ارسل ملاحظاتك

ارسل ملاحظاتك لنا







أثر برنامج تربوى فى خفض الانسحاب الإجتماعى لدى طلبة المرحلة المتوسطة

المؤلف الرئيسي: الجبورى، رقية خلف عباد محمد (مؤلف)
مؤلفين آخرين: العبيدي، صباح مرشود منوخ (مشرف)
التاريخ الميلادي: 2012
موقع: تكريت
التاريخ الهجري: 1433
الصفحات: 1 - 145
رقم MD: 614927
نوع المحتوى: رسائل جامعية
اللغة: العربية
الدرجة العلمية: رسالة ماجستير
الجامعة: جامعة تكريت
الكلية: كلية التربية
الدولة: العراق
قواعد المعلومات: Dissertations
مواضيع:
رابط المحتوى:

الناشر لهذه المادة لم يسمح بإتاحتها.

صورة الغلاف QR قانون
حفظ في:
المستخلص: يعد الانسحاب الاجتماعي مشكلة أبلغ خطراً من مشكلة السلوك العدواني ، فالطفل قد يعمد إلى الانزواء والسلبية بدلاً من العدوان والفاعلية والنشاط وأن درجة الخطر هنا أن الطفل الذي يتسم بطابع الانسحاب والسلبية قد ينال من البيئة التي يعيش فيها القبول والتشجيع على اعتبار أن الانسحاب طاعة وامتثال ، ولذلك فان بذور هذا السلوك حينما تجد لها منبتاً في هذه المرحلة من النمو يسهل عليها بعد ذلك أن تنمو وتفصح عن نفسها في شخصية غير سوية في المستقبل.كما ويعد الانسحاب الاجتماعي أحد الميكانزمات الدفاعية التي تقلل من قدرة الفرد على التعامل مع المواقف الحقيقية والاستجابة الفعالة لمتطلبات البيئة بحيث يصبح العالم الحقيقي مصدراً للتهديد ويصبح عالم الأحلام والابتعاد عن التفاعل مع الآخرين هو مصدر الراحة والشعور بالأمان. وتبرز أهمية الدراسة أيضاً في اعتبار الانسحاب الاجتماعي مظهراً من مظاهر السلوكيات السلبية التي لها تأثيرات خطيرة على شخصية الفرد وعلاقته بالآخرين إذ يشير الانسحاب إلى عدم قدرة الفرد على الاندماج في العلاقات الاجتماعية أو على مواصلة التفاعل معهم وعلى التمركز حول ذاته ، إذ يفضل ذاته في هذا الحال عن ذوات الآخرين مما يدل على عدم الارتباط بين أعضائها أو التنافر والعزلة والجمود في العلاقات الاجتماعية بينهم مع غياب التفاعل والتواصل الاجتماعي المتكامل ، وقد يعزى ذلك إلى التغير السريع الذي شهدته الحياة في الآونة الأخيرة ، هذا التغير غير متكافئ مادياً واجتماعياً وهو ما أسهم إلى حد كبير في انتشار القلق والاكتئاب فضلاً عن تبدد الكثير من القيم وتراجع البعض واضطراب العلاقات الإنسانية والشعور بعدم الأمان النفسي والاجتماعي.من هنا جاءت أهمية بناء برنامج تربوي في خفض الانسحاب الاجتماعي لدى طلبة المرحلة المتوسطة. ويهدف البحث الحالي إلى ما يأتي:- 1- التعرف على مستوى الانسحاب الاجتماعي لدى طلبة المرحلة المتوسطة. 2- بناء برنامج تربوي لخفض الانسحاب الاجتماعي. 3- معرفة أثر البرنامج التربوي في خفض الانسحاب الاجتماعي تبعاً لمتغير الجنس ( ذكور ، إناث ). وفي ضوء تلك الاهداف تمت صياغة مجموعة من الفرضيات.

وتم بناء برنامج تربوي وفق أهداف وخطوات معينة,وتم التحقق من الصدق الظاهري للبرنامج بعرضه على مجموعة من المحكمين،وتكون البرنامج بصيغته النهائية من (12) محاضرة توزعت على مدة زمنية أمدها إحدى عشر اسبوعاً ، وبواقع محاضرة واحدة أسبوعياً ، وكانت المحاضرات كالآتي (الثقة بالنفس, والتفاعل الاجتماعي, والتحدث مع الآخرين, وبناء الصداقات, المساعدة من الآخرين،التشاؤم,الانتماء الاجتماعي،الحياة الايجابية, وتقبل الذات, الخجل, تجنب العزلة, والتوافق النفسي).واستعمل التصميم التجريبي ذو الأربع مجموعات التجريبية والضابطة. وقد بلغت عينة البحث (80) طالبا وطالبة موزعين على أربع مجموعات ، مجموعتين تجريبيتين ومجموعتين ضابطتين وبواقع (20) طالبا وطالبة تم اختيارهم بطريقة قصدية من بين طلبة الصف الأول المتوسط في مدرستين هما ثانوية الحكمة للبنات وثانوية ابن الأثير للبنين. فضلاً عن بناء مقياس الانسحاب الاجتماعي الذي تضمن (50) فقرة موزعة على مكونات ثلاثة هي : الخجل والابتعاد عن الآخرين،عدم التفاعل الاجتماعي، وعدم التعاون واعتمد في التحقق من صلاحية المقياس على الصدق الظاهري والصدق المنطقي، وفي ضوء المؤشرات الإحصائية التي تم الحصول عليها من إجراءات تمييز الفقرات والاتساق الداخلي لها . في حين استخرج معامل الثبات باستعمال طريقة التجزئة النصفية إذ بلغ معامل الثبات بعد التصحيح (0.89) ، وبطريقة إعادة الاختبار بلغت قيمته (0.80). تمت معالجة البيانات الواردة في البحث إحصائياً باستعمال الحقيبة الإحصائية للعلوم الاجتماعية(SPSS ). وأظهرت النتائج الآتي:- (وجود فروق ذات دلالة احصائية بين المجموعتين التجريبيتين والضابطتين في الاختبارين القبلي والبعدي في الانسحاب الاجتماعي ولصالح المجموعة التجريبية، وكذلك وجود فروق ذات دلالة إحصائية للمجموعتين التجريبية والضابطة في الاختبار البعدي لمقياس الانسحاب الاجتماعي، وايضا وجود فرق دال إحصائياً بين متوسطي درجات الانسحاب الاجتماعي في الاختبار البعدي للمجموعتين التجريبيتين ولصالح الإناث). وفي ضوء نتائج البحث تم تقديم عدد من التوصيات منها: تشجيع الأبناء على الالتحاق بالأندية الثقافية والرياضية لأنها تساعد على توثيق روح التضامن بين الأعضاء وتعزيزه من خلال تنظيم عملية الاشتراك في المسابقات والمعسكرات والندوات وتبادل الزيارات مع الأندية الأخرى. وفي ضوء النتائج تم أيضا وضع عدد من المقترحات منها إجراء دراسات وبحوث مماثلة على عينات أخرى .