ارسل ملاحظاتك

ارسل ملاحظاتك لنا







الفكر السياسي ومشكلة التخلف عند محمد عزيز الحبابي

المصدر: مجلة الباحث
الناشر: المدرسة العليا للأساتذة بوزريعة
المؤلف الرئيسي: بن أزواو، عمر (مؤلف)
المؤلف الرئيسي (الإنجليزية): Benazoaou, Amor
المجلد/العدد: ع5
محكمة: نعم
الدولة: الجزائر
التاريخ الميلادي: 2011
الصفحات: 115 - 130
ISSN: 9557-1112
رقم MD: 643142
نوع المحتوى: بحوث ومقالات
قواعد المعلومات: HumanIndex
مواضيع:
رابط المحتوى:
صورة الغلاف QR قانون

عدد مرات التحميل

17

حفظ في:
المستخلص: يتناول هذا البحث مضمون الفكر السياسي و علاقته بقضية مركزية و مهمة للغاية اعني قضية الحضارة والتقدم ليس بصفة عامة و لكن لدى و احد من أهم مفكري المغرب العربي المعاصرين و هو المفكر و الفيلسوف محمد عزيز الحبابي (1923- 1993) صاحب الفلسفة الشخصانية الإسلامية . فتخلف البلاد العربية الإسلامية يعود بالدرجة الأولى إلى المشكلة السياسية ، و من هنا جاء اعتقاد هذا المفكر أن التفكير بجدية في هذه المشكلة ، و محاولة حلها حتما و بلا شك سيعيد ضبط بوصلة هذه البلاد نحو الطريق الصحيح أي نحو طريق التقدم و النهوض و الرخاء . و في هذا السياق اختار الحبابي لنفسه أن يبدأ بتناول العديد من المفاهيم المحورية التي تشكل جوهر الفكر و الحياة السياسيين ،كمفهوم السياسة ومدى أهميتها على الرغم مما قيل و يقال عنها من حيث سلبياتها ، فهي بمثابة العقل المنظم الذي لا يستطيع أي فرد أو أية جماعة إنسانية أن يستغنيا عنه.لأنها على حد تعبير المعلم الأول هي فن تدبير المنزل ، و على هذا الأساس كان لابد في نظر الحبابي من إعادة النظر فيها باعتبارها الماكنة الأولى التي تحرك كيان الدولة و الأمة على حد سواء نحو إعادة هيكلة و تنظيم شؤونهما . و إذا كان الحبابي يؤكد على ضرورة حضور الفعل السياسي في كيان الدولة فإنه في ذات الوقت يدعو إلى الدفاع عن أحد أهم خصائص الحياة السياسية في جانبيها النظري و العملي . و نقصد هنا الحرية و الاستقلال الذاتي ، فلا معنى لهذه الحياة بدون توفر شرط و عنصر الحرية ، و على الدولة أن تكون الراعي الأول لها و أن تحترم كل الأفكار سواء ما صب في صالحه أو ما هو معارض لها . و هو الأمر الذي يجــــعل منها حياة سياسية تتميز بالمرونة و الخصوبة و الإثراء، فالديمقراطيات الحديثة و المعاصــرة لم تكن لتصل إلى ما وصلت إليه لو لم تراعي شرط الحرية و تعدد الأفكار و الأطروحات السياسية في أي سياق كان : اقتصادي ، اجتماعي ، تعليمي ، الخ... . و انطلاقا من مفهوم كل من السياسة و الحرية و الاستقلال الذاتي و علاقتهما بالتقدم فضل الحبابي أن ينتقل إلى قضية جديدة لا تقل شأنا و أهمية عن المفهومان السابقان - أي السياسة و الحرية – و نقصد هنا علاقة الفرد كإنسان ( المواطن ) بالدولة و مدى مسؤولية هذه العلاقة إما عن تقدم أو تخلف الأمة ، وفي هذا حاول محمد عزيز الحبابي جاهدا أن يقدم لنا العلاقة النموذجية أو المثالية التي يجب أن تجمع الاثنين . و هذا طبقا للطرح الذي قدمه الإسلام في هذا السياق . وقد دافع عن ذلك بشواهد نقلية و أخرى وضعية ، و لم يتوقف عند هذا الحد بل ذهب إلى ابعد من ذلك عندما اعتبر أن أصل الاضطراب في هذه العلاقة من شأنه أن يعزز التخلف و الانحطاط الحضاري كما هو حاصل الآن عندنا . ليصل في الأخير إلى نتيجة مفادها أن معظم الديمقراطيات الغربية المتقدمة لا تختلف في جوهرها عن الإسلام فكل مبادئ هذه الأخيرة متأصلة في الإسلام منذ زمن بعيد .

ISSN: 9557-1112

عناصر مشابهة