المصدر: | مجلة الآداب |
---|---|
الناشر: | جامعة بغداد - كلية الآداب |
المؤلف الرئيسي: | عبد، منتهى جاسم (مؤلف) |
المؤلف الرئيسي (الإنجليزية): | Abdul, Muntaha Jassim |
المجلد/العدد: | ع101 |
محكمة: | نعم |
الدولة: |
العراق |
التاريخ الميلادي: |
2012
|
التاريخ الهجري: | 1433 |
الصفحات: | 556 - 587 |
ISSN: |
1994-473X |
رقم MD: | 666691 |
نوع المحتوى: | بحوث ومقالات |
قواعد المعلومات: | HumanIndex, AraBase |
مواضيع: | |
رابط المحتوى: |
المستخلص: |
قدم ديوي نظرية واقعية للفن من خلال كتابه (الفن خبرة) مبينا من خلال هذه النظرية علاقة الفن بالواقع وربطه بجوانب الفعالية الإنسانية الأخرى فالأساس الذي يبنى عليه ديوي نظريته في الفن هو تعريفة بان (الفن خبرة) محاولاً الاقتراب من الواقع من خلال ربط الفن بالتجربة أو بالخبرات فخلع عليه صبغة نفعية عملية وظيفية وسبغ على الخبرات الإنسانية بصفة عامة طابعاً جمالياً. وقد عالج بشكل مفصل ظاهر انعزالية الفنان ومتحفية الفن وانفصال الفنون عن الخبرة العادية، فهو يرى بأن الخبرة الجمالية ليست خاصة فقط بأصحاب الأمزجة الارستقراطية الراقية، دون غيرهم من الناس، بل أن لكل شخص تجربته الجمالية ذات اللون الخاص بشرط أن تجئ متناسقة ومشبعة وباعثة عن الرضا واللذة نتيجة لما يصاحبها من تفاعل حيوي، وبالتالي فهو ليس الواقع تماماً، بل حصيلة التقاء المبدع بالواقع وتفاعله معه. فديوي لا ينظر إلى الفن على أنه محاكاة (Imitotion) بمعنى ان الفن يحاكي الطبيعة، وبذلك يصبح التصوير على نحو ما يعبر عنه ليوناردو دافنشي المحاكي الوحيد لكل الأعمال المرئية ويصبح أعظم تصوير هو الأقرب شبها إلى الشيء المصور. أو كما يقول افلاطون بان الفن محاكاة للمحاكاة، فالمحاكاة عند افلاطون محاكاة للأشياء الحسية، أما عند ارسطو فهي محاكاة للشخصيات والانفعالات والأفعال لكن لا يفهم من ذلك أن ما يقصده أرسطو هو نقل الواقع كما هو، لأن المحاكاة عند ارسطو ليست مجرد تقليد للواقع الخارجي، بل أنه يقرر صراحة أنه ليس شرط الشاعر أن يحاكي ما كان فحسب، بل هو يحاكي أيضاً ما يقدر أن يكونه وما يعتقد أنه كان، وأن لم يكن في الطبيعة. ومع أن ديوي يربط الفن بالواقع، غير أنه يرى بأنه ليست مجرد محاكاة للواقع، بل أن الفن هو العمل الفعلي التجريبي الذي يحاول أن يكشف عن مكامن الفجوات أو المتناقضات بين الانسان والمجتمع والبيئة، وعلى هذا الأساس يعمل الفنان بفعل متراكم تجريبي دائم على كشف هذه المشاكل التي هي متناقضات مستمرة بين الإنسان والمجتمع والبيئة، فالفنان يحقق بفضل الخبرة الناتجة عن التجريب حلولا لهذه المشاكل. وبالتالي يقوم بعملية توحيد، وينفذ عبر التفرقات التقليدية متجها نحو العناصر المشتركة الكامنة للعالم المختبر في التجربة، عاملاً في الوقت نفسه على تطوير الفردية بوصفها أسلوباً في رؤية هذه العناصر والتعبير عنها، فهمهمة الفن في الشخص الفردي هي أن يؤلف بين الفروق وأن يعمل على التخلص من ضروب الانعزال والصراع القائم بين عناصر وجودنا وأن يستغل ضورب التعارض القائمة بينهما لبناء شخصية أغنى وأخصب. باعتبار أن الفن هو السمة المميزة للإنسان وهو ماثل منذ البداية أو متضمن سلفاً في صميم عمليات الحياة لذلك يرى أن أي ((فلسفة للفن لا بد أن تصبح عقيماً ما لم تنبهنا إلى وظيفة الفن في علاقته بما عداه من ضروب الخبرة)). ننجد أن ديوي من خلال كتابة (الفن خبرة) يدعوا إلى فهم جديد لمعيار الجمال حيث يدعو إلى كف الجمال عن أن يلعب دور حامل القيم الاستيكية الإيجابية كف على أن يكون معياراً للكمال، حيث عدوا الكمال هو شرط الجمال، ويرى ديوي أن الفلسفة تبدأ بالدهشة وتنتهي بالفهم، أما الفن فأنه يتخذ نقطة بدايته مما سبق فهمه، لكي ينتهي في نهاية المطاف إلى الدهشة وعند هذه النهاية يكون النشاط الإنساني في الفن هو الأخر بمثابة فعل سريع للطبيعة في الإنسان. فهذا البحث يهتم بدراسة فلسفة الفن عند ديوي باعتبار الفن خبرة لذلك ركز على التعرف بالمفاهيم الأساسية في المجال مثل مفاهيم الخبرة الجمالية، نظرية التعبير، دور الانفعال في المعمل الفني، المادة والصورة، البعد الزماني والمكاني في الفن، النقد الفني أو الحكم الجمالي |
---|---|
ISSN: |
1994-473X |