المستخلص: |
هدفت هذه الدراسة إلى استقصاء أثر استخدام النماذج الفراغية والحاسوب كوسائل تعليمية في التحصيل الآني والمؤجل في مادة الكيمياء وتنمية الاتجاهات نحوها لدى طلبة المرحلة الأساسية في الأردن. ومن أجل تحقيق هذا الهدف سعت الدراسة للإجابة عن السؤالين الآتيين : 1- هل يختلف مستوى التحصيل الآني والمؤجل لطالبات الصف العاشر الأساسي في مادة الكيمياء باختلاف نوع الوسيلة المستخدمة في التدريس ( الحاسوب، النماذج الفراغية، الاعتيادية ) ؟ 2- هل تختلف اتجاهات طالبات الصف العاشر الأساسي نحو مادة الكيمياء باختلاف نوع الوسيلة المستخدمة في التدريس ( الحاسوب، النماذج الفراغية، الاعتيادية ) ؟ ولتحقيق ذلك تم اختيار مجموعات الدراسة بالطريقة القصدية, والتي تكون أفرادها من ( 82 ) طالبة من طالبات الصف العاشر الأساسي في مدرسة ذيبان الثانوية للبنات التابعة لمديرية التربية والتعليم في لواء ذيبان. وكانت الطالبات موزعات في ثلاث شعب, تم توزيع الشعب الثلاث عشوائياً على هذه الوسائل, درست المجموعة الأولى وهي المجموعة الضابطة, بالطريقة الاعتيادية, ودرست المجموعة الثانية باستخدام الحاسوب, في حين درست المجموعة الثالثة باستخدام النماذج الفراغية. وقد استغرقت مدة تطبيق الدراسة سبعة أسابيع وبواقع حصتين أسبوعياً لكل مجموعة من المجموعات الثلاث. تكونت أدوات الدراسة من اختبار تحصيل في الكيمياء مكون من ( 25 ) فقرة من نوع الاختيار من متعدد, ومقياس الاتجاهات نحو مادة الكيمياء مكون من ( 30 ) فقرة صيغت وفق مقياس ليكرت الخماسي. استخدمت علامات طالبات المجموعات الثلاث في امتحان نهاية الفصل الثاني في مادة الكيمياء للصف التاسع الأساسي للعام الدراسي السابق 2006 / 2007 للتأكد من تكافؤ تحصيل المجموعات قبل البدء بالمعالجة, كما طبق مقياس الاتجاهات نحو مادة الكيمياء قبل البدء بالمعالجة. وبعد الانتهاء من المعالجة طبق اختبار التحصيل ومقياس الاتجاهات نحو الكيمياء, وجمعت النتائج. ولتحليل بيانات الدراسة استخدم الباحث تحليل التباين الأحادي (ANOVA) واختبار ( Scheffe) للمقارنات البعدية بين المتوسطات الحسابية, وذلك للكشف عن وجود فروق تعزى إلى نوع الوسيلة المستخدمة في التدريس. وقد أظهرت النتائج وجود فروق ذات دلالة إحصائية ((α =0.05 بين نتائج الطالبات في مجموعات الدراسة الثلاث على اختبار التحصيل تعزى إلى نوع الوسيلة المستخدمة في التدريس, حيث بينت وجود أثر لاستخدام النماذج الفراغية والحاسوب في زيادة تحصيل الطالبات الآني والمؤجل في مادة الكيمياء مقارنة بالطريقة الاعتيادية. كما بينت أن استخدام النماذج الفراغية كان أكثر تأثيراً من الحاسوب في مستوى التحصيل الآني, ولكن لم يظهر فرق دال إحصائياً بينهما في التحصيل المؤجل. كما أظهرت النتائج وجود فروق ذات دلالة إحصائية ((α =0.05بين نتائج طالبات الدراسة الثلاث على مقياس الاتجاهات نحو الكيمياء, حيث بينت وجود أثر ذي دلالة إحصائية لاستخدام النماذج الفراغية والحاسوب كوسائل تعليمية في الاتجاهات نحو الكيمياء مقارنة بالطريقة الاعتيادية, إلاّ أنه لم يظهر فرق دال بينهما. وفي ضوء هذه النتائج أوصى الباحث بزيادة التمثيلات الجزيئية في كتب الكيمياء, وتدريب الطلبة من خلال الأنشطة المرافقة على استخدام النماذج الفراغية لتطبيق التمثيلات. وعقد ورش تدريبية لمدرسي ومدرسات الكيمياء لتدريبهم على التدريس باستخدام النماذج الفراغية في المستوى الجزيئي, كما أوصي الباحث بتشجيع المعلمين على تفعيل دور الحاسوب في تدريس مواضيع الكيمياء التي هي بحاجة إلى القدرة على التخيل والتصور, وإجراء َ دراسات مشابهه لهذه الدراسة على صفوف ومواد دراسية أخرى؛ لمعرفة تأثير هاتين الوسيلتين على متغيرات تابعة غير التي وردت في هذه الدراسة.
|