ارسل ملاحظاتك

ارسل ملاحظاتك لنا









Strategies For Constructing Meaning Used By University Students Through Reading Different Types of Text

العنوان بلغة أخرى: استراتيجيات بناء المعنى التي يستخدمها طلبة الجامعة خلال قراءة أنواع مختلفة من النصوص
المؤلف الرئيسي: Abu Sha'r, Awatif Miz'il (Author)
مؤلفين آخرين: Al Makhzoomy, Khalaf Falah
محكمة: نعم
التاريخ الميلادي: 2003
موقع: عمان
الصفحات: 1 - 208
رقم MD: 573931
نوع المحتوى: رسائل جامعية
اللغة: الإنجليزية
الدرجة العلمية: رسالة دكتوراه
الجامعة: جامعة عمان العربية
الكلية: كلية الدراسات العليا
الدولة: الاردن
قواعد المعلومات: Dissertations
مواضيع:
رابط المحتوى:
صورة الغلاف QR قانون

عدد مرات التحميل

129

حفظ في:
المستخلص: سعت هذه الدراسة إلى بناء إطار مفاهيمي يصور المواقف الذهنية الحقيقية التي يعيشها طلبة تخصص اللغة الإنجليزية في الجامعة عند قراءتهم نصوص أدبية قصصية وإيضاحية بهدف بناء المعنى أي الاستيعاب. ويقصد بالإطار المفاهيمي تحديد العمليات الذهنية والاستراتيجيات فوق المعرفية التي يستخدمها الطلبة لاستيعاب النص وبناء المعنى. أما المواقف الذهنية الحقيقية فهي رصيد البيانات المنسجمة مع عمق أفكار القارىء ومشاعره من جهة وفهم الأنظمة اللفظية التأملية التي يستعيدها القارئ مع نفسه من جهة أخرى, شريطة الا يحدث تداخل بين أنواع هذه البيانات والأنظمة وبين عمليات القراءة الطبيعية. ويمكن الوصول الى هذه البيانات والانظمة من خلال مقابلة الطلبة والتحاور معهم باستخدام أسلوب "دعهم يتحدثون , دعهم يفكرون بصوت عال! " أما بناء المعنى فهو فن استيعاب النصوص المكتوبة خلال عملية التفاعل بين القارئ والنص وتصور ما كان يدور في ذهن الكاتب عند كتابة ذلك النص باستخدام الاستراتيجيات فوق المعرفية والمهارات الذهنية التي تسمو بالقارئ لمستوى الفهم الجمالي لما يحتويه النص. كما هدفت هذه الدراسة الى تتبع العمليات الذهنية والاستراتيجيات فوق المعرفية التي يمكن أن يستخدمها الطلبة عند انجاز مهمات القراءة للاستيعاب وذلك من خلال الاجابة على الاسئلة التالية: - ما هي العمليات الذهنية والاستراتيجيات فوق المعرفية التي يستخدمها طلبة اللغة الانجليزية عند قراءة نصوص مختلفة بهدف بناء المعنى؟ - ما هي البنى المعرفية للنص التي يلجأ الطلبة اليها عند القراءة لبناء المعنى؟ - ما هي أسباب سوء فهم الطلبة لبعض المفاهيم المفتاحية في بعض النصوص؟ - هل يدرك الطلبة أنهم يستخدمون عمليات ذهنية واستراتيجيات فوق معرفية عند القراءة؟ - كيف يمكن تحفيز الطلبة لانجاز مهمات القراءة استراتيجياً ؟ وهدفت هذه الدراسة أيضاً الى البحث عن النشاطات والافعال وردود الافعال الذهنية التي تتمثل في ذهن القارئ عند انشغاله بنص مكتوب بقصد بناء المعنى. وحاولت الكشف عما اذا كان استخدام الاستراتيجيات فوق المعرفية والعمليات الذهنية يعتمد بالأساس على خبرات القارئ ومعرفته السابقة بمجال النص وعلى كفاءته اللغوية أيضا

