المستخلص: |
تتناول الدراسة وجهات نظر العاملين في دار الكتب والوثائق الوطنية العراقية بما يتعلق بآثار حرب 2003 على العراق للمحافظة على الإرث الثقافي الكبير الذي كانت تحتفظ به الدار، وللوقوف على الإجراءات الوقائية التي اتخذت قبل الحرب لبيان فاعلية هذه الإجراءات. تكون مجتمع الدراسة من العاملين في دار الكتب والوثائق الوطنية العراقية البالغ عددهم (300) موظفا، استجاب منهم 150 موظفا بنسبة (50 %). كشفت النتائج أن دار الكتب والوثائق الوطنية العراقية قد تعرضت ومقتنياتها للسرقات والتدمير والحريق المتعمد من خلال اختراق أماكن حفظها وحمايتها، وأن الأضرار كانت تتراوح بين كبيرة وكبيرة جدا وخاصة بما يتعلق بالحواسيب، والكتب، والمبنى، والأثاث، رغم توافر عدد من الإجراءات الوقائية قبل حرب 2003، منها: توافر أجهزة الإنذار، والحماية التقليدية، وحراسة الأفراد، والحفظ الاحتياطي للمقتنيات خارج المكتبة، ولكنها من وجهة نظر العاملين لم تكن بدرجة كافية في مدى مناسبتها للحد أو تخفيف الأضرار، وخاصة فيما يتعلق بـ "توفير أجهزة الإنذار"، وأن أكثر الطرق التي اتبعت في التعويض كانت عن طريق الشراء وبدعم عال من الحكومة والمنظمات الدولية. وتبين كذلك عدم وجود فروق ذات دلالة إحصائية عند مستوى الدلالة (α = 0.05) في وجهات نظر العاملين فيما يتعلق بما تعرضت له المكتبة من سرقات وتدمير ومدى حجم الأضرار التي لحقت بالمكتبة ومقتنياتها تعزى إلى متغير الجنس ومستوى الخبرة. أوصت الدراسة بزيادة الإجراءات الوقائية، وخاصة في نوعيتها، باستخدام أجهزة إنذار إلكترونية وإعداد نسخ احتياطية لمقتنيات المكتبة خارج مبنى المكتبة.
This study reveals the views of workers in the Iraqi National Library and Archives toward the impact of 2003 war on it, as well as the preventive measures taken before the war on Iraq to protect the great cultural heritage, which was in the library, and to identify weaknesses or reasons that led to the terrible loss. The population of the study consisted of (300) employees, 150 (or 50%) responded to the questionnaire. Results revealed that the Library and its holdings was exposed to deliberate stealing, destruction, through penetration of conservation, protection places, and that the damage was between a large and very large, the damage was made to computers, books, the building and furniture, despite the availability of a number of preventive measures before the 2003 war, including alarm systems, and traditional protection, guarding personnel, and backup holdings outside the library. But from the points of view of respondents, preventive measures were not suitable enough to reduce or mitigate the damage specially the electronic alarms, compensations were mostly made by government and international organisations supported purchase of equipment.. Furthermore, there were no significant differences between the trends among respondents toward the damage of the library and collections attributed to dependant variables, such as experiences and gender. The study has given some recommendations related to its findings, such as increasing the preventive measures, especially in the quality of using an electronic warning devices and the preparation of backup copies of the library outside the library building.
|