| المستخلص: |
هدفت هذه الدراسة للكشف عن أثر استخدام التمثيل الجزيئي, من خلال استقصاء أثره على التحصيل والاستدلال العلمي واكتساب المفاهيم الكيميائية لدى طلبة الصف العاشر الأساسي في مديريتي إربد الأولى والثانية مقارنة بالطريقة التقليدية. ولتحقيق أهداف الدراسة استخدم الباحث اختباراً تحصيلياً تكون من (20) فقرة من نوع الاختيار من متعدد , تناول (8) مفاهيم رئيسة تتعلق بالذرات والجزيئات والمركبات والروابط. ومن إجل اختبار قدرة الطلبة على الاستدلال العلمي فقد تم تطبيق اختبار الاستدلال العلمي للاوسون بعد ترجمته وتعديله ليناسب البيئة الأردنية. وقد تكون الاختبار من عشرين فقرة من نوع الاختيار من متعدد. وقد تم إعداد اختبار لقياس مدى اكتساب الطلبة للمفاهيم الكيميائية الرئيسة في مجال المفاهيم المجردة ( الذرة, والجزيئات, والمركبات, والروابط الكيميائية) على شكل رسومات, وكان الاختبار من نوع الاختيار من متعدد بأربعة بدائل للسؤال. وتم إجراء اختبار قبلي _ بعدي لمجموعات الدراسة. سعت الدراسة إلى الإجابة عن الأسئلة التي انبثقت عن السؤال الرئيس وهي: الأول: هل تختلف متوسطات علامات تحصيل طلبة الصف العاشر الأساسي في مادة الكيمياء باختلاف طريقة التدريس (النماذج, والرسومات, والطريقة التقليدية )؟ الثاني: هل تختلف متوسطات علامات تحصيل طلبة الصف العاشر الأساسي في مادة الكيمياء باختلاف الجنس (ذكر, أنثى )؟ الثالث: هل هناك أثر للتفاعل الثنائي بين طريقة التدريس والجنس في متوسطات علامات تحصيل طلبة الصف العاشر الأساسي في مادة الكيمياء؟ الرابع: هل تختلف متوسطات علامات طلبة الصف العاشر الأساسي في الاستدلال العلمي باختلاف طريقة التدريس (النماذج, الرسومات, والطريقة التقليدية)؟ الخامس: هل تختلف متوسطات علامات طلبة الصف العاشر الأساسي في الاستدلال العلمي باختلاف الجنس (ذكر, أنثى)؟ السادس: هل هناك أثر للتفاعل الثنائي بين طريقة التدريس والجنس في متوسطات علامات طلبة الصف العاشر الأساسي في الاستدلال العلمي؟ السابع: هل تختلف متوسطات علامات طلبة الصف العاشر الأساسي في اكتساب المفاهيم الكيميائية باختلاف طريقة التدريس ( النماذج, والرسومات, والطريقة التقليدية)؟ الثامن: هل تختلف متوسطات علامات طلبة الصف العاشر الأساسي في اكتساب المفاهيم الكيميائية باختلاف الجنس (ذكر, أنثى)؟ التاسع: هل هناك أثر للتفاعل الثنائي بين طريقة التدريس والجنس في متوسطات علامات طلبة الصف العاشر الأساسي في اكتساب المفاهيم الكيميائية. تكونت عينة الدراسة من (185) طالباً وطالبةً موزعين في ست شعب من الصف العاشر الأساسي في مدرستين أحداهما للذكور, و تابعة لمديرية تربية إربد الأولى والأخرى للإناث وتابعة لمديرية تربية إربد الثانية. وقد جمعت الدراسة بياناتها باستخدام اختبار تحصيلي قبلي وبعدي في مادة الكيمياء وكان معامل ثباته باستخدام كودر ريتشاردسون مساوياً (0.80). واستخدمت الدراسة اختبار لاوسون 2000 المعدل لجمع البيانات التي تختبر قدرة الطلبة على الاستدلال العلمي الذي كان معامل ارتباطه يساوي (0.89) بين الأختبار القبلي والبعدي.
