ارسل ملاحظاتك

ارسل ملاحظاتك لنا







دراسة تقويمية لدور المشرف على الرسائل العلمية بكليات التربية بمصر في ضوء الكفايات اللازمة له

المؤلف الرئيسي: مصطفى، جمال بن مصطفى بن محمد (مؤلف)
المؤلف الرئيسي (الإنجليزية): Mustafa, Gamal bin Mustafa bin Mohammed
مؤلفين آخرين: أحمد، فرغلي جاد عبدالحميد (مشرف) , الكاشف، على عمر فؤاد (مشرف)
التاريخ الميلادي: 2004
موقع: القاهرة
التاريخ الهجري: 1425
الصفحات: 1 - 346
رقم MD: 535826
نوع المحتوى: رسائل جامعية
اللغة: العربية
الدرجة العلمية: رسالة دكتوراه
الجامعة: جامعة الازهر
الكلية: كلية التربية
الدولة: مصر
قواعد المعلومات: Dissertations
مواضيع:
رابط المحتوى:

الناشر لهذه المادة لم يسمح بإتاحتها.

صورة الغلاف QR قانون
حفظ في:
المستخلص: تعد الجامعة من أهم المؤسسات فى المجتمعات، وذلك لما تقوم به من أدوار ووظائف متعددة تسهم فى تنمية هذه المجتمعات، الأمر الذى أدى إلى الاهتمام المتزايد بالجامعات على جميع المستويات، وفى جميع الدول-المتقدمة منها والتى فى طور التقدم- على حد سواء . ويعتبر البحث العلمي من أهم الوظائف المنوطة بالجامعات ،الأمر الذي جعله يحوز على اهتمام الدول المتطلعة إلى القيادة والتفوق والرفاهية. وأصبحت دول العالم تقاس قيمتها بقدر ما تساهم به من بحوث ودراسات تسهم فى التطور الإنساني وحل مشكلات البشر وتأتى أهمية البحث العلمي في المجالات التربوية - كأحد مجالات البحث العلمى – من حقيقة مؤداها أن التربية - بجميع مدخلاتها المختلفة - تمثل اللبنة الأولى فى التطوير الاجتماعى والعلمى فى المجالات الأخرى المختلفة . وتمثل بحوث الماجستير والدكتوراه جانباً هاماً من برامج الدراسات العليا، وذلك لما تقوم به من دور فعال فى دفع التنمية الشاملة. وفى تطوير التعليم الجامعي. وبقدر ما تلقى البحوث من عناية وتخطيط ومتابعة بقدر ما تسهم فى تحقيق نهضة مجتمعية شاملة . وتتنوع طرق الحصول على الدرجات العلمية (الماجستير والدكتوراه) فى الجامعات ، حيث توجد بعض الجامعات التي يتطلب حصول الباحث فيها على الدرجة العلمية دراسة بعض المقررات الدراسية ، إضافة إلى إعداد رسالة علمية ، بينما تكتفي بعض الجامعات بإعداد رسالة علمية فقط، حتى يتمكن الطالب من الحصول على درجته العلمية. و يتطلب إعداد الرسالة -سواء في الماجستير أو الدكتوراه- إشرافاً من جانب واحد أو أكثر من أعضاء هيئة التدريس بالكلية التابع لها الطالب،الأمر الذي يشير إلى أهمية العلاقة بين المشرف والطالب باعتبارها العنصر الأساسي لسير الطالب في دراسته، ومن ثم فالإشراف الفعال يعد أحد أهم العوامل الأساسية التي تسهم في إنجاز طلبة الماجستير والدكتوراه لرسائلهم العلمية . وتعد عملية الإشراف على الرسائل العلمية من الأهمية بمكان حيث يحتاج الباحث دائماً لمشرف يثق فيه، ويشاركه في التفكير، ويرغب في نصحه وإرشاده إزاء بحثه والسير فيه . وحتى لا تكون عملية الإشراف على الرسائل العلمية عشوائية، فإن المشرف يحتاج إلى قدر من التدريب على العديد من المهام الإشرافية، مثل إرشاد طلابه إلى تحسين وتطوير المؤهلات التي يمتلكونها، وتحسين مستواهم في اللغة التي يدرسون بها، مع الاهتمام بتنمية مهارات الكتابة العلمية ، وعلى المشرف أن يضع في حسبانه مدى قدرته على القيام بتلك الوظيفة بفاعلية من عدمه قبل قبول هذه المسئولية . أما فيما يتعلق بأدوار المشرف فإنها تتمثل في مساعدة المشرف لطلابه في العديد من المجالات ، بدءً من اختيار الموضوع، ومروراً بتصميم الأدوات وجمع المادة العلمية والكتابة وتصحيح المسودات والكتابة النهائية واختيار المناقشين. فالانتهاء من الرسالة يتطلب مشاركة متوازنة بين كل من المشرف والطالب.كما يجب على المشرفين أن يعمل على تكوين علاقة عمل جيدة مع طلابهم منذ البداية، حيث أن معظم المشكلات تنشأ من فشل كل من الطالب والمشرف فى استنتاج توقعات الآخر عن طبيعة العلاقة بينهما. مشكلة الدراسة: يعتبر إعداد رسائل الماجستير والدكتوراه بكليات التربية أحد أهم أنواع البحث العلمى التربوى، ويتطلب ذلك النوع من البحث التربوى وجود مشرف أو أكثر من أعضاء هيئة التدريس حتى يسير العمل وفق خطوات علمية مقننة ويبعد عن التخبط والعشوائية، الأمر الذى يحتم على المشرف أن يكون على دراية بأدواره الإشرافية، وكذا الكفايات اللازمة لقيامه بتلك الأدوار، وأيضاً المعوقات التى تعوق قيامه بتلك الأدوار وذلك للتغلب عليها، ضماناً لجودة البحث العلمى التربوى ودقته، إضافة إلى أن ذلك يعد من المتطلبات المهنية اللازمة لعضو هيئة التدريس بكليات التربية بمصر.

