المستخلص: |
هدفت الورقة البحثية إلى التعرف على "نظام الإسلام في الاختيار للتوظيف". كما استخدمت الورقة البحثية المنهج التحليلي والاستنباطي وذلك لتحليل وتفسير النصوص الواردة في القرآن الكريم وكتب التراث الإسلامي فيما له تعلق بعملية إختيار الموظفين واستنباط أساليب ومعايير الاختيار من واقع دلالات النصوص ومضامينها. واستعرضت الورقة البحثية مبحثين هما: المبحث الأول "مبادئ إسلامية في الاختيار للتوظيف" وتضمن عدة نقاط منها: "أولاً سلامة القصد وحسن النية. ثانياً المفهوم الديني تغليب جانب التكليف على التشريف. ثالثاً اهتمام الإسلام بالعدالة والمساوة. رابعاً تكريس مبادئ التناسبية في كل شيء. خامساً نبذ الفوضى والمجاملة في العمل خفية العواقب الوخيمة". وتمثل المبحث الثاني في "اختبار المقدرات والمؤهلات للتوظيف في الدولة الإسلامية". واختتمت الورقة البحثية بالتأكيد على أن الإدارة في الإسلام قد أولت اهتماماً كبيراً لا يخفي على منصف في قضية التوظيف وجاءت أدبياتها تبشر بأن نظام الإسلام لا ينفك عن القضايا الإنسانية والمجتمعية في كل الحقول، وإن علماء الإسلام قد كان جل اهتمامهم منصب في نقل الوقائع والأحداث والأخبار نقلاً صحيحاً، فكان الاعتناء بالرواية ونقل النصوص هو الهدف الأكبر، أما الاستنباط والاستنتاج والسبر في هذه النصوص كان منحصراً في أبواب بعينها لم تخرج عن إطار العقيدة والعبادات والمعاملات والأخلاق، هذا رغماً عن سعة النصوص واحتمالها للكثير من المعاني والمفاهيم واندياحها لتشمل كل جوانب الحياة. واختتمت الورقة البحثية أيضاً ببعض التوصيات منها: "صقل معارف أرباب الشأن في عملية التوظيف بالتجارب والمعارف الإسلامية في هذا الصدد، فيحتاج المعاينون إلى هذا النوع من المعارف حتى يتعرفوا على المؤهلات المطلوبة للتوظيف، إذ لو لم يكن للمعاينين أنفسهم مؤهلات بمقدرات علمية وذاتية كبيرة لا يمكن توصلهم إلى نتائج وحقائق صحيحة تكشف عن مؤهلات المراد توظيفهم أو المتقدمين، وهذا يحتاج إلى أحكام لعملية اختيار المعاينين أنفسهم. كُتب هذا المستخلص من قِبل دار المنظومة 2018
|