المستخلص: |
تقدم هذه الدراسة رؤية تاريخية لقضية القدس في المفاوضات بين السلطان صلاح الدين الأيوبي والملك الإنجليزي ريتشارد قلب الأسد: 588-58هـ/ 1187- 1191م؛ حيث كانت القدس النقطة المركزية في المفاوضات التي تعثرت عندها الكثير من المقترحات خلال مراحل التفاوض الطويلة . كما تحاول الدراسة أن تبين موقف الطرفين من قضية القدس في كل مرحلة من مراحل هذا التفاوض الطويل وصولاً إلى توقيع هدنة الرملة ، من خلال استعراض ونقد وتحليل للنصوص التي أوردت الاتصالات والمفاوضات بين الطرفين. كذلك ، توضح الدراسة استراتيجية صلاح الدين من مدينة القدس ، والمكانة التي كانت تمثلها القدس بالنسبة إليه بشكل خاص ، وللمسلمين بشكل عام ، والطريقة التي أدار بها المفاوضات مع ريتشارد في جميع مراحلها . هذا، بالإضافة إلى أنها تتناول استراتيجية الملك الإنجليزي ريتشارد قلب الأسد من مدينة القدس، ومكانة المدينة عنده بشكل خاص وعند عامة الصليبيين بشكل عام ، والطريقة التي أدار بها المفاوضات مع صلاح الدين. وقد اعتمدت الدراسة المنهج التاريخي من خلال جمع ونقد وتحليل للروايات التاريخية التي تناولت المراحل المختلفة للمفاوضات . وقد استندت الدراسة إلى المصادر التاريخية بشكل رئيس ، دون إهمال بعض الدراسات الحديثة العربية والأجنبية التي تناولت بعض جوانبها.
|