المصدر: | مجلة آداب ذي قار |
---|---|
الناشر: | جامعة ذي قار - كلية الآداب |
المؤلف الرئيسي: | السنيد، عبدالمطلب (مؤلف) |
المجلد/العدد: | مج3, ع9 |
محكمة: | نعم |
الدولة: |
العراق |
التاريخ الميلادي: |
2013
|
الصفحات: | 296 - 305 |
ISSN: |
2073-6584 |
رقم MD: | 633396 |
نوع المحتوى: | بحوث ومقالات |
قواعد المعلومات: | AraBase |
مواضيع: | |
رابط المحتوى: |
المستخلص: |
وخلاصة البحث تتركز حقيقة على أن شكسبير كان رائدا في تأسيس طريقة فطرية عن طريق التجربة العملية والعقلية المتألقة والتي أراد أن يبني من خلالها مدرسة للمتفوقين والمبدعين من ممثلي القرن السادس عشر في عصر النهضة حيث قامت طريقته على احتضان الممثل المثقف والعارف بتسخير أدواته الإبداعية لسعادة المشاهدين آنذاك وتربية أخلاق أهل الصنعة من محترفي التمثيل، كما كانت طريقة ستانسلافسكي وحتى اليوم ترسم لنا نظرية تقوم على تطوير ذوق الناس وترفع من ثقافتهم درجات عليا وتعبر عن مبادئ الجمالية في معنى الفن وأهدافه الأخلاقية في فن المسرح .لذلك جاءت طريقة أو نظرية ستانسلافسكي التي تهتم بالجانب الأخلاقي والجانب التكنيكي وبالتمارين والتدريبات المستمرة بروح المسؤولية التي يتحملها المتدربين والمحترفين لتحقيق الصنعة والعلمية والاحتراف . لقد تطور الزمن منذ شكسبير الذي سعى لتدعيم مقومات الممثل التي تتمثل بالصوت والجسم عموما وهي نفسها عند ستانسلافسكي ولكنها أخذت أبعادا علمية تشرح وتنظر نحو التوازن الشعوري الداخلي والخارجي لنظام دخلت فيه تصنيفات الشعور واللاشعور .. التخيل والتركيز.. الظروف المعطاة، وذاكرة الانفعال النفسية وصولا إلى تحليل النص والشخصية مع وجوب تزامن الإيقاع وكلها يراد بها أن تصل بنا إلى ممثل قادر، محترف، ومتميز بصوته وجسمه وانفعالاته وأن يكون هو السيد المقتدر على إعطاء الحدث دوره الذي يستحق في أن يحاكيه الممثل بحياتية وواقعية تبتعد عن المبالغات والتسويف التي يرفضها شكسبير وستانسلافسكي معا وذلك عن طريق التدريب على الصدق في بناء الدور الذي يلعبه الممثل في السيطرة على الصوت والجسم لتصل المعلومة والمتعة التي يريد المسرح أن يوصل رسالته الفنية والعالمية الإنسانية والحضارية لكل زمان ومكان. ولذا وبعد عرض الباحث للمشكلة وتحليل أبعادها يرى أن رسائل شكسبير في تقويم الممثل وحثه على تحمل مسؤوليته أمام الدور وأمام الجمهور يقودنا إلى الخلاصة في أن نتائج البحث تشير إلى أن شكسبير يفكر بعمق في أن على الممثل مهمة إتقان ومعرفة ما يعمله عقلا وعاطفة ليقنع جمهوره ويؤثر فيهم صوتا وجسما كي يخلق لدوره حياة كالتي يحياها الإنسان بعيدا عن المبالغة في الحركة والزعيق في الصوت وتلك هي الصورة الأكاديمية المتطورة التي جاء بها ستانسلافسكي الذي سعى بنظريته التي أوجدت لفن المسرح علما. فلقد أكد على أن الاشتغال على الدور بمقومات ومعايير علمية وأخلاقية إنسانية جمالية تساهم في تحقيق متعة المشاهدة التي تعود إلى خلق الحياة للدور التي تمر عبر المراحل التي ذكرها الباحث . خلاصة القول أن الإثنان سعيا إلى بناء حياة لروح الإنسان سواء كان في القرن السادس عشر أو القرن العشرين والحادي والعشرين، وهكذا كانا الباحثين يسعيان لتأصيل فكرة الإبداع في الأداء التمثيلي، كان الأول قد صاغ أفكاره عن طريق التجربة العملية الفطرية، أما الثاني فصاغها بمعرفية أكاديمية علمية تكنيكية لصنع الممثل المثقف المبدع لكل دور وليس محصورا على دور واحد. لقد سعى الإثنان على تحقيق نموذجية الممثل العارف والسليم النطق والتلقائي في أداءه غير المبالغ في محاكاة حياة الناس بواقعية مبنية على صدق المشاعر والأحاسيس والإيمان في التأكيد على ثقافة الإبداع عند الممثل . يرى الباحث أن هناك تشابها قاسمه المشترك هو التدريب والتحليل الذي نادى به شكسبير لممثليه وتطور بعلمية ومنهجية بحثية عند ستانسلافسكي للوصول إلى أس العمل الفني ألا وهو الجمالية وخلق المتعة مع إيصال الرسالة التربوية والأخلاقية في البناء التمثيلي. |
---|---|
ISSN: |
2073-6584 |