ارسل ملاحظاتك

ارسل ملاحظاتك لنا







نحو أسس متينة للحكامة المحلية في التربية والتعليم

المصدر: مجلة عالم التربية
الناشر: عبدالكريم غريب
المؤلف الرئيسي: فاتحي، محمد (مؤلف)
المجلد/العدد: ع20
محكمة: نعم
الدولة: المغرب
التاريخ الميلادي: 2011
الصفحات: 48 - 69
ISSN: 1113-65615661
رقم MD: 573888
نوع المحتوى: بحوث ومقالات
اللغة: العربية
قواعد المعلومات: EduSearch
مواضيع:
رابط المحتوى:
صورة الغلاف QR قانون

عدد مرات التحميل

104

حفظ في:
المستخلص: لقد أصبح اعتماد الحكامة الجيدة في منظومتنا التربوية ضرورة لا مفر منها، وشرطا أساسيا لإعطاء إصلاح المنشود نفسا جديدا وتوفير المناخ الملائم للتعبئة حول المدرسة العمومية بغاية تأهيلها للاضطلاع بدورها على بناء المشروع المجتمعي الحداثي، الذي انخرط فيه المغرب، الهادف إلى توفير مستلزمات التقدم والتنمية الاقتصادية والاجتماعية . في هذا السياق، لا مناص من اعتماد المقاربة التشاركية في تدبير المنظومة الوطنية للتربية والتكوين، إن على المستوى المركزي أو الجهوي والمحلي؛ مقاربة مبنية على المشاركة الديمقراطية والممأسسة وعلى التدبير عن قرب بمعايير موضوعية واضحة ومؤشرات شمولية ودقيقة وأساليب متنوعة تتوفر فيها المصداقية والمسؤولية المتقاسمة . كما أن الحكامة الجيدة، تستند على الريادة الفاعلة والمبادرة إلى التجديد وتحصين المكتسبات وتوظيفها وإلى قيادة ناجعة بمؤشرات ثابتة متفق عليها وواضحة، تضمن التتبع المستمر والتقييم المنتظم؛ وهي جوانب سنتناولها بالتفصيل في مناسبة قادمة. لذلك، كان التركيز في هذا المقال على بعض الجوانب الأساسية للحكامة الجيدة، انطلاقا من محاولة للتعريف بهذا المصطلح وتقديم أهم مبادئه ومقوماته الاساسية؛ كما تم استحضار المكانة والأهمية التي أولاها الميثاق الوطني للتربية والتكوين لإصلاح حكامة المنظومة التربوية الوطنية وتجويدها. ومن أجل وضع القارئ أمام صورة الوضع، من منجزات وتعثرات في هذا المجال، تمت الاستعانة بالتقرير الأول للمجلس الأعلى للوقوف على مجموعة الاختلالات والصعوبات التي تواجه إرساء حكامة جيدة تسهم في إعطاء نفس جديد للإصلاح وفي إنجاحه. بعد ذلك، تم الوقوف في هذا المقال، عند ستة مفاهيم ومصطلحات مركزية، تعد المقومات الأساسية للحكامة الجيدة والرشيدة، وهي التخطيط الاستراتيجي، والتدبير بالنتائج، والتدبير التشاركي، والاستقلالية والمسؤولية في إطار اللامركزية والجهوية الموسعة، والريادة الديمقراطية الفاعلة، والتتبع والتقييم المبني على مقاربة تشاركية، المتعمد على مؤشرات مضبوطة حول المدخلات والسيرورات والمحرجات، مع محاولة تقديم بعض التوضيحات حولها وتقريبها من القراء، بغاية التحسيس والحفز على مزيد من الاطلاع والبحث. ونظرا لكون الحكامة الجيدة في التربية والتكوين، هي القاسم المشترك بين مختلف الإصلاحات الناجحة، باعتبارها تهدف إلى نشر التجديد والإبداع ودعم الفعالية والنجاعة، وأنها تتوخى ضمان الجودة في تناغم مكونات المنظومة ومقوماتها؛ لابد من التأكيد في هذا السياق على ضرورة تقريب الخدمات التربوية وتدبيرها من طرف كافة المواطنين، خاصة الفاعلين والمهتمين منهم بالشأن التربوي، مع إشراكهم في التدبير اليومي وفي اتخاذ القرار . لذلك، لابد من التأكيد على أن الحكامة الجيدة، تتطلب انخراط كافة الفاعلين والمهتمين بشأن المنظومة الوطنية التربوية والتكوين وتضافر هودهم، وكذا رصد الموارد وتجنيد الطاقات اللازمة التي يتوقف عليها إنجاح كل إصلاح . إلى جانب ذلك، يتوقف إنجاح الإصلاح الذي تعرفه منظومة التربية والتكوين في بلادنا، على توفير مناخ ملائم من الثقة والشفافية والمسؤولية المبنية على المحاسبة، جنب الشروط اللازمة للإشراك والمشاركة الديمقراطية، مع استحضار مجموعة من التدابير والإجراءات الضرورية للتدبير التشاركي اللاممركز واتخاذ القرار على المستويات المحلية والإقليمية والجهوية. \

ISSN: 1113-65615661