المستخلص: |
اختلف تعامل الدول مع التعدد اللغوي والثقافي الناتج عن حالات تاريخية أو عن تطورات حديثة ما هو الحال بالنسبة للهجرة واللجوء السياسي والإنساني. فمنها ما لم يعر الحاجات التواصلية كبير اهتمام وترك الأمور تمشي كما اتفق، ومنها ما سعى على توفير وتنظيم خدمات ترجمة، ومنها ما ركز على الاختلاف الثقافي بين سواد الأمة والمجموعات البشرية الوافدة أو الأقليات التاريخية فعمل على توفير خدمات يطلق عليها أسم الوساطة الثقافية. ونظرا لالتباس المفاهيم المستعملة في مجال تسهيل التواصل بين موظفي الخدمات العامة والأشخاص المنتمين إلى مرجعية لغوية وثقافية مختلفة، نقدم في هذا المقال مقارنة بين مفهومي الوسيط الثقافي وترجمان الخدمات العامة، ونظرة نقدية إلى أمثلة من الخطاب المتداول في كلا المجالين.
|