ارسل ملاحظاتك

ارسل ملاحظاتك لنا







الطالب-الأستاذ بالمدرسة العليا للأساتذة وانسجامه مع مهنته المستقبلية دراسة ميدانية بمدرسة قسنطينة

المصدر: مجلة البحوث التربوية والتعليمية
الناشر: المدرسة العليا للأساتذة بوزريعة - مخبر تعليم - تكوين - تعليمية
المؤلف الرئيسي: يخلف، بلقاسم (مؤلف)
المجلد/العدد: ع5
محكمة: نعم
الدولة: الجزائر
التاريخ الميلادي: 2014
الشهر: جوان
الصفحات: 39 - 55
رقم MD: 645468
نوع المحتوى: بحوث ومقالات
قواعد المعلومات: EduSearch
مواضيع:
رابط المحتوى:
صورة الغلاف QR قانون

عدد مرات التحميل

61

حفظ في:
المستخلص: إن هذه النتائج تجعلنا نقول إن التكوين الذي تلقاه الطالب بالمدرسة حتى وإن كان في مجمله إيجابياً فإنه لم يرتق إلى المستوى المطلوب حتى نجعل من التكوين فرصة أو مرحلة ولم لا فسحة أو حتى "رحلة" أين الطالب المتكون سينحل في مهنة التدريس، ومن أجل هذا نقول كي نعزز الشعور بالانتماء إلى المهنة علينا مراجعة ذلك من خلال عقد ندوات تربوية مثلاً ومرافقة الطالب أثناء التداريب الميدانية التي يجب مراجعة الكيفية التي تتم بها، وتعزيز المقاييس النفسية والبيداغوجية. لكن هذا لا يمنعنا من تكملة ذلك من خلال التكوين أثناء الخدمة والقيام بأبحاث أكثر شمولية "لـخلق" ذلك الأستاذ المحب لمهنته المنسجم معها المبدع فيها حتى تستجيب المدرسة الجزائرية لمتطلبات السوق الوطنية والعالمية. علينا، أن ندرك أن قضية الهوية المهنية قضية شائكة وعلينا كذلك أن نفكر في إرساء بعض الطقوس المهنية المؤسسة والمميزة لملامح المهنة منذ الولوج فيها، أي قبل التخرج من المدرسة وذلك في شكل ميثاق أدبي وأخلاقي ينطوي في أثناء البرامج التكوينية، كما يكون بمثابة ثقافة مرجعية يمتلك حدودها الدنيا كل المنتمين إلى المهنة. وذلك يقتضي أن يحدث لدى الطالب الأستاذ وعيّ بانتماء ما، وهذا الانتماء إنما يستمد مشروعيته من القاسم المشترك الذي يربط بين أفراد الهيئة، ألا وهو رابط التعليم. لقد انتقل التعليم من المدرسة المتجانسة المتدرجة السلطة – السلطوية – (وهي صورة عن المجتمع) إلى المدرسة الديمقراطية التعددية، أي من إطار وحدوي قار نسبياً إلى إطار جديد متغير ومتطور ليلبي ويستجيب للتغيرات الاجتماعية المحلية والعالمية فوجد التعليم والتكوين ذاته نفسه في مفترق الطرق، وعليه كان المعلم أمام موقف التغيير، أي أن يغير من مواقفه كيف ينسجم مع متطلبات مهنته الجديدة، هذا ما قد يُحدث عند البعض نوعاً من اللا استقرار وعدم التجانس واللا انسجام مع المهنة المتغيرة. مهنة تغيرت وبقي الأستاذ (المعلم) يعيش على الأدوار القديمة. وهذا ما قد يحدث نوعاً من التهاون واللا مبالاة وعدم الرضا بالمهنة وكل ما يترتب عن هذا "التهاون" (démobilisation) ومن مختلف الأطراف من فوضى وعدم الانسجام مع مهنة التعليم.