| المستخلص: |
هدفت هذه الدراسة إلى معرفة اثر برنامج مقترح مبني على استراتيجيتي الخريطة الدلالية والعصف الذهني في تطوير القدرة الكتابية باللغة الإنجليزية لطلبة الصف الأول الثانوي العلمي وتقييم الدور الذي تلعبه هذه الاستراتيجيات في الارتقاء باتجاهاتهم نحو الكتابة في منطقة الرمثا. تكون مجتمع الدراسة من كافة طلبة الصف الأول الثانوي العلمي في المدارس الحكومية لمديرية تربية لواء الرمثا في العام الدراسي 2002/2003. تكونت عينة الدراسة من 212 طالباً وطالبة موزعين على ثلاث شعب للذكور وثلاث للإناث تم اختيارها عشوائياً. وقد تكونت المجموعة التجريبية من شعبتين للذكور وشعبتين للإناث, بينما تكونت المجموعة الضابطة من شعبة للذكور وأخرى للإناث. وقد حاولت هذه الدراسة الإجابة عن الأسئلة التالية: 1- هل هناك فروق دالة إحصائياً بين متوسط علامات الطلبة في امتحان القدرة الكتابية البعدي للمجموعتين التجريبية والضابطة تعزى لأثر استخدام برنامج تعليم الكتابة المقترح؟ 2- هل هناك فروق دالة إحصائياً بين متوسط علامات الطلبة في امتحان القدرة الكتابية للمجموعتين التجريبيتين تعزى لأثر استراتيجية التدريس المستخدمة (خريطة دلالية أو عصف ذهني)؟ 3- هل هناك فروق دالة إحصائياً بين متوسط علامات الطلبة في امتحان القدرة الكتابية البعدي للمجموعتين التجريبية والضابطة تعزى لمتغير الجنس؟ 4- هل هناك فروق دالة إحصائياً بين متوسط علامات الطلبة في امتحان القدرة الكتابية البعدي تعزى للتفاعل بين متغير الجنس وطريقة التدريس(خريطة دلالية أو عصف ذهني)؟ 5- هل هناك فروق دالة إحصائياً بين اتجاهات طلبة المجموعات التجريبية والضابطة (خريطة دلالية/ عصف ذهني/ تقليدية) تعزى لطريقة التدريس المستخدمة؟ وللإجابة عن أسئلة الدراسة, اعد الباحث برنامجاً مقترحاً لتعليم الكتابة واستبانه لقياس الاتجاهات, كما حقق عاملي الصدق والثبات المطلوبين لهذه الأدوات. ولضمان تكافؤ وتجانس المجموعات المختلفة, أجرى الباحث امتحاناً قبلياً للقدرة الكتابية لكافة هذه المجموعات و قيم اتجاهات الطلبة نحو الكتابة قبل بدء التجربة. وفيما بعد, دُرّست كل مجموعة من المجموعتين التجريبيتين تبعاً لإحدى استراتيجيتي التدريس ( خريطة دلالية أو عصف ذهني) بينما دُرّست المجموعتان الضابطتان بالطريقة التقليدية. وفي نهاية التجربة، خضعت المجموعات المختلفة (تجريبية وضابطة) لامتحان القدرة الكتابية البعدي وملأت استبانه قياس الاتجاهات. ولوصف وتحليل البيانات التي توفرت، استخدم الباحث المتوسطات الحسابية والانحرافات المعيارية. كما استخدم اختبار (ت) واختباري تحليل التباين الأحادي والثنائي، وكذلك استخدم المقارنات البعدية (نيومن كولز). أشارت نتائج الدراسة إلى وجود فروق ذات دلالة إحصائية لصالح المجموعات التجريبية التي درست باستخدام برنامج تعليم الكتابة المقترح. وأظهرت النتائج أيضاً وجود فروق ذات دلالة إحصائية بين متوسط علامات طلبة المجموعات التجريبية تعزى لاستراتيجية التدريس المستخدمة لصالح استراتيجية الخريطة الدلالية. وكشفت النتائج عن وجود فروق ذات دلالة إحصائية بين متوسط علامات الطلبة تعزى لأثر الجنس لصالح الإناث، بينما لم تظهر فروقا دالة إحصائيا تعزى للتفاعل بين الجنس واستراتيجية التدريس المستخدمة. إضافة إلى ذلك، فقد بينت النتائج وجود فروق ذات دلالة إحصائية في اتجاهات الطلبة نحو الكتابة لصالح المجموعات التجريبية بشكل عام ولصالح مجموعة الخريطة الدلالية على وجه الخصوص. وفي ضوء هذه النتائج توصل الباحث إلى مجموعة من الاستنتاجات واقترح مجموعة من التوصيات. فعلى سبيل المثال، أوصى الباحث المعلمين بتفعيل مرحلة الكتابة القبلية من خلال استخدام استراتيجيات تعليم ملائمة كاستراتيجيتي الخريطة الدلالية والعصف الذهني على وجه الخصوص. وكذلك أوصى بمزيد من البحث لمعرفة أثر استراتيجيات أخرى لتعليم الكتابة في تطوير قدرات الطلبة الكتابية وفي الارتقاء باتجاهاتهم نحو الكتابة.
|
