المستخلص: |
يعتبر الإسلام رسالة سماوية إنسانية شاملة وخالدة، أحدث أعظم انقلاباً عالمياً وأكبر ثورة فكرية تفوقت على كل النظريات الاجتماعية والفلسفية والقوانين الوضعية، لأنه كرم الإنسان ومنحه كافة حقوقه ليعيش حياة كريمة وعادلة توفق بين المادة والروح والدين والدنيا معا. فالرسول الأكرم محمد (ص) هو أول داع إلى وحدة البشرية والأخوة الإنسانية المطلقة، وهي دعوة إنسانية عالمية أساسها السلام ومحاربة العصبيات والقيود الجائرة وجمع الناس تحت لواء واحد من هدى الله، وفي ظل رسالة كاملة وشاملة هي شريعة الله. وعليه فإن الإسلام قد قرر حقوق الإنسان مند أكثر من أربعة عشر قرنا من الزمن على نحو يتفوق على كل الاتجاهات الوضعية التي عرفها الفكر القانوني قديما وحديثا، إذ شمل كافة الحقوق وأضاف إليها أخرى وصاغها بكل روعة وحكمة.
|