المستخلص: |
إذا كانت الإدارة في المحصلة هي أساس أي نجاح، ووسيلة أي تقدم ومنطلق أي تنمية مهما كان نوعها، لكونها علم وفن تسعى لتوظيف الإمكانيات المتاحة واستخدامها بأعلى كفاءة ممكنة لتحقيق الأهداف، فإن الإدارة المدرسية بحق، تمثل جوهر هذا الأساس، لأنها مرتبطة بإعداد وتأهيل أغلى وأهم موارد التنمية الشاملة، ألا وهم الناشئة، وصناع المستقبل، والعقول التي ستحسن إدارة مشروعات التنمية بمختلف أشكالها وأنواعها بكل جدارة واقتدرا، إذا ما هيأتهم الإدارة المدرسية لذلك. وذلك ينطبق على القيادة المدرسية التي تمتلك مفتاح أسرار النجاح، التي يمتزج فيها العلم بالخبرة، والتجربة بالعمل، وأصبحت توقد شرارة التطوير والتجديد بأسلوب يواكب معطيات العصر. ولقد استخلصنا من مناقشة هذا البحث ما يلي: − تعدد واختلاف التعاريف المعطاة للقيادة بين الباحثين والمتخصصين والمهتمين بالعلوم الإدارية والتربوية تبعا لنوع الدراسة والبيئة والمؤسسة. − إن المعنى الشمولي لمفهوم القيادة لابد أن يشمل العناصر الرئيسية الآتية: (وجود جماعة، وجود هدف عام أو غاية عليا تسعي الجماعة لتحقيقها، وجود فرد أو مجموعة أفراد متميزين، قيام هذا الفرد أو هؤلاء الأفراد لممارسة حقهم في التعامل مع بقية أفراد الجماعة من أجل تحقيق الأهداف المحددة). − تتعدد أنماط القيادة وتتنوع بتنوع المؤسسات واختلاف الشخصيات والأدوار، والوظائف والمواقف، ولكل نمط قيادي طابعه الذي يميزه، غير أن هذه الأنماط وإن اختلفت في بعض جوانبها فإنها تتفق في جوانب أخرى ويصبح بينها تداخل. − صنفت دراسات (K,Lewin) و (R, Lipptt) و (R, White) الأنماط القيادية إلى (نمط ديمقراطي، ديكتاتوري، ترسلي)، وقد عرجنا على الأسس التي تقوم عليها كلا منها.
|