| المستخلص: |
الهدف الأساسي من هذه الدراسة بناء أنموذج مقترح لتطوير وتحسين أداء مديري المدارس الثانوية العامة في الأردن بناء على تعرف واقع أداء مديري المدارس الثانوية العامة في الأردن وفي ضوء الاتجاهات الإدارية الحديثة للعام الدراسي 2004/2005م. ولتحقيق هذا الهدف سعت الدراسة على الإجابة إلى الأسئلة الثلاثة التالية: 1- ما واقع أداء مديري المدارس الثانوية العامة في الأردن من وجهة نظر المعلمين؟ 2- ما الاتجاهات الإدارية الحديثة التي يمكن الاستناد إليها في تطوير أداء مديري المدارس الثانوية العامة في الأردن؟ 3- ما الأنموذج المقترح الذي يمكن بناؤه لتطوير أداء مديري المدارس الثانوية في الأردن في ضوء الاتجاهات الإدارية الحديثة؟ وللإجابة عن السؤال الأول فقد طور الباحث استبانة لتعرف واقع الأداء الحالي لمديري المدارس الثانوية العامة في الأردن معتمدا على أنموذج تقييم الأداء للوظائف الإشرافية الصادر عن ديوان الخدمة المدنية رقم (55) لعام 2002م وقد تم تبويبها في خمسة مجالات رئيسة هي: معرفة وإنجاز المدير لعمله, وانضباط المدير في عمله, وقدرات المدير واستعداداته, وعلاقة المدير مع الآخرين, والانطباع العام. وبعد التيقن من صدق الأداة وثباتها تم توزيعها على عينة الدراسة المكونة من (441) معلما ومعلمة, تم اختيارهم بالطريقة الطبقية العشوائية, يدرسون في جميع المدارس المتمثلة في مرحة التعليم الثانوي التابعة لمديريات التربية والتعليم في محافظة العاصمة. وبعد إجراء عمليات المعالجة الإحصائية دلت النتائج المتعلقة بمجالات الدراسة على: - أن مستوى أداء المديرين ما زال دون المستوى المطلوب الذي يرقى إلى إحداث نقلة نوعية تنسجم مع الاتجاهات الإدارية الحديثة والمستحقات التطويرية. - ما زال هناك توجه نحو أولويات إدارية بحتة لدى مديري المدارس على حساب الجوانب الفنية المرتبطة بجوهر عملية التعلم والتعليم. - وللإجابة عن السؤالين الثاني والثالث تم مراجعة الأدب النظري المتعلق بالاتجاهات الإدارية الحديثة, والنماذج الإدارية، ويمكن تلخيص سمات النظام التربوي في المدرسة وفق هذه الاتجاهات بأنه نظام تربوي ديناميكي متطور، قادر على مواكبة المستجدات وتوظيف تكنولوجيا المعلومات والاتصالات، يؤمن بالتغيير والإبداع والتميز، ويرسخ رسالة التعليم ومهنيته، ويعمل بروح الفريق، ضمن تخطيط استراتيجي موجه نحو اقتصاد المعرفة من خلال تطوير كفاءة أداء مديري المدارس كي يكونوا قادرين على إدارة النظام التربوي بمدارسهم بكفاءة عالية، وتوفير الظروف والحوافز التي تساعد على توجيه الجهود والإمكانيات لتحقيق الأهداف المنشودة بفاعلية، من خلال استخدام الأساليب والوسائل الإدارية الحديثة. ومن أهم النتائج التي أفرزتها دراسة هذه الاتجاهات: - بناء أنموذج مقترح تضمن ثمانية مؤشرات ومهام أدائية مهنية لازمة لمدير المدرسة الثانوية تعكس الاتجاهات الإدارية الحديثة في هذه المهام. - التوجه نحو النزعة القيادية ذات البعد التأثيري في العاملين والمتعلمين, من خلال التوجهات التطويرية والأفكار الريادية والإدارة الديمقراطية التي تتبنى المنحى الإنساني التشاركي في التعامل مع الأفراد تحقيقا لحاجاتهم المهنية والشخصية. - ضرورة امتلاك مدير المدرسة لقدرات مرتبطة بالتخطيط التنبؤي واستشراف المستقبل, وفق رؤية استراتيجية متبصرة قائمة على إدراك العوامل والمتغيرات التي تترك تأثيرات في العملية التربوية, وما تستدعيه تلك المتغيرات من استجابات واعية وفق خطط مدروسة. وطبقاً لنتائج الدراسة فقد قدم الباحث عددا من الاقتراحات والتوصيات منها: - تعزيز مبدأ المشاركة والشفافية والمساءلة ومراعاة حاجات الجمهور، والتوجه نحو اللامركزية، والاستثمار الأمثلة للموارد البشرية المتاحة، وتطوير الأداء المؤسسي والفردي، وبناء نظام معلومات إداري متكامل. - إجراء دراسات لتطوير وتحسين الأداء لمن هم على اتصال مباشر أو غير مباشر مع المواقف التعليمية-التعلمية في المؤسسة المدرسية، ولا سيما المعلمين والمشرفين التربويين لتحقيق بعد تكاملي في الدور ومنهج منسق في الأداء.
|
