المستخلص: |
إن طبيعة الاقتصاد الجديدة (اقتصاد المعرفة) والمنافسة الحادة في الأسواق تدفع منشآت الأعمال سواء كانت صناعية او ذات إنتاج خدمي إلى تبني أساليب غير تقليدية للمنافسة في الأسواق أو الاحتفاظ بحصتها السوقية الأمر الذي أضحى بالغ الصعوبة في عالم اليوم، فلا بد من تقديم ما هو جديد وتطوير أساليب الإنتاج التقليدية بإدخال عمليات جديدة وطرائق عمل غير تقليدية. إن عملية تحسين المنتجات الموجودة أو إطلاق منتجات جديدة، وعملية تحسين أداء العمليات الحالية أو إدخال عمليات جديدة، كل هذا يسمى الإبداع التكنولوجي ويعد العنصر الحاسم في بقاء منشآت الأعمال في السوق في ظل الاقتصاد الرقمي او اقتصاد المعرفة. تتناول هذه الدراسة واقع نشاط الإبداع التكنولوجي في عينة من الشركات الصناعية الأردنية من التي تعمل في قطاعات مختلفة. وقد تم فحص العلاقة بين بعض الخصائص التنظيمية (الخبرة، الحجم، القطاع صناعي، ووجود قسم للبحث والتطوير وعدد المنتجات) وبعض العوامل الفنية وكذلك بعض العوامل المنظمية وبين الأنواع الأربعة من الإبداع التكنولوجي. وقد توصلت الدراسة إلى وجود بعض العلاقات الوثيقة بين الإبداع التكنولوجي وبين العوامل المنظمية والفنية وكذلك مع عدد من الخصائص التنظيمية. وقد كان هذا في الجانب التطبيقي للدراسة في حين أن إطارها النظري تضمن استعراضا لمفهوم الإبداع التكنولوجي وبعض ملامحه الرئيسية.
|