| المستخلص: |
هدفت هذه الدراسة التعرف إلى نمط السلوك القيادي لمدير المدرسة الثانوية العامة في الأردن ، وعلاقته بمستوى الفعالية التنظيمية للمدرسة الثانوية ، وذلك من خلال الإجابة عن الأسئلة التالية : -1 ما أنماط السلوك القيادي السائدة لمديري المدارس الثانوية العامة في الأردن من وجهة نظر المعلمين؟ -2ما مستوى الفعالية التنظيمية للمدارس الثانوية العامة في الأردن من وجهة نظر المعلمين؟ -3هل توجد علاقة ذات دلالة إحصائية (=.,05) بين الفعالية التنظيمية للمدارس الثانوية العامة في الأردن من وجهة نظر المعلمين من جهة ، ومجموعة المتغيرات المستقلة التالية من جهة أخرى : سلوك المدير القيادي ببعديه ( وضع إطار للعمل ، والاعتبارية ) ، وجنس المدير وموقع المدرسة ، وحجم المدرسة ، ومؤهل المدير، والخبرة الإدارية؟ . 4- هل يوجد إسهام دال إحصائياً (=.,05) لأي من المتغيرات السبعة الواردة في السؤال الثالث في شرح التباين في الفعالية التنظيمية للمدرسة الثانوية ؟. تكون مجتمع الدراسة من جميع مديري المدارس الثانوية ومديراتها ، البالغ عددهم(1028) مديراً ومديرة،ومن جميع المعلمين والمعلمات في المدارس الثانوية ، البالغ عددهم (11705) معلماً ومعلمة،أما عينة الدراسة فقد تكونت من (700 ) معلم ومعلمة تم اختيارهم بالطريقة الطبقية العنقودية العشوائية . ولغايات جمع المعلومات ، فقد تم استخدام الأداتين التاليتين: -1 أداة لقياس نمط السلوك القيادي لمدير المدرسة ،وأشتمل على (30) فقرة مستنداً إلى مقياس هالبن(Halpin,1966 ) ( إستبانة وصف السلوك القيادي) . The leadership behavior description questionnaire (L.B.D.Q) . -2أداة لقياس الفعالية التنظيمية للمدارس الثانوية ، وأشتمل على (50) فقرة ،مستنداً إلى الطريقة التي استخدمها تالكوت بارسونز( Talcot Parsons) في قياس الفعالية التنظيمية. جرى استخراج المتوسطات الحسابية والانحرافات المعيارية على فقرات مقياس نمط السلوك القيادي ، ومقياس الفعالية التنظيمية. واستخراج معامل الارتباط بين الدرجات،حيث تم استخدام معامل ارتباط بيرسون . ولتعرف علاقة نمط السلوك القيادي لمديري المدارس بالفعالية التنظيمية لهذه المدارس ، جرى استخدام تحليل الانحدار المتعدد – المتدرج لوصف العلاقات واختبار الأسئلة وقد توصلت الدراسة إلى النتائج التالية : -1أظهرت الدراسة أن النمط الأكثر شيوعاً لمديري المدارس الثانوية هو النمط A (عالٍ،عالٍ)أي عالٍ في وضع إطار للعمل وعالٍ في الاعتبارية،وكانت نسبة شيوعه 50% ثم تلاه النمط C (منخفض، منخفض) أي منخفض في وضع إطار للعمل ، ومنخفض في الاعتبارية ،وكانت نسبة شيوعه 36% تقريباً. ثم جاء النمط B (عال،منخفض) أي عال في وضع إطار للعمل ومنخفض في الاعتبارية وكانت نسبة شيوعه 9% تقريباً.وأخيراً جاء النمط D (منخفض ، عال ) أي منخفض في وضع إطار للعمل وعال في الاعتبارية وكانت نسبة شيوعه 4% تقريباً . 2- وأظهرت الدراسة أن مستوى الفعالية التنظيمية للمدارس الثانوية العامة في الأردن كان متوسطاً بشكل عام. 3 - (ا) عدم وجود فروق ذات دلالة إحصائية ( =.,05 ) بين مستويات الفعالية التنظيمية للمدارس الثانوية تعزى لمتغير جنس المدير. (ب) عدم وجود فروق ذات دلالة إحصائية ( = (.,05بين مستويات الفعالية التنظيمية للمدارس الثانوية تعزى لمتغير المؤهل العلمي لمدير المدرسة . (ج). عدم وجود فروق ذات دلالة إحصائية ( = .,05) بين مستويات الفعالية التنظيمية للمدارس الثانوية تعزى لمتغير الخبرة الإدارية. (د). وجود فروق ذات دلالة إحصائية ( = .,05) بين مستويات الفعالية التنظيمية للمدارس الثانوية تعزى لمتغير حجم المدرسة لصالح المدرسة ذات الأعداد القليلة من الطلاب. (ه). عدم وجود فروق ذات دلالة إحصائية ( = .,05) بين مستويات الفعالية التنظيمية للمدارس الثانوية تعزى لمتغير موقع المدرسة. - 4 أ. ترتبط الفعالية التنظيمية للمدرسة الثانوية العامة في الأردن ارتباطًا دالاً إحصائياً ( = .,05) مع متغيرات السلوك القيادي لمدير المدرسة الثانوية مجتمعة حيث تشرح هذه المتغيرات %51من التباين . ب. وجود أثر دال إحصائيا لمتغيرات السلوك الاعتباري لمدير المدرسة وسلوكه في وضع إطار للعمل على مستوى الفعالية التنظيمية للمدرسة الثانوية وحجم المدرسة، شرحت هذه المتغيرات (42%، 7% ، .,3%) على التوالي، من التباين في الفعالية التنظيمية للمدرسة الثانوية، في حين لم يظهر أي أثر لجنس المدير، ومؤهله العلمي وخبرته الإدارية وموقع المدرسة في شرح هذا التباين. وبناء على هذه النتائج،أوصت الدراسة قيام وزارة التربية والتعليم الأردنية تعزيز عمل المديرين والمديرات لممارستهم النمط القيادي ( A ) ، وإخضاع المديرين والمديرات الذين يمارسون الأنماط القيادية الثلاثة الأخرى ( B,C,D ) لدورات تدريبية حسب حاجاتهم الإدارية والفنية، ليتسنى لهم تحسين أدائهم ، ورفع مستوى الفعالية التنظيمية للمدارس التي يديرونها .وكذلك ضرورة اهتمام مدير المدرسة بمعرفة انطباع العاملين معه عن أسلوبه الإداري ، وبالتركيز على البعد الاعتباري . كما أوصت الدراسة بإعداد المديرين والمديرات بطريقة تركز على تطوير الأسلوب الديمقراطي لديهم في إدارة مدارسهم ، وإقناعهم بأثر هذا الأسلوب الإيجابي على المعلمين والمعلمات والعاملين في المؤسسة التربوية .
|
