ارسل ملاحظاتك

ارسل ملاحظاتك لنا







زيادة الاستفادة من الكفاءات العربية المهاجرة في جهود التنمية وطنياً وعربياً

المصدر: مجلة آفاق الهجرة
الناشر: جهاز المغتربين - مركز السودان لدراسات الهجرة والتنمية والسكان
المؤلف الرئيسي: إبراهيم، مجدي عبدالقادر (مؤلف)
المجلد/العدد: ع2
محكمة: نعم
الدولة: السودان
التاريخ الميلادي: 2010
الشهر: أبريل
الصفحات: 141 - 160
رقم MD: 641909
نوع المحتوى: بحوث ومقالات
قواعد المعلومات: EcoLink
مواضيع:
رابط المحتوى:
صورة الغلاف QR قانون

عدد مرات التحميل

69

حفظ في:
المستخلص: تزايدت ظاهرة هجرة الكفاءات العربية في الآونة الأخيرة في ظل نظام العولمة الذي يؤسس لسوق عالمي واحد أدواته العلم والمعرفة والابتكار، ومن ثم الانتقائية الشديدة في البحث عن العقول والكفاءات التي تمتلك تلك المعرفة والإبداع، والتي تمثل مجملها في رأس المال الحقيقي اللازم للإنتاج والمنافسة والتنمية، وتشير التوقعات إلى استمرار هذه الزيادة في المستقبل حيث أن الأوضاع الديموجراية الحالية والمستقبلية للدول المتقدمة والصناعية المستقبلة لتلك الكفاءات بدأت تعاني من تناقص سكاني مستمر نظرا لانخفاض مستويات الإنجاب، في ظل توزيع عمري يتجه نحو الهرمية والشيخوخة، وبالتالي تتناقص أعداد السكان المنتجين بها بصفة عامة والعلماء والكفاءات بصفة خاصة مما سيؤدي إلى تزايد احتياجاتها من العقول والكفاءات الأجنبية لملء الفراغ وذلك على حساب تجفيف الدول النامية من علمائها وكفاءاتها الضرورية لدفع عملية التنمية بها. وفي ضوء تزايد هجرة الكفاءات أو نزيف العقول من الدول العربية في الآونة الأخيرة ثار الجدل حول السياسات والإجراءات التي يمكن أن تتبع لمواجهة الآثار السلبية لتلك الظاهرة باعتبارها من أهم معوقات التنمية في دول الإرسال، وفي هذا الإطار ظهرت بعض الدعاوي والاقتراحات بضرورة دول نزيف العقول العربية وعودتها للمساهمة في تنمية أوطانها، واتجهت بعض الدول إلى إتباع سياسة تحفيز عودة الكفاءات المهاجرة من خلال منح المهاجرين حوافز مادية وأدبية وإدارية وميزات عينية، ومع ذلك لم تلق تلك السياسات نجاحا ملموسا بل واعتبره البعض توجها غير واقعي نظرا لان العوامل الاجتماعية والاقتصادية والسياسية التي أدت إلى الهجرة لا تزال قائمة، كما أن النجاحات والمراكز العلمية والسياسية والإدارية المتميزة التي حققها هؤلاء المهاجرون يصعب التخلي عنها، أما الاتجاه الثاني- الأكثر واقعية- فهو تعزيز الروابط بين المغتربين العرب وأوطانهم من أجل زيادة فرص الاستفادة منها من خلال وجودها بدول المهجر، وباعتبارها رصيدا لنقل وتوطين المعرفة والخبرة وتوظيفها لصالح التنمية في أوطانها العربية دون الحاجة لعودتها. فالكفاءات العربية المهاجرة بما تمتلكه من خبرات متراكمة نتيجة تميزها العلمي واحتكاكها بتلك المجتمعات المتقدمة والصناعية لعقود متتالية يشكلون ثروة بشرية بالغة الأهمية على المستوى العلمي والحضارة والاقتصادي والسياسي ومن ثم لابد من السعي الدءوب للتواصل معهم وتعزيز الاستفادة منهم علميا واقتصاديا وسياسيا وإعلاميا والعمل على إيجاد الآليات التي تمكنهم من المساهمة الفعالة في عمليات البناء والتنمية وطنيا وعربيا. أن تحقيق الاستفادة المنشودة من الكفاءات المهاجرة في جهود التنمية وطنيا وعربيا يتطلب بلورة سياسة عربية موحدة تعني بشؤون الهجرة والكفاءات العربية المهاجرة وتعتمد على آليات موحدة على المستوى القطري تتبناها الدول العربية وتتكامل تحت مظلة جامعة الدول العربية في آلية فاعلة تغذيها مقررات الآليات القطرية بحيث تعتمد على ما يلي: أولا: بناء نظام معلومات موحد لشؤون الهجرة والمغتربين والكفاءات العربية المهاجرة. يعتمد على إدماج وتكامل نظم المعلومات القطرية لشؤون الهجرة والمغتربين والكفاءات الوطنية المهاجرة بحيث يشمل قواعد البيانات الآتية: 1/ قاعدة بيانات المغتربين والكفاءات العربية المهاجرة 2/ قاعدة بيانات الجمعيات والروابط والاتحادات الخاصة بالجاليات والكفاءات الوطنية والعربية في المهجر: 3/ قاعدة بيانات مجالات وفرص العمل والاستثمار المتاحة على المستوى القطري والعربي: 4/ قاعدة بيانات القوانين والتشريعات واللوائح الخاصة بالهجرة. ثانيا: دعم شبكات الكفاءات الوطنية والعربية في المهجر ثالثا: إطلاق موقع إلكتروني وطني يخاطب المغتربين والكفاءات المهاجرة على المستوى القطري. رابعا: دعم وتحديث البنية التحتية للبحث العلمي ونقل التكنولوجيا الحديثة في الأقطار العربية. خامسا: تطوير وتوحيد السياسات والتشريعات والقوانين المعنية بالهجرة وشؤون المهاجرين في الأقطار العربية بدعم وتنسيق من جامعة الدول العربية. سادسا: تبني وتشجيع المبادرات القطرية في مجال التواصل مع الكفاءات العربية المهاجرة لتعزيز الاستفادة منها في جهود التنمية. ورقة قدمت في الاجتماع الثاني لوزراء الدول العربية المعنيين بشؤون الهجرة والمغتربين العرب القاهرة 14 نوفمبر 2009م \