تساؤلات الدراسة: حاولت الدراسة الإجابة على الأسئلة التالية: 1- ما الأدوار الإشرافية التى يجب أن يقوم بها أعضاء هيئة التدريس المشرفون على الرسائل العلمية (الماجستير والدكتوراه) بكليات التربية بمصر؟ 2- ما الكفايات التي يجب توافرها فى عضو هيئة التدريس بكليات التربية بمصر لأداء أدواره الإشرافية تجاه طلابه ورسائلهم العلمية؟ 3- ما مدى قيام أعضاء هيئة التدريس بكليات التربية بمصر بأدوارهم الإشرافية من وجهة نظرهم؟ 4- ما مدى قيام أعضاء هيئة التدريس بكليات التربية بمصر بأدوارهم الإشرافية؟ من وجهة نظر طلابهم؟ 5- هل يختلف قيام أعضاء هيئة التدريس بكليات التربية بمصر بأدوارهم الإشرافية من وجهة نظرهم تبعاً لمتغيرات : النوع (ذكر – أنثى)،و الدرجة العلمية (أستاذ – أستاذ مساعد – مدرس)، ومكان الحصول على الدكتوراه (من داخل مصر – من خارجها أو بإشراف مشترك) ؟ 6- هل يختلف قيام أعضاء هيئة التدريس بكليات التربية بمصر بأدوارهم الإشرافية من وجهة نظر طلابهم تبعاً لمتغيرات : النوع (ذكر – أنثى)، و الدرجة المسجل لها الطالب (ماجستير – دكتوراه) ،و حالة تسجيل الطالب (هيئة معاونة – مسجل من الخارج)؟ 7- ما معوقات قيام أعضاء هيئة التدريس بكليات التربية بمصر بأدوارهم الإشرافية من وجهة نظرهم ؟ و هل تختلف هذه المعوقات تبعا لمتغيرات: النوع (ذكر – أنثى)،و الدرجة العلمية (أستاذ – أستاذ مساعد – مدرس)، ومكان الحصول على الدكتوراه (من داخل مصر – من خارجها أو بإشراف مشترك) ؟ 8- ما التوصيات والمقترحات التي يمكن أن تسهم في تبصير أعضاء هيئة التدريس بكليات التربية بمصر بأدوارهم الإشرافية، والتغلب على معوقات قيامهم بها؟ أهداف الدراسة: هدفت الدراسة إلى تحقيق الأهداف النظرية والتطبيقية التالية:- 1- تحديد الأدوار الإشرافية لأعضاء هيئة التدريس بكليات التربية بمصر تجاه طلبة الماجستير والدكتوراه. 2- التنظير للكفايات اللازمة لعضو هيئة التدريس بكليات التربية بمصر للقيام بأدواره الإشرافية تجاه طلابه ورسائلهم العلمية. 3- تقويم أداء أعضاء هيئة التدريس بكليات التربية بمصر بأدوارهم الإشرافية ، من وجهة نظرهم وكذا من وجهة نظر طلابهم ، وعلاقة ذلك ببعض المتغيرات. 4- الوقوف على معوقات قيام أعضاء هيئة التدريس بكليات التربية بمصر بأدوارهم الإشرافية من وجهة نظرهم . 5- تقديم التوصيات والمقترحات التى تسهم فى وقوف أعضاء هيئة التدريس بكليات التربية بمصر على أدوارهم الإشرافية، ومعوقات قيامهم بها ، وتسهم أيضاً فى التغلب على تلك المعوقات. منهج الدراسة وأدواتها: استخدمت الدراسة المنهج الوصفي لتحقيق أهدافها والإجابة على تساؤلاتها، واستعانت بالأدوات التالية: (أ) استبانة موجهة لعينة من أعضاء هيئة التدريس القائمين بالإشراف على رسائل الماجستير والدكتوراه بكليات التربية بمصر بهدف التعرف على الأدوار الإشرافية ومدى قيامهم بها، والمعوقات التى تعوق قيامهم بتلك الأدوار. (ب) استبانة موجهة لعينة من طلاب الماجستير والدكتوراه بنفس الكليات المستقى منها عينة أعضاء هيئة التدريس بهدف التعرف على مدى قيام مشرفيهم بالأدوار الإشرافية.