كما سعت بعض الاسئلة الى وضع القارئ في مأزق فكري التي تلزمه الى الكشف عن قدراته الذهنية وفوق المعرفية. اقتصرت الدراسة على طلبة قسم اللغة الانجليزية في جامعة آل البيت المسجلين في مساق القراءة المتقدمة رقم (237112) للفصل الدراسي الأول من العام الدراسي 2002-2003 ، وبلغ عدد الطلبة واحد وتسعين، أجاب ثمانية وسبعون منهم على أسئلة استبانة المعلومات الشخصية وبعد تحليل الاجابات تبين أن ستة وعشرين منهم يتمتعون بظروف وخلفيات أكاديمية واجتماعية متشابهة، تم اختيار ثمانية منهم بالطريقة العشوائية الطبقية ليكونوا عينة الدراسة منهم ست طالبات و طالبين. وقد أشارت استبانة المعلومات الشخصية أن هؤلاء الطلبة الثمانية يحملون في داخلهم أفكاراً ومشاعرً تتعلق بواقع عملية القراءة يرغبون في بثها. كما تناولت هذه الدراسة مهارة لغوية واحدة هي مهارة القراءة للاستيعاب.واقتصرت على نوعين من النصوص فقط وهي النصوص القصصية والايضاحية. ولم تعتبرهذة الدراسة أثر الفروق في الجنس عاملا أساسيا في تفسير نتائجها. تعود مشكلة هذه الدراسة الى افتقاد طلبة الجامعة فرصة التعبير عن أفكارهم ومشاعرهم وعن الأثر الذي يتركه النص فيهم. اذ يطلب اليهم انجاز مهمات معينة كالاجابة عن أسئلة نصوص ما بقصد التقييم ورصد العلامة. كما ان معظم الاسئلة تهدف الى اعادة معلومات أو ايجاد الفكرة الرئيسية في النص دون الاهتمام بشخصية القارئ وانفعالاته ومواقفه. وهنا يقف الطلبة أمام عقبات تمنعهم من استخدام الاستراتيجيات فوق المعرفية والذهنية بسبب التقيد بتنفيذ التعليمات والتقييم الموضوعي للاجابات وحرفية النص. لكن الدراسات والبحوث في هذا المجال اثبتت أن القراءة للاستيعاب وبناء المعنى ليست فقط فهم مفردات وجمل وتراكيب النص والاجابة على ااسئلتة ، انما هي عملية دمج معقدة للخبرات السابقة والكفاءة اللغوية والانسجام الادبي والتفاعل الذهني عند القارئ. فلا بد اذن من اعطاء هذا القارئ منبر التحدث للتعبير عما يقوم به ذهنيا ، بعيدا عن تدخل العلميات التعليمية أو التدريبية. أما البيانات التي أثرت هذه الدراسة فقد جمعت باستخدام معظم أدوات البحث النوعي كالملاحظات والاستبانات والمقابلات وأنظمة التحدث بصوت عال والمشاهدات وكتابة الملاحظات والتعليقات. وتعتبر طرق البحث النوعي أكثر الاساليب المناسبة لوصف موقف سلوكي وذهني ينجزه من تجرى عليه الدراسة، اذ استدعت طبيعة أسئلة هذه الدراسة اجراء بحث نوعي لان أساليب التحليل المتعمقة تسمح للباحث أن يتتبع العمليات الذهنية المعرفية وفوق المعرفية من خلال تحليل البيانات اللفظية المسجلة.كما يعتبر استخدام اجراءات التفكير بصوت عال والتحدث براحة تامة عن العمليات الذهنية خلال عملية القراءة وما بعدها مؤشرا مساعدا في الكشف عن تلك النشاطات الذهنية, مما يسهل على القارئ عملية التحليل المصداقي والتوقف عن طرح الاحكام الاعتباطية. كما تطلبت قضية فهم وجهة نظر الطالب ومعاناته بسبب عدم اتاحة الفرصة له للتحدث عن استراتيجيات تجربته اجراء مقابلات معه. اذ وجد نفسه وأحس بوجوده وهو يدخل في أعماق النص ويتساءل ويكشف عن اللمسات المتميزة التي أوردها الكاتب بشكل علني أو خفي.

كما أن الطالب لم يعتبر حصيلته المعرفية المحددة في المفردات عائقا في فهم النص, اذ كان يلجأ الى معرفة المعاني المناسبة تماما للنص قبل البدء بعملية التحليل لأبعاد النص.

وأن ما يحتاج اليه هو منحه الفرصة لتطوير استراتيجيات القراءة لديه؛ كالمقارنة والتحليل والتركيب والتساؤل واطلاق التعليقات وربط النص بواقعه والتحدي والتعبير عما يغزو ذهنه لحظة قراءة النص وما بعدها.

