المستخلص: |
يرتكز محرق العمل الأدبي على التفاعل بين ثنائية النص والمتلقي، فهو الشيء الأساسي في قراءة كل عمل أدبي كما يرى آيزر، وإن وجود أي نص وتحققه مرتهن بمدى تفاعل المتلقي مع بنيته، ومن هنا كان لا مندوحة من رصد آليات التفاعل لتفهم أسرار خلود النص وجمالياته، وقد وقع الاختيار على مرثية أبي البقاء الرندي في رثاء الأندلس-كدراسة تطبيقية- مع تعدد المراثي في الممالك الزائلة، إلا أنها كانت أكثرها شهرة وأبلغها وقعاً في النفوس، ولتبيان التقنيات التي اعتمد عليها النص في جذب الجمهور وإخضاعهم تحت سلطته، ومدى فاعلية هذه التقنيات وتأثيرها في المتلقي، وتجاوبه معها، اقتصرت على الإيقاع البديعي نظراً لوفرة المحسنات البديعية كـ (الطباق-والجناس- والتورية-ورد العجز على الصدر-والتكرار) حتى لا يكاد يخلو منها بيت واحد من أبيات القصيدة، بهدف الكشف عن فعالية البلاغة في عملية التلقي، ودور المتلقي في إنتاج المعنى وتحقق هذه الفاعلية. وختاماً تم تقديم النتائج التي توصلت إليها الدراسة من رؤية نقدية معاصرة.
|