ارسل ملاحظاتك

ارسل ملاحظاتك لنا







نظرية المعرفة في الفكر الإسلامي وانعكاساتها على الواقع التربوي العربي المعاصر

العنوان بلغة أخرى: Epistemological Theory in Islamic Thought and its Reflections on the Arab Contemporary Educational practices
المؤلف الرئيسي: الترتوري، محمد عوض (مؤلف)
المؤلف الرئيسي (الإنجليزية): Al-Tartouri, Mohammad AWAD
مؤلفين آخرين: عويدات، عبدالله أحمد (مشرف)
التاريخ الميلادي: 2007
موقع: عمان
الصفحات: 1 - 293
رقم MD: 586711
نوع المحتوى: رسائل جامعية
اللغة: العربية
الدرجة العلمية: رسالة دكتوراه
الجامعة: جامعة عمان العربية
الكلية: كلية الدراسات التربوية العليا
الدولة: الاردن
قواعد المعلومات: Dissertations
مواضيع:
رابط المحتوى:
صورة الغلاف QR قانون

عدد مرات التحميل

994

حفظ في:
المستخلص: استهدفت هذه الدراسة التعرف على نظرية المعرفة في الفكر الإسلامي وانعكاساتها على الواقع التربوي العربي المعاصر، ولتحقيق هذا الهدف استخدم الباحث أسلوب المنهج الوصفي التحليلي. وتحددت مشكلة البحث في طرح مجموعة من الأسئلة حول: ملامح نظرية المعرفة في الفكر الفلسفي عموماً وفي الفكر الإسلامي، وواقع التربية العربية المعاصرة، والانعكاسات التي أحدثتها نظرية المعرفة في الفكر الإسلامي على تشكيل واقع التربية العربية المعاصرة، والآليات المقترحة لحل المشكلات التربوية والثقافية العربية المعاصرة من خلال الاتجاه المعرفي. وقد توصلت الدراسة إلى مجموعة من الاستنتاجات، منها: أن نظرية المعرفة في الفكر الإسلامي تتمحور في ثلاثة اتجاهات أساسية هي: الاتجاه البياني، ويحكمه مبدآن؛ مبدأ الانفصال ومبدأ التجويز، وقد نتج عنهما تحييد المبادئ العقلية الضرورية، وإلغاء قانون السببية، وخرق العادات، ويمثل هذا الاتجاه الفقهاء والمتكلمون في الحضارة العربية الإسلامية. والاتجاه العِرفاني، الذي يقوم على الحدس والإلهام وحصول العلم بعيداً عن الاستدلال، وهو أبعد ما يكون عن مناهج المعرفة العلمية، وقد كرّس العرفانيون الإسلاميون في الحقل المعرفي الإسلامي لا عقلانية صميمة، سواء على صعيد المنهج أو على صعيد الرؤية، فبذلك تكرست الرؤية السحرية للعالم، كما تكرستْ الـ "أنا" عند العارف، وتكرس الكشف العرفاني الذي أدى إلى لجوء العارف إلى التفكير الخرافي والأسطوري وهروبه إلى عالم الميثولوجيا، وساد العِرفان عند الفرق الباطنية وفلاسفة الإشراق والصوفيين في الحضارة العربية الإسلامية. والاتجاه البرهاني، وهو الاتجاه القائم على اعتماد المعارف العقلية الضرورية باعتبارها نقطة انطلاق لبناء جملة المعارف الإنسانية المحتوية على التجربة والحس، وعلى المعارف الواردة عن طريق القرآن والسنة، فالبرهان هو ذاته المنهج العقلي، وهو منهج معرفي متكامل يسع الدوائر المعرفية الثلاث (العقل، والتجربة أو الحس، والوحي)، ويمثل هذا الاتجاه الفلاسفة العقلانيون والمعتزلة. كما توصلت الدراسة إلى أنّ واقع التربية العربية المعاصرة قد طرأ عليه بعض التحسينات في بعض المؤشرات الكمية، ولم يطرأ عليه أي تحسن في بعضها الآخر، أما المؤشرات التي تقيس نوعية النظام التربوي العربي المعاصر فقد كانت سلبية، وذلك ضمن أربعة محاور هي: معدلات الأمية، ومعدلات القيد الإجمالية في مراحل التعليم المختلفة، والتعليم العالي، والمؤشرات الثقافية والتربوية. كما بيّنت استنتاجات الدراسة أنّ شيوع اتجاهي؛ البيان والعِرفان، وتراجع اتجاه البرهان (الاتجاه العقلي) قد أدى إلى تشكيل ثلاث سلطات معرفية هي: سلطة اللفظ، وسلطة الأصل، وسلطة التجويز. وقد نتج عن تفاعل هذه السلطات الثلاث عبر شيوع الاتجاهين؛ البياني والعرفاني في الثقافة العربية الإسلامية، ظهور انعكاسات سلبية على الواقع التربوي العربي المعاصر، من أبرزها: أولاً: شيوع أنماط التفكير السلبي، كالتفكير الخرافي، والأسطوري، والتفكير المتناقض مع مبادئ التفكير العلمي ومناهجه، وشيوع الدوغمائية، والإحساس بالتميّز والتعصب في أنماط التفكير، والتركيز على الثقافة النصيّة، وشيوع الخطابة والكلام على حساب الإنتاجية والعمل الإبداعي، وسادت مظاهر الماضوية في التربية العربية المعاصرة على حساب مواجهة الواقع وحل مشكلاته والسيطرة عليه. ثانياً: ظهور أنماط من التفكير المزدوج، والتفكير التقريري، عبر انعكاسات السلطات المعرفية السائدة على ازدواجية التراث والمعاصرة، وما رافق ذلك من تأرجح الفكر التربوي العربي المعاصر بين الماضوية والتبعية. ثالثاً: شيوع تربية الماهية لا الوجود في الفكر التربوي العربي المعاصر وفي واقعه، فقد تكرستْ تربية الماهية بفعل تأثير العِرفانية على الوعي العربي، وتركتْ تربية الماهية انعكاسات مختلفة على الواقع التربوي بتفاصيله وبكليّاته عبر مظاهر تربوية متعددة، من أبرزها: ضعف إسهام التعليم في التنمية، وشيوع مظاهر العزو الخارجي واستبدال الدوافع الداخلية للفرد بالدوافع الخارجية، وشيوع الاغتراب التربوي. وتوصلت الدراسة أيضاً، إلى أنّ شيوع الاتجاهين المعرفيين؛ البياني والعرفاني، وما ترتب عليهما من ظهور سلطات معرفية ثلاث؛ اللفظ والأصل والتجويز، وغياب الاتجاه البرهاني القائم على مصدرية العقل في الكشف عن الحقائق والواقع الموضوعي، والذي يحكّم أساليب المنهج العلمي الذي يحوي جملة المبادئ العقلية والتجربة والحس والوحي في جميع شؤون الحياة، هو المسؤول مسؤولية رئيسة عن تردّي الأوضاع التربوية والثقافية العربية، وهو المسؤول عن تخلف الأمة العربية وجمودها، وهو المسؤول عن عجز التربية العربية عن مواجهة هذا الواقع وتصحيح مساره.

عناصر مشابهة