لذا بدأت الباحثة هذه الدراسة بعملية التواصل والتحدث مع طلبة التخصص حول مساق القراءة المتقدمة وأهدافه والاساليب المتبعة في تدريسه والمواقف الذهنية والانفعالية التي يعيشها الطلبة. وقد كان لتفاعل الطلبة أثراً كبيراً في دفع الباحثة الى القيام بمشاهدات ورصد ملاحظات تتعلق بوصف مواقف الطلبة في هذا المساق. وبعد هذا الاجراء, بدأت الباحثة بجمع البيانات التي تتحدث عن العمليات الذهنية والاستراتيجيات فوق المعرفية التي يستخدمها الطلبة والافكار التأملية المستعادة التي عبر عنها الطلبة بأنظمة لفظية وكتابية متنوعة على النحو التالي: أجريت مقابلة مع كل مشارك لتحديد مواعيد اجراء الامتحانات التدريبية الاربعة والتي استخدمت كأداة قياس في الدراسة. واتبعت بمقابلات موزعة على شهرين. واحتوت الامتحانات نصوص أربعة اثنين من النمط القصصي والتاليين من النمط الايضاحي التفسيري. وكانت أسئلة النصوص الادبية من النوع المقالي أما الايضاحية من النوع الموضوعي. وكانت مدة كل امتحان متبوع بالمقابلة حوالي ساعتين جرى خلالها التحاور بما جاء في النص والتحدث عن العمليات الذهنية والاستراتيجيات فوق المعرفية التي يمكن أن يستخدمها المشارك, اضافة الى التساؤلات الذاتية التي يقوم بها خلال استخدامه بروتوكول التفكير بصوت عال. كما قام كل مشارك بملأ استمارات المقابلات التي احتوت الاسئلة فوق المعرفية بالاضافة الى كتابة تعليق عن الامور التي يرغب بالتحدث عنها في هذا الاطار. وبذا يكون كل مشارك قد تقدم للامتحانات الاربعة بشكل فردي بواقع ثماني ساعات لكل منهم. وتجدر الاشارة هنا الى أن كل مشارك أعطى الحرية في اختيار اسلوب التحدث خلال عملية الاجابة واختيار اللغة التي يرغب استخدامها خلال التفكير في النصوص. وأبدت الباحثة الرغبة للمشاركين في تسجيل المقابلات لهدف الدراسة فقط من البداية. اذ لم يبد احدهم أي قلق أو امتناع . كما طلب اليهم عدم التفكير في الأخطاء اللغوية والقوا عدية والاهتمام بالاستراتيجيات فوق المعرفية والعمليات الذهنية التي تحرك مشاعرهم. وان توقف المشارك عن التحدث كان يستثار بسؤال يدفعه الى متابعة الحديث الذي يخدم هدف الدراسة. وبعد ذلك تم تفريغ مادة المقابلات وترجمتها ورصد جزء منها في الدراسة بشكل مقالي. أما الاسئلة فقد أدرجت في الملاحق. وحاولت هذه الاجراءات الكشف عن الأفكار التي تحمل القارئ الى التأمل في طريقة التفكير التي يستخدمها. وأظهر تحليل البيانات وجود تشابه وفروق بين الاستراتيجيات فوق المعرفية العشرين التي استخدمها المشاركين.

ورغم النقد الموجه لمثل هذه الاجراءات في البحوث النوعية على أنها استعادة غير دقيقة للعمليات الذهنية الا أن عددا من الباحثين البارزين يرون أن التقارير اللفظية تتمتع بدرجة لا بأس بها من الموثوقية والمصداقية والاعتمادية والانضباطية الحيادية بسبب تعدد مصادر جمع البيانات التي وردت سابقا. وقامت الباحثة بعد جمع البيانات بتحليلها وتصنيفها ضمن فئات من خلال تحديد الخصائص المشتركة بينها بهدف التوصل الى آلية معينة توصل الى تفسير تلك البيانات والى الكشف عن الروابط التي يمكن أن تكون موجودة بينها, وذلك باستخدام أسلوب التحليل المحوري. وبعد عملية التصنيف المحوري التي تمت فيها دراسة أمكانية وجود استراتيجيات متكررة لاعطاء صورة واضحة عن انماط تلك الاستراتيجيات, والتي ربما قادت الى تشكيل نموذج مفاهيمي يساعد في تفسير تلك البيانات ويساهم في التوصل الى الحكم والنتائج. وحرصت الباحثة على وجود الترابط المنطقي والتماسك في بيانات الدراسة, وذلك بسبب تنوع وتعدد مصادر جمعها. وبينت جداول تحليل البيانات تكرار استخدام الطلبة للاستراتيجيات فوق المعرفية في الدراسة. كما حرصت الباحثة على توخي مصداقية البيانات الغنية بالمعلومات والالتزام بما جاءت بها تماما لاظهار درجة الحيادية, ولوضع خط واضح بين وجهة نظر الباحثة وما جاء في أقوال المشاركين والبيانات. وبعد عملية تحليل أقوال المشاركين تم بناء اطار مفاهيمي يصور واقع أفراد الدراسة, ورغم صعوبة الوصول الى تعميمات في مثل هذه الابحاث النوعية الا أن هذه الدراسة قد قادت الى فهم الظاهرة المدروسة والتوصل الى فائدة وظيفية لها من خلال ما أشارت اليه نتائج تحليل ودراسة هذه البيانات.

