المستخلص: |
هدفت هذه الدراسة إلى معرفة أثر توافق واختلاف أنماط التعليم والتعلم على تحصيل طلبة المرحلة الثانوية في مادة اللغة الانجليزية في الاردن . تكون مجتمع الدراسة من طلبة الصف الأول الثانوي (ذكوراً وإناثاً) حيث اقتصرت عينة الدراسة على( 803) طلاب وطالبات من (10) مدارس حكومية من مدارس العاصمة للعام الدراسي 2003-2004,موزعين على (23)شعبة دراسية و (20) مدرساً ومدرسة مادة اللغة ألانجليزية المقررة للصف الأول الثانوي حيث تم اختيار الشعب المدرسية عشوائيا. حاولت الدراسة الإجابة عن الأسئلة التالية: 1- أي الأنماط التعلمية أكثر استخداما لدى طلبة الصف الأول الثانوي في تعلم مادة اللغة الإنجليزية المقررة في المدارس الحكومية في الأردن؟ 2- أي الأنماط التعليمية أكثر استخداما بين معلمي مادة اللغة الإنجليزية المقررة للصف الأول الثانوي في المدارس الحكومية في الأردن؟ 3- ما اثر توافق واختلاف أنماط التعليم والتعلم على تحصيل طلبة الصف الأول الثانوي في مادة اللغة الإنجليزية في المدارس الحكومية في الأردن؟ 4- هل يوجد توافق بين الأنماط التعليمية التي يدعي معلمو مادة اللغة الأنجليزية انها أنماطهم التعليمية وتلك الانماط الممارسة فعليا في تدريس مادة اللغة الإنجليزية المقررة للصف الأول الثانوي في المدارس الحكومية في الأردن؟ للإجابة عن أسئلة الدراسة, قام الباحث باستخدام نموذجي أنتوني جراشا للأنماط التعليمية والتعلمية للتعرف على الأنماط المستخدمة من قبل المعلمين والطلبة في تعليم وتعلم مادة اللغة الإنجليزية المقررة للصف الأول الثانوي في المدارس الحكومية, وذلك بعد ترجمتهما إلى اللغة العربية وصياغتهما باسلوب مبسط لتحقيق الغايات المرجوة, كما تم إعداد امتحان قبلي وبعدي لقياس مستوى تحصيل واستيعاب الطلبة لمادة اللغة الإنجليزية عبر الأنماط التدريسية المستخدمةمن قبل معلمي اللغة الإنجليزية لكل شعبة على حدة.هذا وقد قام الباحث بتصميم "قائمةاستبانة مشاهدة"تحتوي على (24) بندا لتدوين ملاحظات الباحث أثناء حضوره عدداً من الحصص وذلك لمعرفة مدى توافق انماط التدريس المطبقة فعليا داخل الغرف الدراسية مع تلك الأنماط التي ذكرها المعلمون في الاستبانة الخاصة بهم.كما حقق الباحث عاملي الصدق والثبات المطلوبين لهذا النوع من الدراسة, إضافة لاستخدام اختبار تحليل التباين الثنائي لمعرفة مستوى تحصيل الطلبة وانماطهم التعلميةالأكثراستخداما. أظهرت النتائج بأن غالبية عينة الدراسةمن الطلبة ممن يفضلًون التعلم على يد المعلم ذي الخبرة الواسعة والنفوذ السلطوي خلال التدريس, إضافة إلى رغبة شديدة بين الطلبة في التنافس فيما بينهم. أما غالبية عينة الدراسة من المدرسين والمدرسات, فقد دلت الاستبانة الخاصة بهم على أنهم يحبذون وصفهم بذوي الخبرة وممارسة النفوذ الكامل أثناء التدريس. تتفق هذه النتيجة مع نتائج بعض الدراسات التي جرت لمعرفة أي الأنماط التعليمية والتعلمية أكثر توافقا استنادا للعالم الأمريكي أنتوني جراشا.
تم تطبيق الدراسة على مدى فصل كامل, حيث أشارت النتائج إلى وجود فروق ذات دلالة إحصائية لصالح الشعب الدراسية التي توافقت أنماط تعلم الطلبة مع انماط التدريس المستخدمة من قبل معلميهم. فالمعلمون والطلاب على وجه العموم يختلفون في شخصياتهم وأنماط معيشتهم، وكذلك في تقديم واستقبال المعلومة الجديدة واستيعابها وتخزينها. فأنماط التعلم كما يقول (Price, 1977) هي أمور شخصية ترتبط بكل فرد وتنمو معه من الطفولة مثلها مثل بصمات اليد، الأمر الذي يعني بأن هناك من يفضل أسلوب القراءة او المناقشةة وآخر يفضل أسلوب المشاهدة أو اللمس . ولأهمية وعي المعلمين بأساليب تعلم طلابهم، لا بد من توفير معلومات للمعلمين حول أنماط التعلم المختلفة لدى الطلبة، بحيث يستطيع المعلم تصنيف الإضافات الفردية لطلابه ومعرفة طرق التعلم المفضلة لديهم. لقد جرت دراسة سابقة حسب علم الباحث في عام 1993 وقد دلت على وجود علاقة دالة إحصائيا بين أساليب التعلم ودرجة التحصيل. تفسير النتائج أظهرت الدراسة ما يلي: 1- يتبنٌى معظم الطلبة نمط Dep./Participant/Competitive في تعلم مادة اللغة الإنجليزية, الأمر الذي يشير إلى اعتماد شبه مطلق على المعلم لشرح المادة للطلبة. 2- معظم معلمي مادة اللغة الإنجليزية للصف الأول الثانوي يتبنون نمط التدريس Export/Formal Authority Teaching style, علما بأن مشاهدة المعلمين أثناء التدريس دلت على عكس ذلك عند البعض منهم. 3- هنالك أثر إيجابي لمدى توافق أنماط التعليم مع أنماط التعلم ظهر جليا بتفوق الطلبة وارتفاع في مستوى تحصيلهم، الأمر الذي كانت نتيجته عكسية لدى اختلاف أنماط التعليم والتعلم.
|