عينة الدراسة وحدودها: طبقت الاستبانة الأولى على عينة قوامها(104) من أعضاء هيئة التدريس القائمين بالإشراف على رسائل الماجستير والدكتوراه ، وطبقت الثانية على عينة قوامها (215) من طلاب الماجستير والدكتوراه ، بالأقسام التربوية والنفسية دون غيرها من الأقسام الأكاديمية ، وذلك بكليات التربية بجامعات:الأزهـر بالقـاهرة ،وعـين شمـس ،والمنصورة، والمنوفية، وقنـاة السويس بالعريش و بور سعيد ،وأسيوط،وجنوب الوادي بقنا ، وذلك بالعام الجامعي 2003/2004 . أهم نتائج الدراسة : 1- أقرت عينه المشرفين على الرسائل العلمية بكليات التربية بمصر بقيامهم بأدوارهم الإشرافية المتضمنة بالاستبانة بدرجة كبيرة ، في حين أقرت عينه الطلاب بقيام مشرفيهم بأدوارهم الإشرافية المتضمنة بالاستبانة بدرجة متوسطة. 2- كانت أكثر الأدوار ممارسةً من وجهة نظر المشرفين فيما يتعلق بالاستبانة مجملة بالترتيب : الموضوعية فى الحكم على ما يقدمه الطالب من أعمال ، وعدم تفرقة المشرف فى المعاملة بين من يشرف عليهم من الطلاب ، والعمل على زيادة دافعية الطالب نحو الدراسة ، والحرص على إفادة الطالب أثناء الجلسات الإشرافية ، بينما كانت أقل الأدوار ممارسةً : المساهمة فى حل المشكلات المالية للطالب ، ومناقشة الطالب فى مدى استفادته من حلقات السيمنار ، والاحتفاظ بسجلات خاصة لتتبع مدى تقدم الطالب فى الدراسة ، والاهتمام بالنواحى الاجتماعية للطالب . 3- كانت أكثر الأدوار ممارسةً من وجهة نظر المشرفين فيما يتعلق بمحور المهارات العامة للطالب : تنمية الاستقلالية والذاتية من وجهة نظر المشرفين لدى الطالب ، وتوجيهه لحضور المؤتمرات والندوات العلمية ومناقشات الرسائل ، وحثه على تعلم اللغات الأجنبية. 4- كانت أكثر الأدوار ممارسةً من وجهه نظر الطلاب فيما يتعلق بالاستبانة مجملة بالترتيب: تعويد الطالب على الالتزام بأخلاقيات البحث العلمى ، والتأكد من عمل الطالب لما يطلبه المشرف من تعديلات ، وتكوين علاقة إشرافية قائمة على التعاون والتقدير والاحترام المتبادل ، والموضوعية فى الحكم على ما يقدمه الطالب من أعمال . بينما كانت أقل الأدوار ممارسةً : المساهمة فى حل المشكلات المالية للطالب ، والتواصل مع الطالب باستخدام الوسائل الحديثة ، ووضع خطة زمنية مفصلة لمراحل الدراسة ، والاحتفاظ بسجلات خاصة لكل طالب . 5- لا توجد فروق دالة إحصائياً في استجابات عينة المشرفين تبعاً لمتغير النوع فى درجة قيامهم بأدوارهم الإشرافية ، وذلك فيما يتعلق بالاستبانه بصورة مجملة والمحاور الفرعية المتضمنة بها . 6- لا توجد فروق دالة إحصائياً في استجابات عينة المشرفين تبعاً لمتغير مكان الحصول على الدكتوراه فيما يتعلق بالاستبانه مجملة والمحاور الفرعية ، عدا محور الأدوار المتعلقة بالنواحى البحثية بصورة مجملة ، وكانت الفروق فى اتجاه فئة الحاصلين على الدكتوراه من مصر . 