| المستخلص: |
هدفت هذه الدراسة إلى تعرُّف على أثر برنامج تدريبي أثناء الخدمة في تطوير كفايات معلمي اللغة الإنجليزية كلغة أجنبية, في المرحلة الأساسية الدنيا, في مديرية التربية والتعليم لمنطقة عمان الرابعة. وطور الباحث هذا البرنامج وفقاً لحاجات المعلمين. بلغ عدد أفراد الدراسة عشرين معلماً ومعلمة تم اختيارهم من مجتمع الدراسة الذي بلغ ثمانين , وجميعهم يحملون (بكالوريوس) لغة إنجليزية, وخبرة تدريس تتراوح بين سنة وثلاث سنوات في المرحلة الأساسية الدنيا في مديرية عمان الرابعة خلال السنة الدراسية 2004/2005. حاولت هذه الدراسة الإجابة عن الأسئلة التالية : 1. ما الكفايات التدريسية المطلوبة من معلم اللغة الإنجليزية في المرحلة الأساسية الدنيا كما يكشف عنها الأدب التربوي السابق؟ 2. ما احتياجات معلمي اللغة الإنجليزية من الكفايات التدريسية في المرحلة الأساسية الدنيا كما يكشف عنها تحليل الاحتياجات؟ 3. ما أثر البرنامج التدريبي المقترح في تطوير كفايات معلمي اللغة الإنجليزية في المرحلة الأساسية الدنيا؟ 4. أي الكفايات التدريسية احتلت مرتبة أعلى بناء على البرنامج التدريبي المقترح؟ 5. هل هناك فروق ذات دلاله إحصائية بين تطور المعرفة النظرية والممارسة العملية للكفايات التدريسية موضوع الدراسة؟ للإجابة عن هذه الأسئلة, طور الباحث ثلاث أدوات شملت تحليل احتياجات, وقائمة ملاحظة, واختباراً. ولاختبار فاعلية البرنامج التدريبي , أعد الباحث أسئلة مقابلة بغرض استعمالها مع أفراد العينة. وتم استخدام الأوساط الحسابية, والانحرافات المعيارية, واختبار "ت" للعينات المترابطة لتحليل نتائج الدراسة الحالية. وكانت نتائج الدراسة كما يلي :- 1- قسم الباحثون التربويون الذين قاموا بإجراء دراسات في مجال الكفايات التدريسية الكفايات التي يحتاجها المعلمون إلى ثلاث فئات: 1- مهارات مهنية 2- صفات شخصية 3- وكفاءة لغوية. وتبين من خلال هذه الدراسات أن أكثر هذه الكفايات شيوعا هي الكفايات المهنية. 2- تشير نتائج تحليل الاحتياجات إلى أن لدى المعلمين احتياجات يمكن تصنيفها في سبع فئات هي: أساليب التدريس ، التقويم ، تكنولوجيا التعليم والنشاطات اللامنهجية ، الإدارة الصفية ، حل المشكلات ، التخطيط ، وتصحيح الأخطاء. 3- هناك فروق ذات دلالة إحصائية عند مستوى الدلالة ( a = 0.5) بين أوساط التطبيق الأول والثاني للاختبار, إذ كان الوسط الحسابي للاختبار البعدي (32.25) مقارنة ب (25.15) في الاختبار القبلي. وهناك فروق ذات دلالة إحصائية عند مستوى الدلالة ( a = 0.5) بين الأوساط الكلية للمراحل الثلاث لقائمة الملاحظة ومجالاتها السبعة, وكانت الأفضلية للملاحظة الثالثة مقارنة مع الأولى والثانية, والثانية مقارنةً مع الأولى. 4- أ- الاختبار: لم يحافظ مجالا التخطيط , وتكنولوجيا التعليم والأنشطة اللامنهجية , على الرتبة نفسها في التطبيق الثاني للاختبار مقارنة مع الاختبار الأول. أما بقية المجالات - الأساليب والإدارة الصفية وتصحيح الأخطاء وحل المشكلات والتقويم - فقد حافظت على الرتبة نفسها في التطبيق الأول والثاني للاختبار. كما أن تحصيل المعلمين في التطبيق الثاني للاختبار ازداد مقارنةً مع التطبيق الأول.
ب- قائمة الملاحظة: ظلت مجالات الإدارة الصفية , وتكنولوجيا المعلومات والأنشطة اللامنهجية ثابتةً في الرتبة نفسها في الملاحظة الثالثة كما كانت في الأولى. أما بالنسبة للمجالات الخمسة الأخرى - الأساليب والتخطيط وتصحيح الأخطاء وحل المشكلات والتقويم- فلم تحافظ على الرتبة ذاتها في الملاحظة الثالثة مقارنةً بالأولى. 5- لم يكن هناك فروق ذات دلالة إحصائية عند مستوى الدلالة( a = 0.5) بين تطور المعرفة النظرية والعملية للكفايات لكل من الاختبار والملاحظة معاً وعلى المجالات والمراحل المختلفة للبرنامج التدريبي. بينما وجد ارتباط ُ ُ دالُ ُ إحصائيا بين الاختبار الثاني والملاحظة الثالثة في مجال حل المشكلات, وكانت نسبة الارتباط (0.47). وفي ضوء النتائج, أوصى الباحث بإجراء دراسات تقارن بين الكفايات المهنية والشخصية واللغوية للوقوف على أكثرها تأثيرا في تطوير كفايات المعلمين. كما أوصى بإجراء دراسات تكشف عن احتياجات المعلمين في مراحل دراسية أخرى كالمرحلة الأساسية العليا والثانوية. وفي النهاية اقترح الباحث ضرورة بناء البرامج التدريبية وفقاً لاحتياجات المعلمين التدريبية, وأن تبحث في تطوير الجوانب العملية للكفايات التدريسية.
|
