المصدر: | مجلة فكر ونقد |
---|---|
الناشر: | محمد عابد الجابري |
المؤلف الرئيسي: | الطاهري، بديعة (مؤلف) |
المجلد/العدد: | ع 84 |
محكمة: | لا |
الدولة: |
المغرب |
التاريخ الميلادي: |
2006
|
الشهر: | ديسمبر |
الصفحات: | 111 - 118 |
ISSN: |
1113-9102 |
رقم MD: | 580506 |
نوع المحتوى: | بحوث ومقالات |
اللغة: | العربية |
قواعد المعلومات: | AraBase |
مواضيع: | |
رابط المحتوى: |
الناشر لهذه المادة لم يسمح بإتاحتها. |
المستخلص: |
جعلتنا هذه الدراسة نتبين دور الصورة في إنتاج المعني ومقدرتها علي منح عوالم دلالية ضرورية لاكتمال إرسالية النص الروائي، رغم إنها تبدو محطة سرية صامتة. وكما ينتج المعني في النص عبر محافل متعددة، تعتمد الصورة في إنتاجه – باعتبارها علامة-على مجموعة من المعطيات منها الأيقونية حيث لاحظنا وجود أشياء وأشخاص وحيوانات وغيرها، وأخري تشكيلية كالأشكال والأولوان خاصة. وفي الحالتين معالم ننظر إلى هذه الأشياء إلا كإجراءات خطابية" تستند إلى التصور.... الذي تتبناه ثقافة ما من أجل تقطيع الواقع. إن ملازمة الصورة للنص الروائي جعلنا نتبين دورها في توجيه القارئ لا من حيث هي عنصر من العناصر البنائية الأولي التي تسترعي انتباهه وهو يتعامل مع النص الروائي، بل من خلال إمكاناتها الهائلة في بلورة معني النص. وهذا ما حاولنا أن نبينه انطلاقا من مجموعة من المستويات منها الوضع: فالموقع الذي تحتله معطيات الصورة لم يكن اعتباطيا. فوضع الجنديين خلف النساء الثلاث دليل علي أن الحرب لا بد وأن تطال هذا العدو الخلفي الذي يحاصر مصر، وهو عدو داخلي كما يبدو من ملامحه، وذلك هو المستوي الثاني الذي اعتمدناه في تحديد معني الصورة. فالملامح سواء كانت ظاهرة في الصورة أو مضببة شكلت لغة مسننة تحمل الكثير من الدلالات. فشكل العيون كان أمارة على مصر، كما كان وعاء لمجموعة من التيمات كالقوة والضعف والخوف والقتل، وفي التيمات التي نجد لها امتداد في نص الحرب في بر مصر. أما المستوي الثالث فقد كان هو الألوان. إذ تبين لنا كيف أسهم اللون الأبيض في تغيير دلالة العنوان، وكيف كان اللون الأسود دليلا على تيمة الحزن من جهة، ولكنه أيضا موقف ووجهة نظر من جهة أخري، حيث يصبح اللون الأسود باعتباره لون الحزن والحداد موقفا عبره يتم رفض الواقع الذي تصوره الصورة. إن الصور في النص الروائي لم تكن وسيلة زخرفية تزين واجهة النص، ولكنها وعاء لمجوعة من التيمات، يجعلها تشتغل بطريقتين مختلفتين: فهي أحيانا بينة تقعيرية تكثف مضمون النص، وأخري وسيلة غير لغوية تكشف عن قدرتها في الاشتغال كعلامة قادرة على أن تضيف عندما يبخل النص والعنوان على القارئ، ويصبح عطاءهما شحيحا. فالعنوان كبنية صغيرة، لا يستطيع أن يمدنا بمعطيات كثيرة، أما النص فهو خاضع لاستراتيجية الكاتب، الذي يرفض أن يعطي كل شيء مرة واحدة. |
---|---|
ISSN: |
1113-9102 |