| المستخلص: |
هدفت هذه الدراسة إلى التعرُّف على أثر البرنامج المهني المتخصص ( TKT) في الأداء التدريسي لمعلمي اللغة الإنجليزية وتحصيل طلبتهم في دولة الإمارات العربية المتحدة. بلغ عدد أفراد الدراسة سبعة وأربعين مدرساً تم اختيارهم من مجتمع الدراسة الذي بلغ أربعة وتسعين مدرساً، يدرسون مادة اللغة الانجليزية في الحلقة الثانية ( صفوف السادس والسابع والثامن والتاسع) في المدارس التابعة لمجلس أبو ظبي للتعليم في الفصل الأول من العام الدراسي /20082009. حاولت هذه الدراسة الإجابة عن الأسئلة التالية : 1. ما أثر البرنامج المهني المتخصص ((TKT في الأداء التدريسي لمعلمي اللغة الانجليزية في المرحلة الإعدادية بدولة الإمارات ؟ 2. ما أثر البرنامج المهني المتخصص ) TKT) الذي التحق به معلمو اللغة الانجليزية في تحصيل طلبتهم في مادة اللغة الإنجليزية؟ للإجابة عن هذه الأسئلة, طور الباحث بطاقة ملاحظة لقياس الأداء التدريسي لمعلمي اللغة الانجليزية الذين التحقوا بالبرنامج التدريبي (TKT) والذين لم يلتحقوا بالبرنامج المذكور شملت البطاقة خمسة مجالات هي:لتخطيط،وإدارة البيئة الصفية، والمهارات التدريسية المتمركزة حول الطالب، والتواصل، والتقويم. تم اختيار هذه المجالات بناء على توصيات المحكمين، وبالرجوع للدراسات المتخصصة. كما قام الباحث باعتماد نتائج الطلبة في الصفوف التي درسها المعلمون الذين اشتركوا في البرنامج المهني المتخصص(TKT) والذين لم يشتركوا في البرنامج المذكور في الاختبار التحصيلي لمادة اللغة الانجليزية في نهاية الفصل الدراسي الأول من العام الدراسي 2008 2009/ . وتم حساب المتوسطات الحسابية، والانحرافات المعيارية، والنسب المئوية، وتحليل التباين المتعدد والأحادي لتحليل نتائج الدراسة الحالية. وكانت نتائج الدراسة كالآتي :- 1- أظهرت نتائج الدراسة أن هناك فروقاً ذات دلالة إحصائية عند مستوى الدلالة = 0.05)α( بين الأوساط الحسابية لأداء المعلمين (للذين اشتركوا في برنامج (TKT) والذين لم يشتركوا بالبرنامج المذكور) على المجالات الكلّية لبطاقة الملاحظة، حيث كان الوسط الحسابي لأداء المعلمين الذين اشتركوا في برنامج (TKT) ( 3.965) مقارنة ب ( (3.638 للمعلمين الذين لم يشتركوا بالبرنامج المذكور. 2- وأظهرت نتائج الدراسة أن هناك فروقاً ذات دلالة إحصائية عند مستوى الدلالة = 0.05)α( بين الأوساط الحسابية لأداء المعلمين الذين اشتركوا في برنامج (TKT) والذين لم يشتركوا بالبرنامج المذكور) على ثلاثة مجالات من بطاقة الملاحظة ( التخطيط، وإدارة البيئة الصفية، والتقويم). 3- كما أظهرت نتائج الدراسة أن هناك فروقاً ذات دلالة إحصائية عند مستوى الدلالة = 0.05)α( بين الأوساط الحسابية لنتائج الاختبار التحصيلي في اللغة الانجليزية للطلبة الذين درَسهم معلمون اشتركوا في البرنامج التدريبي (TKT) والطلبة الذين درَسهم معلمون لم يشتركوا بالبرنامج المذكور ولصالح الطلبة الذين اشترك معلموهم ببرنامج(TKT) ، حيث كان الوسط الحسابي لتحصيل أولئك الطلبة في الاختبار التحصيلي ( 65.775 ) مقارنة ب ( 59.309) للطلبة الذي لم يلتحق مدرسوهم بالبرنامج المذكور. 4- وأظهرت نتائج الدراسة أنه لم يكن هناك فروق ذات دلالة إحصائية بين أداء المعلمين على مجالات بطاقة الملاحظة للذين اشتركوا في برنامج ( TKT) وأولئك الذين لم يشتركوا في البرنامج المذكور في مجالين من مجالات بطاقة الملاحظة : مجال المهارات التدريسية المتمركزة حول الطالب ومجال التواصل، حيث كانت الدلالة في مجال المهارات التدريسية المتمركزة حول الطالب ( 0.090)، و ( 0.224) لمجال التواصل.
وفي ضوء النتائج, أوصى الباحث صناع القرار التربويين بضرورة تصميم برامج تدريبية متخصصة ومستدامة.كما أوصى بضرورة اعتبار المشاركة ببرامج التنمية المهنية متطلباً أساسياً للتعين. وأوصى الباحث أيضاً بضرورة تذليل الصعوبات التي تواجه عن مشاركة المعلمين ببرامج التنمية المهنية. وبالنسبة لمعلمي اللغة الانجليزية، فقد أوصى الباحث ضرورة مشاركة معلمي اللغة الانجليزية في برامج التنمية المهنية المتخصصة بهدف تعزيز مهاراتهم ومواكبة المستجدات في مجال تدريس اللغة الانجليزية. وأوصى الباحث ضرورة إجراء دراسات للكشف عن أثر برامج التنمية المهنية المتخصصة في الأداء التدريسي لمعلمي اللغة الانجليزية وعلى تحصيل الطلاب في مراحل تعليمية مختلفة كالمرحلة الأساسية والمرحلة الثانوية وفي بيئات تعليمية مختلفة. كما أوصى الباحث بإجراء دراسات للكشف عن مدى الارتباط الجانب النظري لبرامج التنمية المهنية بالجانب. وفي النهاية اقترح الباحث ضرورة بناء البرامج التدريبية وفقاً لاحتياجات المعلمين المهنية, وأن تتم دراسة أثر البرامج المهنية في متغيرات أخرى كاتجاهات المعلمين وطلبتهم.
|
