| المستخلص: |
هدفت هذه الدراسة إلى استقصاء فعالية التقييم الذاتي وتقييم الأقران على الكفاية المهنية لمعلمي اللغة الانجليزية في المرحلة الأساسية في مديرية التربية والتعليم في منطقة اربد الثالثة في الأردن. بلغ عدد أفراد الدراسة عشرين معلما تم اختيارهم من مجتمع الدراسة الذي بلغ سبعين, وجميعهم يحملون درجة البكالوريوس في اللغة الانجليزية وخبرة تدريس بين سنة وخمس سنوات في المرحلة الأساسية العليا في مديرية اربد الثالثة خلال السنة الدراسية 2006/2007. حاولت هذه الدراسة الإجابة على الأسئلة التالية: 1- ما احتياجات معلمي اللغة الانجليزية من الكفايات المهنية في المرحلة الأساسية في الأردن؟ 2- ما أثر استخدام أسلوب التقييم الذاتي على تحسين الكفاية المهنية لمعلمي اللغة الانجليزية في المرحلة الأساسية في الأردن؟ 3- ما أثر استخدام أسلوب تقييم الأقران على تحسين الكفاية المهنية لمعلمي اللغة الانجليزية في المرحلة الأساسية في الأردن؟ 4- هل هناك فروق ذات دلالة إحصائية بين أثر تقييم الأقران و أثر التقييم الذاتي على الكفايات المهنية لمعلمي المرحلة الأساسية ؟ للإجابة على هذه الأسئلة, طور الباحث ثلاث أدوات شملت تحليل احتياجات, وقائمة ملاحظة واختبارا. ولاختبار فاعلية البرنامج التدريبي, اعد الباحث أسئلة مقابلة بغرض استعمالها مع أفراد العينة, وتم استخدام الأوساط الحسابية, والانحرافات المعيارية, واختبار "ت" للعينات المترابطة لتحليل نتائج الدراسة الحالية. وكانت نتائج الدراسة كما يلي: 1- أشارت نتائج تحليل الاحتياجات إلى أن لدى المعلمين احتياجات يمكن تصنيفها في ست فئات هي التخطيط, أساليب التدريس , الإدارة الصفية, تكنولوجيا المعلومات والنشاطات اللامنهجية, التقويم وحل المشكلات. 2- يوجد هناك فروق ذات دلالة إحصائية على مستوى الدلالة (a = 0.05) بين الأوساط الحسابية لدرجات ملاحظات المعلمين الذين يقيمون أنفسهم في مجموعة التقييم الذاتي في المراحل الثلاث, وكذلك هناك فروق ذات دلالة إحصائية على مستوى الدلالة (a= 0.05) بين الأوساط الحسابية لملاحظات المشرف للمعلم في المراحل الثلاث. وقد كانت الأوساط الكلية لتقييم المعلمين لأنفسهم في مرحلة ما بعد التدريب (3.48) مقارنة مع (3.09) ما قبل التدريب, وأن الأوساط الكلية لملاحظات المشرف للمعلمين كانت (3.68) ما بعد التدريب مقارنة مع (2.21) ما قبل التدريب. وهذا يبين أن أسلوب التقييم الذاتي يكون مفيدا وفعالا في تنمية الكفايات المهنية للمعلمين. 3- لا يوجد هناك فروق ذات دلالة إحصائية عند مستوى الدلالة الإحصائية ( a =0.05) بين الأوساط الحسابية لملاحظات المعلمين ما قبل التدريب وما بعد التدريب لمجموعة تقييم الأقران في جميع المجالات. وكذلك لا يوجد فروق ذات دلالة إحصائية في الأوساط الكلية ولصالح ملاحظات ما قبل التدريب. ومن الملاحظ أن الأوساط الكلية لملاحظات تقييم المعلمين لبعضهم البعض في مرحلة ما قبل التدريب هي (2.94) مقارنة مع (2.93) في مرحلة ما بعد التدريب. وهذا يبين أن أسلوب تقييم الأقران يمكن أن يكون مفيدا وفعالا إذا أخذه المعلمين بجدية. 4- يوجد هناك فروق ذات دلالة إحصائية عند مستوى الدلالة الإحصائية ( a =0.05) بين الأوساط الحسابية للمشاركين في المجموعتين في الاختبارات البعدية في جميع المجالات ولصالح مجموعة التقييم الذاتي يعزى إلى البرنامج التدريبي في تحسين الكفاية المهنية للمعلمين. وقد كان الوسط الحسابي الكلي للاختبار البعدي لمجموعة التقييم الذاتي هي (45.10) مقارنة مع (34.00) لمجموعة تقييم الأقران. وفي ضوء النتائج, أوصى الباحث بإنشاء مركز متخصص لفاعلية التدريس بهدف تزويد المعلمين في الميدان بالتدريب المستمر, كما أوصى الباحث بتفعيل أسلوب التقييم الذاتي في المدارس, وأوصى كذلك باعتماد البرنامج التدريبي المقترح, وقائمة الملاحظة من قبل وزارة التربية والتعليم, وأوصى الباحث أيضا بتفعيل أسلوب تقييم الأقران من قبل السلطات التربوية, وأوصى أخيرا بإجراء دراسات أخرى على عينات أخرى لاستقصاء النتائج وتأكيد صحتها.
|
