| المستخلص: |
هدفت الدراسة الحالية إلى بناء برنامج إرشادي معرفي سلوكي وقياس أثره في التخفيف من حدة القلق والاكتئاب لدى والدي الأطفال المصابين بالسرطان, كما هدفت إلى التعرف على مدى اختلاف أثر البرنامج الإرشادي في خفض القلق والإكتئاب باختلاف الجنس, وكذلك التعرف على التفاعل بين متغيري المعالجة والجنس في التخفيف من حدة القلق والاكتئاب لدى والدي الأطفال المصابين بالسرطان.وذلك من خلال اختبار الفرضيات التالية: -لا توجد فروق دالة إحصائيا عند مستوى الدلالة (50. ≥ α) في درجة الاكتئاب بين متوسطات درجات الوالدين في المجموعة التجريبية والضابطة تعزى إلى تطبيق البرنامج الإرشادي. - لا توجد فروق دالة إحصائياً عند مستوى الدلالة (50. ≥ α) في درجة الاكتئاب بين متوسطات درجات الوالدين بعد تطبيق البرنامج تعزى لمتغير الجنس. - لا توجد فروق دالة إحصائياً عند مستوى الدلالة (50. ≥ α) في درجة القلق بين متوسطات درجات الوالدين في المجموعة التجريبية والضابطة تعزى إلى تطبيق البرنامج الإرشادي. - لا توجد فروق دالة إحصائيا عند مستوى الدلالة (50. ≥ α) في درجة القلق بين متوسطات درجات الوالدين بعد تطبيق البرنامج تعزى لمتغير الجنس. ولتحقيق ذلك استخدم الباحث مقياس قائمة بيك للإكتئاب (الصورة المعربة) ،كما استخدم مقياس القلق الصادر من جامعة الكويت بعد تعديله وتحقق من صدقه وثباته, حيث تم تطبيقهما على عينة الدراسة المكونة من (30) أسرة لثلاثين طفلاً من الأطفال المصابين بمرضى السرطان ويراجعون المدينة الطبية في الأردن, تتراوح أعمارهم من (10-16) سنة. وقد جرى اختيارهم بالطريقة العشوائية. وتم تطبيق المقياس القبلي، وبعد الانتهاء من تطبيق البرنامج على المجموعة التجريبية طبق المقياس البعدي. و بعد الحصول على العلامات الخام للمقاييس التي جرى تطبيقهما في هذه الدراسة، تمّ الحصول على المتوسطات الحسابية المعدلة والخطأ المعياري للعلامات القبلية والبعدية للمجموعتين التجريبية والضابطة, وتحديد الفروق الدالة بين المجموعة التجريبية والمجموعة الضابطة تبعاً للأبعاد الفرعية لكل مقياس,جرى إستخدام تحليل التباين المشترك الأحادي (ANCOVA) للتحقق من الفرضيات. وقد توصلت الدراسة إلى النتائج التالية: ـ وجود فرق بين متوسط المجموعة التجريبية والمجموعة الضابطة, حيث بلغ المتوسط الحسابي لدرجات أفراد المجموعة التجريبية على مقياس بيك للاكتئاب (11.87), في حين بلغ المتوسط الحسابي لدرجات أفرا د المجموعة الضابطة على مقياس بيك للاكتئاب (19.67). ـ أن هناك فروقاً بين متوسطات المجموعة التجريبية والمجموعة الضابطة, حيث بلغ المتوسط الحسابي لدرجات أفراد المجموعة التجريبية على مقياس القلق (38.13), في حين بلغ المتوسط الحسابي لدرجات أفراد المجموعة الضابطة على مقياس القلق (92.03) ـ عدم وجود فروق ذات دلالة إحصائية عند مستوى الدلالة ( < 0.05α) فيما يتعلق بأثر البرنامج على الجنس. وخرجت الدراسة بمجموعة من التوصيات من أبرزها: عقد دورات تدريبية تهدف إلى توعية أفراد الأسر التي لديها طفل مصاب بالسرطان إلى كيفية التعامل مع هذا المرض. والعمل على توفير الدعم المعنوي للأسر التي لديها طفل مصاب بالسرطان من خلال مراكز تكون تابعة للجهات الطبية التي تقوم بمعالجة مرض السرطان سواء أكانت المدينة الطبية، أم مركز الحسين للسرطان أم مؤسسات صحية أخرى.
|
