ارسل ملاحظاتك

ارسل ملاحظاتك لنا







السياسة الخارجية الليبية فى حقبة القذافى 1969 - 2011

المصدر: شؤون الأوسط
الناشر: مركز الدراسات الاستراتيجية
المؤلف الرئيسي: الحارثى، ميلاد مفتاح (مؤلف)
المجلد/العدد: ع147
محكمة: نعم
الدولة: لبنان
التاريخ الميلادي: 2014
الشهر: شتاء
الصفحات: 150 - 170
DOI: 10.12816/0003506
ISSN: 1018-9408
رقم MD: 587437
نوع المحتوى: بحوث ومقالات
قواعد المعلومات: EcoLink
مواضيع:
رابط المحتوى:
صورة الغلاف QR قانون

عدد مرات التحميل

79

حفظ في:
المستخلص: لقد فشلت هذه الورقة في الإجابة عن أسئلتها وساهمت في غيابها بحكم القيود الموضوعية التي صادفتها، مثل الارتكاز على أدبيات رسمية من الدولة الليبية وخصوصا العاملين في حقل السياسة الخارجية وبذلك تصبح عمليات تخطيط وصنع واعداد واتخاذ وتنفيذ القرار في السياسة الخارجية الليبية مجالا مهما للمزيد من الرصد والتحليل، نظرا إلى توغل وهيمنة العامل الشخصي وتأثيره، أو القيادي لمعمر القذافي، وكذلك التأثير الأيديولوجي عليها Personalized Foreign Policy ولكن ثورة السابع عشر من شباط/فبراير لسنة 2011 قد تفتح الأفق لسياسية خارجية وطنية واضحة المصالح والأهداف والوسائل والعوامل. وللخوض في الإجابة عن الأسئلة وأجوبتها الغائبة، حاولت الدراسة تقديم محاولة كلاسيكية مفاهمية لقضايا اتخاذ وتخطيط وتنفيذ القرار في السياسة الخارجية بعامة، وأسقطت الورقة تلك المفاهيم على حالة السياسة الخارجية الليبية خلال حكم القذافي، ووجدت فارقا مخيفا ومرعبا في ظل غياب المعلومات والبيانات المتاحة للجميع وصعوبة في رصد وتتبع مسارات تلك الآليات. واستعانت الورقة بتحليلات الكتاب الوحيد حول السياسة الخارجية الليبية بإطارها النظري والتطبيقي (البرناوي)، واكتشفت مدى المعاناة التي يعانيها الجانب الاكاديمي في ليبيا في محاولة رصد وتحليل طاهرة السياسة الخارجية الليبية بعامة. وفي محاولة للإجابة عن أسئلة الورقة من زوايا مختلفة، طرحت الورقة العديد من الأسئلة الإضافية وعندما اتضح العجز عن الإجابة عنها قدمت الورقة التبريرات المناسبة إلا أن تلك التبريرات لا تعفي صانع القرار ومنفذه من وضوح عمليات القرار والتنفيذ ومتطلبات التخطيط. ونظرا إلى أهمية وجود جهاز تخطيطي استشاري في مجال السياسة الخارجية الليبية، اقترحت الدراسة "مجلس الشؤون الخارجية العام " أسوة ببقية المجالس، وقدمت مبررات عدم وجوده وفي حالة وجوده قدمنا بعض المهام لأداء المجلس لوظيفته. حيث لم نجد أي أثر يمكن تتبعه لأهمية تواجد فلسفة التخطيط السياسي في مخرجات ومدخلات السياسة الخارجية الليبية نظرا إلى طبيعة العامل الاقتصادي الذي يشجع الدول أكثر لتبني برامج التخطيط في سياستها الخارجية وخصوصا في الدول النامية. إلا أن الدراسة عبرت أن هناك فرصا أكبر للعناية بالشأن التخطيطي الاستشاري والاستعانة به نظرا إلى المتغيرات الدولية والتغيرات السياسية والاقتصادية الليبية لثورة السابع عشر من شباط/فبراير لسنة 2011، التي طرأت والتي سوف تتكرر في المستقبل. وفي محاولة لرصد وتحليل طبيعة اتخاذ القرار في السياسة الخارجية الليبية (خلال حقبة حكم القذافي) لاحظت الدراسة أن "المؤتمرات الشعبية " من اختصاصها رسم السياسات العامة للدولة في مجال علاقاتها الخارجية وتركت شأن كيفية التخطيط والتنفيذ للجهة المسؤولة عنها!!؟ وأخيرا لاحظت الورقة أن "المؤتمرات الشعبية " تصيغ، وترسم المنطلقات العامة وتوجهات السياسة الخارجية الليبية، بدون الدخول في تفاصيل اتخاذ القرار وتنفيذه وتخطيطه، حيث ترك المشرع الباب واسعا أمام المزيد من الهامش الواسع في كيفية تفعيل طرق تخطيط واتخاذ وتنفيذ قرارات السياسة الخارجية الليبية في ظل العامل القيادي القوي وتأثيره العقائدي المباشر في صياغة المنطلقات والتوجهات الليبية الخارجية وكيفية تفعيل مصالحها مع بقية دول العالم. من التحليل يتضح أن صنع واتخاذ وتنفيذ السياسة الخارجية الليبية خلال حقبة حكم القذافي هي من اختصاصه وبإشرافه الشخصي بدون مشاركة الآخرين، و كانت عبارة عن تصرفات خارجية مخابراتية، وليست سياسة خارجية عامة تنشغل بالمصلحة الوطنية العليا لليبيا. فصفات الكاريزما المهيمنة كانت المحرك الأساسي للشأن الليبي الخارجي، والمصالح الليبية الخارجية. والأسئلة التي طرحتها الدراسة تبين مدى الشخصنة المهيمنة على السياسة الخارجية الليبية بدلا من مأسستها

ISSN: 1018-9408