما الوجود فتجريد عقلي اعتباري، أو هو صفة للماهية، ومن هنا رفض أن يكون الوجود متحققا في الأعيان لأن هذا يؤدي عنده إلي التسلسل اللانهائي ولقد وصل الأمـر إلي ذروتـه في مذهب الميرداماد أستاذ الشـيرازي المباشـر الـذي رأي في" قبسـاته " أن الحقيقـة الأوليـة للماهيـة ولـيس للوجود ،إذ الوجود زائد علي الماهية في الأعيان الواقعية، هذه بصورة إجمالية المذاهب الماهوية التي رفضت أصالة الوجود وأكدت أصلة الماهية، وهي التي دافع عنها الشيرازي فترة طويلة عندما كان واقعا تحت تأثير أستاذه الميرداماد، وهو يقول عن ذلك " وإني كنت شديد الذب عنهم في اعتبارية الوجود وتأصل الماهيات، حتي أن هـداني ربي وانكشـف لي انكشافا بينا أن الأمر بعكس ذلك وهو أن الوجوديات هي الحقائق المتأصلة الواقعة في العـين ، وأن الماهيـات المعـبر عنها في عرف طائفة من أهل الكشف واليقين بالأعيان الثابتة ما شمت رائحة الوجود أبدا" . |
---|---|
ISSN: |
2523-1871 |