المصدر: | مجلة الحقوق |
---|---|
الناشر: | محمد أوزيان |
المؤلف الرئيسي: | عباوي، جميلة (مؤلف) |
المؤلف الرئيسي (الإنجليزية): | Abbawi, Jamilah |
المجلد/العدد: | ع16,17 |
محكمة: | نعم |
الدولة: |
المغرب |
التاريخ الميلادي: |
2014
|
الشهر: | ديسمبر |
الصفحات: | 212 - 240 |
رقم MD: | 593204 |
نوع المحتوى: | بحوث ومقالات |
اللغة: | العربية |
قواعد المعلومات: | IslamicInfo |
مواضيع: | |
رابط المحتوى: |
المستخلص: |
إن التغيرات المتسارعة والمستجدات الطارئة التي يشهدها العالم في العقود الأخيرة، تثير كثيرا من علامات الاستفهام والتساؤلات عما سيكون عليه مستقبل السياسة الخارجية، بل وعن مستقبل السياسة الخارجية المغربية تحديدا. فإذا كان القرن 20 هو قرن المجال المحفوظ بامتياز تجسد في فكر وممارسة العاهل الراحل الحسن الثاني، فإن البيئة الجديدة لصنع القرار وما تحمله من تحولات جديدة ومن نخب جدد وفاعلون جدد وثقافة جديدة تقوم على الوعي والإدراك والمعرفة والمشاركة الإيجابية في سياسة الحكم، ستجعل حتما من المجال الخارجي يتقاسمه فاعلون رسميون تقليديون وآخرون جدد واقعيون يساهمون بشكل أو بآخر في صياغة القرار الخارجي، وهو تكريس لدمقرطة هذا المجال. وإن كان المغرب الرسمي مازال في بداية الحديث عن دور وأهمية الفاعلين الجدد في النشاط الدبلوماسي، فإن مستقبل السياسة الخارجية المغربية يؤشر بجعل المجال الخارجي قطاعا مشتركا، لاسيما ونحن في ظرفية ذات خصوصية، لا يمكن فيها للفاعل الواحد أن يستأثر بالعمل الدبلوماسي. ومن المؤكد أن ميلاد هؤلاء الفاعلين الجدد من شأنه أن يؤثر في مسار السياسة الخارجية المغربية، لاسيما إذا تمت مأسستهم في الدستور الجديد المرتقب بحيث لا يمكن إقصاء هؤلاء الفاعلين الجدد خصوصا وأن الديمقراطية من بين معانيها تدبير التعددية. وهذه مجموعة من المقترحات لتقوية الدبلوماسية الموازية في مجال السياسة الخارجية عموما وقضية الوحدة الترابية على الخصوص: دعوة الاحزاب السياسية الوطنية لتقديم تصوراتها للسياسة الخارجية للبلاد في برامجها الانتخابية على نحو يجعلها في طليعة القوى المؤهلة للمساهمة في رسم السياسات ووضع الاستراتيجيات بخصوص الشأن الدولي للمغرب. دعوة الفاعل الإعلامي للانخراط في متابعة ملفات السياسة الخارجية على اعتبار أنه معني أكثر من أي وقت مضى بالتأثير في منظومة الفعل الخارجي، أمام الأهمية المتزايدة للإعلام على المستوى الدولي وقدرته الجبارة في التأثير على السياسات تجعل منه شريكا بامتياز في صلب التفاعل الدبلوماسي، ويبقى هذا الدور رهينا بدعم مؤسساته والياته لينافس في تعزيز صورة المغرب بالخارج وخدمة المصالح العليا للبلاد. |
---|