ارسل ملاحظاتك

ارسل ملاحظاتك لنا







تغميم وظيفة السينما في ثقافة زمن الإنهيار بصدد السينما والشباب وتحديث المجتمع المغربي

المصدر: مجلة آفاق
الناشر: إتحاد كتاب المغرب العربى
المؤلف الرئيسي: اتباتو، حميد (مؤلف)
المجلد/العدد: ع 85,86
محكمة: لا
الدولة: المغرب
التاريخ الميلادي: 2014
الشهر: يناير
الصفحات: 44 - 53
رقم MD: 514714
نوع المحتوى: بحوث ومقالات
قواعد المعلومات: AraBase
مواضيع:
رابط المحتوى:
صورة الغلاف QR قانون

عدد مرات التحميل

18

حفظ في:
المستخلص: أن المجتمع المغربي يفرط تدريجيا في أداة تحديثية هائلة هي السينما مرة بدعم من المؤسسة الثقافية والسياسية الرسمية، ومرات بضغط من التحديث الشكلي الفارغ المقتحم لوجودنا بالإضافة إلي مساهمة العقلية النكوصية التي أسعفتها سياقات تاريخية للانتعاش والتضخم. التفريط في السينما يوازيه تفريط في الثقافة ككل وفي الممارسة الفنية الفاعلة وفي كل ما يمكن أن يجعل الشباب يقتنع بالتحديث الفاعل لأفق المغرب، وما يظهر كاستنتاج أساسي في تأمل واقع السينما والثقافة وعلاقتهما بالشباب هو أن وقائع عديدة تؤكد إمكانية تجاوز السقوط في الواقع والثقافة إلا أن ذلك لا يمكن أن يتحقق إلا بإعادة تأسيس عقلية واختيارات وتصورات الشباب المغربي، ويمكن للسينما أن تكون جد فاعلة هنا. وما نراه مبادرات ضرورية لتعميق فاعلية العلاقة بين الشباب وبين السينما هو الآتي: العمل علي برمجة السينما وثقافتها في كل المستويات التعليمية، واقتراح برنامج للعروض السينمائية بموازاة مع الدروس النظرية؛ تكثيف مسالك وتخصصات السينما داخل الجامعة المغربية؛ إقرار الدعم الفاعل للأندية السينمائية المدرسية ولكل المبادرات الثقافية والسينمائية التي تقوم بها بعض الإطارات وتتجه من خلالها إلي الشباب ومتعلمي المدارس والجامعات؛ تكثيف المسابقات السينمائية في مجال الكتابة النقدية وكتابة السيناريو في مجال إبداع أفلام قصيرة وروائية وتسجيلية؛ توسيع مساحة حضور السينما في البرامج الموجهة للشباب في القنوات التلفزيونية واقتراح برامج خاصة بسينما الشباب؛ اقتراح كل ما يمكنه إنعاش معاني الثقافة والاحتياج إليها في حقول التربية والسياسة والعمل المدني. إن ما يمكن أن تخدمه المقترحات السابقة هو تحقيق الإعتراف بقيمة السينما ومشروعيتها، وتوسيع إمكانيات الارتباط بها من طرف الشباب إلا أن ما يمكنه أن يدعم كل هذا هو لفت الانتباه إلي الشباب وانشغالاتهم في السينما المغربية وإحياء مقاومتهم لبؤس الواقع و إكراهاته في المتخيل تحفيزا علي مقاومته في الواقع والمجتمع