كما استخدم اختبار لقياس مدى اكتساب طلبة الصف العاشر للمفاهيم الكيميائية المجردة في وحدتي الروابط الكيميائية والهيدروكربونات, وقد كان معامل ثباته باستخدام معادل كودر ريتشاردسون يساوي (0.79). وتم تدريب المعلمْين الذْين قاما بالتجربة على التدريس بالنماذج والرسومات وذلك من خلال المشغل التدريبي لتدريس وحدتي الروابط الكيميائية والهيدروكربونات وتزويدهم بدليل المعلم. ومن ثم تم إجراءُ اختبار قبلي لمجموعات الدراسة الست, ذكوراً وإناثا في التحصيل الأكاديمي والاستدلال العلمي والمفاهيم الكيميائية, ثم طبقت إجراءات التدريس كما خُطط لها وتحت إشراف الباحث, وقد استمرت المعالجة (16) حصة صفية على مدى (8) أسابيع. وعند الانتهاء من تنفيذ المعالجة تم إعادة اختبار التحصيل الأكاديمي والاستدلال العلمي والمفاهيم الكيميائية. وقد أدخلت البيانات إلى الحاسوب, واستخرجت الإحصائيات الوصفية والاستدلالية واختبرت الفرضيات الصفرية المتعلقة بالتحصيل الأكاديمي والاستدلال العلمي والمفاهيم الكيميائية من خلال استخدام تحليل التباين الثنائي, وأجريت المقارنات البعدية باستخدام اختبار شافيه بين متوسطات أداء الطلبة على الاختبارات القبيلة والبعدية كل على حدة, وقد أظهرت المعالجات الإحصائية لبيانات الدراسة النتائج التالية: بينت نتائج الدراسة وجود أثر ذي دلالة إحصائية لطريقة التدريس في تحصيل الطلبة, وقد أظهرت نتائج الاختبار البعدي تفوق مجموعة النماذج على كل من مجموعة الرسومات والمجموعة التقليدية, وقد تقاربت المتوسطات الحسابية لمجموعة الرسومات والمجموعة التقليدية في نتائج إختبار التحصيل. ولم يظهر أثر للجنس أو لتفاعل طريقة التدريس مع الجنس في التحصيل الأكاديمي لدى عينة الدراسة. كما وبينت النتائج وجود أثر ذي دلالة إحصائية لطريقة التدريس في اكتساب الطلبة للمفاهيم الكيميائية, حيث تقدمت مجموعة النماذج على مجموعة الرسومات والمجموعة التقليدية, و تقدمت مجموعة الرسومات على المجموعة التقليدية في اكتساب الطلبة للمفاهيم الكيميائية. كما بينت نتائج الدراسة وجود أثر ذي دلالة إحصائية للجنس, حيث تفوق الذكور على الإناث في اكتساب المفاهيم الكيميائية, بينما لم يظهر أثر للتفاعل الثنائي بين طريقة التدريس والجنس في اكتساب الطلبة للمفاهيم الكيميائية. في ضوء النتائج التي أسفرت عنها هذه الدراسة, فهي توصي بما يلي: _ ضرورة تشجيع المعلمين على استخدام النماذج والكرات الممثلة للذرات والجزيئات والمركبات وعدم إنقاصها قدرتها في نقل الطالب من المستوى الظاهري, والمستوى الرمزي في تفسيرهم للظواهر الكيميائية إلى المستوى الجزيئي, وذلك لما أظهرته نتائج هذة الدراسة في تحصيل الطلبة وفي إكتسابهم للمفاهيم الكيميائية. _ ضرورة تضمين الكتب المدرسية (بمختلف المستويات) للرسومات والصور الممثلة للذرات والجزيئات والتي تفسر الظواهر الكيميائية بشكل كافٍ, وعدم إنقاصها قدرتها على ايصال الطالب الى المستوى الجزيئي وتنميتها للاستدلال العلمي لدى مجموعة الإناث. _ أن تركز الاختبارات على صياغة الاسئلة بمستويات الكيمياء الثلاثة (المحسوس والرمزي والجزيئي). وذلك لأن الطريقة التي يُقَيَمُ بها الطلبة هي التي تحدد سلوكهم في التعلم, فهم يتشكلون حسب الطريقة التي يتوقعون أن تكون عليها الاختبارات, كما تتشكل بها طرق التدريس واستراتيجياته التي يستخدمها المعلمون داخل الصف. _ دراسة فاعلية التمثيل الجزيئي في تدريس مواضيع الكيمياء للصفوف الأساسية, ومحاولة تبسيطها للتغلب على المفاهيم الخطأ لدى الطلبة. _ دراسة فاعلية التمثيل الجزيئي في تدريس موضوع الحسابات الكيميائية ومحاولة تبسيطها للتغلب على الفهم الخطأ لدى الطلبة.
|
