المستخلص: |
هدفت الورقة إلى التعرف على منغصات الموت وفوائده من وجهة نظر الفلاسفة. ولد التفكير الفلسفي، من دون شك، كتأمل حول البداية، حول العلّة، كما يعلمنا الفلاسفة السابقون على سقراط، غير أن هذا التأمل كان كذلك مشفوعًا بيقين أن الأشياء، فيما خلا بدايتها، لا بد أن يكون لها نهاية أيضًا. من جهة أخرى، نعلم أن المثال الشائع للقياس المنطقي، أو بكلام آخر للمحاكمة التي لا تقبل الجدل هو ""كل إنسان فان، سقراط إنسان، إذن سقراط"". وقد أوضحت الورقة أن من يؤمن بحياة ما وراء الطبيعة يمكنه أن ينتظر الموت بطمأنينة، وبقدر مماثل من تلك الطمأنينة يمكن أن ينتظر ذاك الذي يعتبر متأثر بأبيقور أن ما من داع للقلق حقًا حين الموت بغتة لأننا في تلك اللحظة بالذات لن نكون موجودين من بعد. وخلصت الورقة بقول أمبرتو إيكو حيث قال إنه يبدأ الشكّ في أن هناك تماثل بين الحزن الذي اجتاحه لفكرة أنه حين يموت سيخسر كنز خبرته، هو مثيل الحزن الذي يتملكه في حين يفكر في أنه إذ ينجو قد ينتهي منهكًا من هذه الخبرة المضنية، الذاوية، وربما المتعفنة. ومن أجل السنوات التي تبقت له على الأقل، قد يكون من الأفضل أن يواصل وضع رسائل في زجاجات لمن سيأتون، وأن أنتظره، ذاك الذي سماه فرانسوا الأسيزي أخًا: الموت. كُتب هذا المستخلص من قِبل المنظومة 2022"
|