فقد أشارت البيانات الى ما يلي: - يستخدم الطلبة استراتيجيات فوق معرفية بشكل متكرر تعتمد بوضوح على المزاجية والحالة النفسية التي يعيشها الطالب. - عبر معظم المشاركين عن حاجتهم الى التحدث بجرأة ناقدة وبصوت عال عن واقع التعليم الممهور بالتعليمات. - أشار جميع المشاركين الى حاجتهم للحصول على فرصة تسمح لهم بالتحدث عن أفكارهم ومشاعرهم ومعتقداتهم وأشاروا في مواطن أخرى الى عزوفهم عن تكرار ما يقوله المدرسون ونقل أفكارهم وتكرار ذلك عند الاجابة على أسئلة الامتحان بسبب اقتصار الاسئلة على المعلومات الواردة في النص دون تخطي الابعاد الذهنية التي يهدف اليها كاتب النص. - وأشارت النتائج الى قدرة بعض الطلبة على الربط والتحليل والتخيل والتساؤل والوقوف على المواطن الجمالية والذهنية الحساسة في النص، فقد تبين ان بعضهم كان يغوص الى أبعد من العمق الذي اراده الكاتب. وهذا يشير الى صدق التفاعل والتأمل العميق في النص. - وبينت النتائج أن استخدام الاستراتيجيات فوق المعرفية لا يعزى بشكل مباشر الى الطالب الجيد اوالطالب الضعيف, انما المزاجية عند الطالب هي التي تتحكم باختياره استراتيجيات بناء المعنى.

- يعتمد الطالب في اجاباته على أسئلة النص على خبراته السابقة المتعلقة بموضوع النص. - وأشار المشاركون الى ان استخدام أسلوب التحدث عن تفكيرهم بصوت عال كان لأول مرة مما عزز وعيهم وادراكهم قضية التحكم باستراتيجياتهم الذهنية وقدراتهم ومهاراتهم اللازمة لبناء المعنى وهذا يتفق مع مبادىء النظرية المعرفية البنائية ونظرية استجابة القارىء لبناء المعنى. - وبينت هذه الدراسة أن لدى الطلبة قدرة على تحديد الهدف من القراءة والحكم عليها وتحديد تعريف لها يعكس حقيقة تذوقهم الادبي للنص. وبناءً على هذه النتائج, توصي هذه الدراسة بإعطاء الطالب الفرصة للتحدث عن العمليات الذهنية التي يتبعها عند التعامل مع نص ما, بدلا من تحديد اجابات لاسئلة تلي النص. كما توصي بتوجيه عناية المدرسين الى طرح أسئلة تحاكي الصور الذهنية والاستراتيجيات الفكرية التي تكمن في ذهن القارىء, والتي يرغب بنقلها الى الواقع واعتبار المزاجية والميول الذاتية التي توجه هدف القارى. ربما تكون هذه التوصيات مغايرة تماما لواقع العملية التربوية، الا ان الاتجاهات الحديثة كلها تركز على شخصية المتعلم والذي يعتبر المحور. وبهذا يترتب على الباحثين التوقف عن البحث في أفضل أساليب التدريس والتفعيل والتوجه نحو متابعة ما جاء في الادب النظري والتجريبي في الميدان. فهل فعلا يطبق المعلمون والطلبة ما نادى به الباحثون به منذ ثلاثين عاما على الاقل أو قبل خمسة أعوام؟ كما يجدر بالباحثين الانطلاق من النقطة التي توقف عندها السابقون ومحاولة تطبيق ما ثبتت جدواه على أرض الواقع وتطبيق ما يصلح ورفض ما لا يصلح مقروناً بالتعبير. وهذا يستدعي التعاون بين الباحث وناقل الرسالة وهو المعلم في الوسط التعليمي لبناء شخصية المتعلم محور العملية التربوية . كلمة أخيرة في هذا المجال توصي بضرورة تدريس مساق يركز على التفكير بصوت عال والتفكير الناقد والاستراتيجيات فوق المعرفية في الجامعة لكل المواد الأدبية واللغوية التي تدرس في معظم التخصصات علها تبرز شخصية وفكر الطالب. اذن "دعهم يتحدثون عما يفكرون بصوت عال".