المستخلص: |
تسعى المنظمات المعاصرة في ظل بيئة شديدة التنافس إلى كسب ميزة تنافسية على غيرها من المنظمات العاملة في نفس النشاط، وذلك من خلال تحقيق التميز عن طريق استغلال إمكانياتها ومواردها المختلفة والتي يأتي في مقدمتها الموارد البشرية، والتحولات التنافسية تفرض على المؤسسة الاقتصادية ضرورة تأهيل نظم التسيير لمختلف وظائفها وفق منظور استراتيجي تناسقًا مع اعتمادها لنظام التسيير الاستراتيجي الذي يمثل أحد أهم أنظمته الفرعية المسؤولة عن إدماج الموارد البشرية ومساهمتها في إنجاح الإستراتيجية مما يؤدي إلى امتلاك الميزة التنافسية المستدامة، الأمر الذي يستدعي تحليل الإطار النظري للتسيير الاستراتيجي للموارد البشرية وفرضياته الأساسية ودراسة إشكالية التحول من تسيير الموارد البشرية إلى التسيير الإستراتيجي للموارد البشرية. سنحاول من خلال هذه المداخلة التعرض إلى ماهية التسيير الاستراتيجي للموارد البشرية، ماهية الميزة التنافسية ومتطلبات فعالية التسيير الاستراتيجي للموارد البشرية لخلق الميزة التنافسية وذلك من خلال المحاول التالية: المحور الأول: ماهية التسيير الاستراتيجي للموارد البشرية. المحور الثاني: ماهية الميزة التنافسية المحور الثالث: فعالية التسيير الاستراتيجي للموارد البشرية ودوره في خلق الميزة التنافسية
|