المستخلص: |
تحاول هذه الورقة الكشف عن مأزق النقد الأدبي عند مجابهته للنصوص الأدبية الكبرى مثل نصوص الطيب صالح وذلك بسبب طبيعة النص الأدبي المعقدة والمراوغة العصية على الاختزال ، ولذا غالبا ما يلجأ النقد إلى تفريغ النص من غناء الباطني ، وتحويله إلى مقولات جاهزة ، أو الاستعاضة عن قسوة مجابهة النصوص نفسها بالهروب لسيرة صاحبها ، ويحاول الميتانقد أو نقد النقد الكشف عن الثغرات النظرية والتطبيقية في الخطاب النقدي ، محاولا تجاوز حرفية النصوص ومحدوديتها للمضي أعمق صوب مركز الحياة الباطنية للنص. وعلى المستوى التطبيقي فقد وقعت نصوص الطيب صالح غالبا ضحية التناول النقدي لها ، وبرزت في هذا الخطاب إشكالات عديدة تسعى الورقة للكشف عن بعضها . وتحاول هذه الورقة تفحص الخطاب النقدي المتابع للطيب صالح كاشفة عن إشكالياته ، ومقترحة مخرجا لها عبر القراءة الداخلية الأمينة للنص ، وقد مثلت الورقة لذلك بأطروحة رجاء نعمة التي تحرر النص من القراءة الأحادية وتفتحه على أفقه غير المحدود .
|