المستخلص: |
هدفت الدراسة إلى التعرف على أثر برنامج تدريبي مستند إلى التغذية السمعية الراجعة المتأخرة ومشاركة الأهل في خفض شدة التلعثم لدى الأطفال. وقد تكونت عينة الدراسة من (20) طفلا يعانون من اضطراب التلعثم, ومن المراجعين لمركز الحنان لتأهيل الأطفال في مدينة جدة في المملكة العربية السعودية، تراوحت أعمارهم ما بين ( 8-14) سنة وليست لديهم إعاقات أخرى, وتم تقسيم أفراد الدراسة القصدية عشوائياً إلى مجموعتين, مجموعة تجريبية ومجموعة ضابطة قوام كل منها (10) أطفال, وقد طبق على أفراد المجموعتين مقياس شدة التلعثم في نسخته الثالثة بعد تعريبه والتحقق من معاملات صدقه وثباته, وطُبق البرنامج المستند إلى التغذية السمعية الراجعة المتأخرة ومشاركة الأهل على أفراد المجموعة التجريبية فقط, أما المجموعة الضابطة فقد تلقت البرنامج التقليدي المتبع في مركز الحنان لتأهيل الأطفال, وقد استغرق تطبيق البرنامج التدريبي شهرين بواقع (24) جلسة تدريبية للأطفال موزعة على (3) جلسات في الأسبوع, ومدة الجلسة الواحدة (30) دقيقة. أما برنامج مشاركة الأهل فبالإضافة إلى حضور الأهل الأربع وعشرين جلسة المخصصة للأطفال, فقد خصص الباحث للأهل قبل البدء بتطبيق البرنامج (3) جلسات تعريفية وتثقيفية باضطراب التلعثم كانت لمدة أسبوع واحد, مدة الجلسة الواحدة (45) دقيقة. وأسفر تحليل البيانات إحصائيا عن النتائج التالية: 1- وجود فروق دالة إحصائياً عند مستوى (o.05=(α بين متوسطات درجات أفراد المجموعتين التجريبية والضابطة على الدرجة الكلية لمقياس شدة التلعثم وذلك لصالح أفراد المجموعة التجريبية. ( الدرجة المرتفعة على المقياس بأبعاده تشير إلى وجود تلعثم لدى أفراد العينة، وكلما انخفضت الدرجة دل ذلك على انخفاض مستوى التلعثم لدى الأفراد). 2- وجود فروق دالة إحصائياً عند مستوى (0.05=(α بين متوسطات درجات أفراد المجموعتين التجريبية والضابطة على مقياس التكرارات وبعديه ( الكلام و القراءة) وكانت الفروق جميعها لصالح أفراد المجموعة التجريبية. 3- وجود فروق دالة إحصائياً عند مستوى (0.05=(α بين متوسطات درجات أفراد المجموعتين التجريبية والضابطة على مقياس الإطالات ( مدة التلعثم) وذلك لصالح أفراد المجموعة التجريبية. 4- وجود فروق دالة إحصائياً عند مستوى (0.05=(α بين متوسطات درجات أفراد المجموعتين التجريبية والضابطة على مقياس السلوكيات الجسمية المصاحبة بأبعادها الأربعة وذلك لصالح أفراد المجموعة التجريبية. وجود فروق دالة إحصائياً عند مستوى (0.05=(α بين متوسطات درجات أفراد المجموعة التجريبية في التطبيقين البعدي والمتابعة وذلك لصالح قياس المتابعة, مما يدل على استمرار انخفاض شدة التلعثم لدى أفراد العينة. وقد خرجت الدراسة بعدد من التوصيات: 1- الاهتمام بتشخيص اضطراب التلعثم لدى العيادات التخصصية في المملكة العربية السعودية ومنطقة الخليج العربي وذلك لمعرفة نسبة شيوع التلعثم. 2- ضرورة استخدام التقنيات الحديثة في علاج اضطراب التلعثم وتحديداً برنامج التغذية السمعية المتأخرة ومشاركة الأهل في التدريب وقياس أثر التدريب. 3- أن تهتم أسرة الفرد المتلعثم بدورها الفعال في العلاج وذلك من خلال المتابعة الفعلية للطفل داخل البيت والتعاون المستمر مع أخصائي النطق فيما يقدمه من تدريبات للطلاقة. 4-إجراء دراسات مماثلة للدراسة الحالية على عينات مختلفة من الأفراد الذين يعانون من اضطراب التلعثم في مراحل عمرية وبيئات مختلفة. 6-إجراء دراسة مماثلة للدراسة الحالية بحيث يتم تطبيق البرنامج التدريبي المستند إلى التغذية السمعية الراجعة المتأخرة فقط . 7-إجراء دراسة مماثلة للدراسة الحالية بحيث يتم دراسة أثر مشاركة الأهل ودورهم في خفض شدة التلعثم, وخاصة طريقة كلامهم ومقاطعاتهم للفرد الذي يعاني من اضطراب التلعثم. 8-إجراء دراسات لمقارنة مكان التدريب لبرنامج التغذية السمعية الراجعة المتأخرة بين المنزل وعيادة النطق أو المدرسة، لتحديد عامل مكان التدريب في البرنامج العلاجي.
|