ارسل ملاحظاتك

ارسل ملاحظاتك لنا









الاقتراض اللغوي في المحكية اللبنانية في مجال النقل البري : دراسة لسانية اجتماعية

المصدر: مجلة صوت الجامعة
الناشر: الجامعة الإسلامية
المؤلف الرئيسي: قطب، هيثم (مؤلف)
المجلد/العدد: ع 4
محكمة: نعم
الدولة: لبنان
التاريخ الميلادي: 2013
التاريخ الهجري: 1434
الصفحات: 87 - 111
ISSN: 2227-0442
رقم MD: 496277
نوع المحتوى: بحوث ومقالات
اللغة: العربية
قواعد المعلومات: IslamicInfo
مواضيع:
رابط المحتوى:
صورة الغلاف QR قانون
حفظ في:
المستخلص: إن حيوية اللغة العربية وانفتاح المحكية العربية اللبنانية سهلا عمليات الاقتراض اللغوي من اللغات الأجنبية في مجالات شتى. ولعل مجال النقل البري هو أحد المجالات التي تقترض منه المحكية اللبنانية العدد الأكبر من الكلمات. وكما رأينا فجل الكلمات المقترضة هي في عالم السيارات. لا شك أن السبب يكمن وراء انعدام وسائل النقل المشترك المعتمدة في كثير من بلدان العالم، كالقطار والمترو والحافلات. وهذه الأخيرة ما ان تضعها وزارة النقل في الخدمة حتى تعيد سحبها. كل هذه الأسباب دفعت اللبنانيين لامتلاك سيارات خاصة لدرجة أن العائلة الواحدة باتت تقتني ثلاث أو حتى أربع سيارات. سمحت لنا هذه الدراسة بإلقاء الضوء على ظاهرة لسانية اجتماعية معبرة عن دينامية المحكية والمجتمع في لبنان. فرأينا أن لا حرج على اللبناني في اقتراض الكلمات الأجنبية عندما تدعو الحاجة. كما أنه في بعض الأحيان يتجنب الاقتراض باللجوء إلى الترجمة الحرفية أو الجزئية أو استنباط العبارات الجديدة أو تحميل كلمات موجودة في اللغة العربية بمعان مستحدثة. على المستوى الصوتي، غالباً ما يتم ادخال بعض التغيرات من قبيل إبدال الأصوات الغريبة عن النظام الصوتي العربي بأصوات عربية، وفي بعض الأحيان هناك إبدال في مواقع مقاطع بعض الكلمات كما في كلمة دركسيون. إلا أن اللبناني ذهب بعيداً في الاقتراض اللغوي متبنياً اقتراض أصوات غير عربية. وعلى المستوى التركيبي لاحظنا أن هناك كلمات مركبة في اللغة المقرضة أصبحت كلمات بسيطة في المحكية اللبنانية. وهناك كلمات مذكرة في الفرنسية أصبحت مؤنثة في المحكية اللبنانية وبالعكس. أما على المستوى الدلالي، فلاحظنا أن عملية الحذف الدلالي هي المهيمنة على عملية الاقتراض اللغوي، كما لفتت انتباهنا ظاهرتا الخلق اللغوي والتغيير الدلالي. وفي الختام بينا أسباب اقتراض معظم الكلمات من اللغة الفرنسية مع أن القليل من السيارات التي يقودها اللبنانيون هي من صناعة فرنسية. إن دراسة الاقتراض اللغوي في مجالات أخرى والمقارنة في ما بينها، تسمح دون شك باستخراج ملاحظات هامة في مجال الاقتراض اللغوي، وتبين الأسباب التي تدفع المتكلمين إلى الاقتراض في شتى المجالات والاستراتيجيات المستخدمة لهذا الغرض.

ISSN: 2227-0442