المستخلص: |
إن ثروة الأمة العربية الإسلامية من المخطوطات، هي أعظم ما خلفته الأجيال الماضية، فهي مؤلفات وضع فيها العلماء خلاصة أفكارهم، وتجاربهم، وإبداعاتهم، ولذلك فهي حافلة بدراسات قيمة، في شتى المعارف الإنسانية، والاجتماعية، والتطبيقية، مما جعلها تعتبر من أهم مصادر المعرفة، التي لا غنى للباحثين عنها في مختلف التخصصات. ويعتبر إقليم توات، من بين أهم المناطق الجزائرية الغنية بالمخطوطات، عبر مختلف قصور وزوايا الإقليم، إلا أن المشكل المطروح، هو أن معظم هاته المخطوطات مازالت محجوبة، عن الدارسين والباحثين، وبالمقابل فهي عرضة للتآكل والتلف، ولذلك فهي تنتظر حملة واسعة من أجل تثمينها جمعا، وصيانة، وفهرسة، وتحقيقا من أجل إفادة الباحثين منها داخل وخارج الوطن. وإذا كانت الصيانة، والفهرسة، والتحقيق، عوامل حماية التراث المخطوط، والحفاظ عليه، فإن الرقمنة كوسيلة تكنولوجية حديثة من جهة، وكوجه من وجوه البحث العلمي في مجال المخطوطات من جهة أخرى، لها دورها البالغ الأهمية في حفظ وإتاحة المخطوطات، ومعالجتها علميا وماديا. ومن هنا كيف يمكن للرقمنة كوسيلة تكنولوجية حديثة أن تساهم في الحفاظ على مخطوطات إقليم توات وإتاحتها؟ وما هي إيجابيات الرقمنة، على المعالجة العلمية، والمادية للمخطوطات، وبالتالي البحث العلمي في مجال المخطوطات؟
|