المستخلص: |
إن الإبداع التكنولوجي الذي يكون الهدف الأساسي منه تحسين الأداء يجب أن يتناسب و تحقيق متطلبات الالتزام الاجتماعي والبيئي للمؤسسة، ولهذا الغرض يجب أن تختار المؤسسة التكنولوجيات المناسبة لتحقيق هذا الهدف، لكن استخدام الإبداع التكنولوجي لتحقيق أهداف اجتماعية و بيئية هو أمر ممكن لكنه جد معقد، لأنه لكلا المفهومين خصائص متعددة الأبعاد، كما أن هذا المسعى يتضمن تغير تنظيمي كبير يلقى مقاومة كبيرة من الأفراد العاملين، وهنا نتوقف عند الدور الأساسي للمدراء في وضع إطار أساسي لتوجيه هذا التغيير، و يقتضي هنا تبني نمط إداري متكامل(نظام الإدارة البيئية) ينصب نحو البعد الاجتماعي و البيئي للمؤسسة، وكذلك بعدها الاقتصادي، وهذا يرتكز على تطوير ثقافة الإبداع التي تمكن من قبول بعض التغيرات التنظيمية و الاجتماعية، بالإضافة إلى وضع إطار مناسب للمبادرة لتشجيع الروابط بين البحث، الإبداع و السوق لجني ثمار هذه الأبحاث، ومن ثم إقامة مسعى خاص للمسؤولية الاجتماعية و البيئية بفضل الإبداع التكنولوجي.
|