7- لا توجد فروق دالة إحصائياً في استجابات عينة المشرفين تبعاً لمتغير الدرجة الوظيفية فى درجة قيامهم بأدوارهم الإشرافية ، وذلك فيما يتعلق بالاستبانه مجملة ، والمحاور الفرعية عدا محور الأدوار البحثية المتعلقة بالنواحى التنظيمية والقيادية ، وكانت الفروق فى اتجاه فئة الأساتذة . 8- لا توجد فروق دالة إحصائياً في استجابات عينة الطلاب حول قيام مشرفيهم بأدوارهم الإشرافية حسب متغير النوع ، وذلك فيما يتعلق بالاستبانه بصورة مجملة ومحور الأدوار البحثية بصورة مجملة ، ومحاوره الفرعية عدا تلك الأدوار المتعلقة بالنواحى المنهجية ، ومحور الأدوار غير البحثية المتعلقة بالتكوين العلمى للطالب . 9- أن ثمة فروقاً دالة إحصائياً في استجابات أفراد عينة الطلاب حسب متغير النوع، وذلك فيما يتعلق بالأدوار البحثية المتعلقة بالنواحى المنهجية ، والأدوار غير البحثية بصورة مجملة والأدوار المتعلقة بالنواحى الاجتماعية والنفسية للطالب ، وكانت هذه الفروق جميعها فى اتجاه فئة الذكور من العينة . 10- لا توجد فروق دالة إحصائياً في استجابات أفراد عينة الطلاب حسب متغير الدرجة المسجل لها الطالب ، وذلك فيما يتعلق بالاستبانه بصورة مجملة وجميع محاورها الفرعية . 11- لا توجد فروق دالة إحصائياً في استجابات أفراد عينة الطلاب حسب متغير حالة تسجيل الطالب ، وذلك فيما يتعلق بالاستبانه بصورة مجملة وجميع محاورها الفرعية ، عدا محاور اللقاءات الإشرافية وكانت الفروق فيه فى اتجاه فئة المسجلين من الخارج . 12- بالرغم من الاتفاق بين عينتى المشرفين والطلاب على قيام المشرفين بأدوارهم الإشرافية، إلا إن نتائج المقارنة بين العينتين أسفرت عن وجود فروق دالة إحصائياً بين استجابات كل من عينتى المشرفين والطلاب فيما يتعلق بالاستبانه مجملة وجميع محاورها الفرعية ، وكانت هذه الفروق فى اتجاه فئة المشرفين . 13- أقرت عينة المشرفين إنهم يواجهون بالمعوقات المتضمنة بالاستبانه بدرجة متوسطة ، سواء على محور المعوقات بصورة مجملة أو محورية الفرعيين . 14- كانت أكثر المعوقات التى تحول دون قيام المشرفين بأدوارهم من وجهة نظرهم بالترتيب: كثرة الأعباء التدريسية لدى المشرف، وكثرة أعباء الامتحانات والتصحيح ورصد درجات الطلاب، وضعف إمكانيات الطالب البحثية والعلمية ، وقلة تفرغ الطالب للبحث بسبب كثرة أعبائه. بينما كانت أقل المعوقات : ضعف اقتناع المشرف بموضوع البحث ، وبُعد موضوع البحث عن التخصص الدقيق للمشرف ، وندرة البرامج التدريبية لأعضاء هيئة التدريس فى مجال الأشراف على الرسائل العلمية . 15- لا توجد فروق دالة إحصائياً في استجابات عينة المشرفين تبعاً لمتغيرات الدراسة الثلاثة [ النوع ـ الدرجة الوظيفية ـ مكان الحصول على الدكتوراه ] وذلك فيما يتعلق بالمعوقات بصورة مجملة أو تلك المتعلقة بالمشرف أو المتعلقة بغير المشرف .