المستخلص: |
يظهر مما سبق، أن هذه النتائج تطرح إمكانة تنمية مجموعة من الكفايات والقدرات القيمية لدى التلميذ؛ إلا أن العمل على تفعيل قيم الفلسفة والحوار ونبذ العنف؛ إنما تبدأ من قاعة الدرس، ويشكل فيها مدرس الفلسفة الممثل الأساس لقيم العقل والتفكير المنطقي والانفتاح على الآخر، ليكون تلك النقطة المضيئة التي تنير طريق المتعلم وذلك المنظار الشفاف والعلمي الذي ينظر من خلاله التلميذ إلى ذاته أولا، ليكتشف ذاته ؛ ثم إلى واقعه المهووس بقيم الخرافة والتفكير اللامنطقي ؛ إلا أن السؤال المطروح هو: إذا كان الخطاب الفلسفي الرسمي قد تبنى هذه القيم الإنسانية باعتبارها غايات وكفايات يروم ترسيخها لدى التلميذ (ة )، فهل يمكن القول إن الشروط التربوية والعلائقية السائدة في نظامنا التعليمي تسمح بتمرير هذه القيم وترسيخها لدى المتعلم؟
|