المستخلص: |
هدفت الدراسة للوقوف على واقع الشركات السياحية الأردنية, ومعرفة إجراءات التخطيط والترويج المستخدمة من قبلها, من أجل تقويم أدائها بما يؤدي لتفعيل دورها في تسويق الأردن سياحياً. تكون مجتمع الدراسة من الشركات السياحية التي تعمل على جلب سياح للأردن من الخارج والتي بلغ عددها 316 شركة, وكذلك السياح الذين يفدون إلى الأردن من الخارج مجتمع ثان للدراسة. وقد تم أخذ عينتين للدراسة:الأولى تكونت من سبعين شركة سياحية وهي التي عدد ليالي المبيت للسياح الوافدين عن طريقها ألف ليلة سنويا كحد أدنى. وتم اختيار عينة ثانية من السياح بلغ عددهم 500 سائح,. تم تصميم استبانتين للعينتين, وزعت على مفردات العينتين, ثم تم تحليلها واستخلاص النتائج منهما.وقد توصلت الدراسة إلى النتائج التالية: _ بينت الدراسة أن أغلب الشركات السياحية العاملة في الأردن لا يوجد لديها خطط استراتيجية تسويقية, وان حوالي 40% فقط لديهم خطط استراتيجية, لكنها قصيرة المدى, وأن حوالي 35%من الشركات السياحية لديها إدارة تسويق, وأن 72% من الشركات السياحية ينظمون رحلات إلى الأردن ودول أخرى, وان مصر وسوريا ولبنان من أكثر الدول التي تشملها الرحلات إضافة إلى الأردن, وان أهم عناصر المنتج السياحي الأردني كانت المواقع الأثرية ثم الدينية, يليهما مراكز العلاج والمناطق الصحراوية. وبينت الدراسة أن 57% من عينة الشركات لا يوجد لديهم موازنة محددة للترويج, وان أسلوبي البيع الشخصي والبروشورز أكثر ما يتم استخدامه من قبل الشركات السياحية, وان 64% من الشركات تعتمد وكالات سياحة خارج الأردن لتوزيع برامجها. أما بالنسبة لمؤهل مدير الشركة, فإن 30% منهم لا يحملون الثانوية, ونسبة 45% لا يحملون مؤهلاً جامعياً وان 50% يحملون درجة البكالوريوس. أما الدراسات التي تجريها الشركات السياحية حول مختلف المجالات, كانت نسبها المئوية محدودة بين 10-37% فقط من مجالات الدراسة, وان نسبة 30% من الشركات لديها قاعدة بيانات. وأن أعلى نسبة سياح 52.6% قدموا من أوروبا, ونسبة 75.1% دخلوا للأردن جواً, وان الملكية الأردنية نقلت نسبة 45.6% منهم. وان 30% منهم علموا عن الرحلة والمواقع السياحية في الأردن عن طريق الأصدقاء, ونسبة 24.5% عن طريق الانترنت, ونسبة 14.7% عن طريق المطويات (البروشورز), وان الصورة الذهنية لدى 78.4%من السياح أصبحت أفضل بعد الزيارة. وان نسبة 65.4% من السياح يقيّم الأردن أفضل من الدول المجاورة .وقد أثبتت الدراسة أن الشركات السياحية التي تجري دراسات تتعلق بالسياحة يفد عن طريقها سياح بعدد ليالي مبيت أكثر ممن لا تجري دراسات. وان هناك علاقة ذات دلالة إحصائية بين وجود استراتيجيات تسويقية وأساليب الترويج المستخدمة, وموقع الشركة على شبكة الانترنت, وعمرها وعدد العاملين فيها, وبين عدد ليالي المبيت للسياح القادمين عن طريقها.وبناء على تلك النتائج قدم الباحث عدداً من التوصيات من أهمها: _أن يتم الفصل بشكل كامل بين منظمي الرحلات الداخلية (Inbound Tour Operator) ومنظمي الرحلات إلى الخارج (Outbound Tour Operator) وبين وكالات السياحة (Travel Agencies), وكذلك مكاتب السياحة والحج والعمرة على عكس ما هو معمول به حالياً. _ .إلزام الشركات السياحية بإيجاد موقع لكل شركة على شبكة الانترنت مزود بمعلومات عن البرامج والرحلات السياحية وقواعد بيانات مدامة.وإعادة ترتيب المواقع التى تروج للأردن بشكل أفضل.
_ عقد ورشات عمل للعاملين في الشركات السياحية, تشرف عليها وزارة السياحة أو الهيئة, أو تكليف جهة مختصة بذلك, وأن تطلب وزارة السياحة أو الهيئة من المؤسسات السياحية عمل خطط إستراتيجية تسويقية وترويجية ومناقشتها مع كل وكالة على حدة للوصول بالمؤسسات السياحية إلى مستوى أفضل. _ وضع المؤسسات السياحية بواقع الاتفاقيات التي تعقدها الوزارة مع مختلف الدول وأماكن تواجد مكاتب تمثيل الهيئة في الخارج ونشاطاتها. _ أن تشجع وزارة السياحة والآثار مؤسسات السياحة الأردنية الوافدة على عمل شراكات وتعاون واشتراك (Partnership) مع مؤسسات سياحية عربية وأجنبية لتشجع وتزيد من عملية استقطاب سياح للأردن. _ الاهتمام بالسوق العربي أكثر مما هو حاليا, كون أغلب السياح يقدمون إلى الأردن من الدول العربية في (آسيا وإفريقيا) ويليهم السياح من أوروبا.وهناك توصيات أخرى في الفصل الخامس.
|