المصدر: | مجلة الآداب |
---|---|
الناشر: | جامعة بغداد - كلية الآداب |
المؤلف الرئيسي: | حسين، مؤيد (مؤلف) |
المجلد/العدد: | ع98 |
محكمة: | نعم |
الدولة: |
العراق |
التاريخ الميلادي: |
2011
|
التاريخ الهجري: | 1432 |
الصفحات: | 137 - 151 |
ISSN: |
1994-473X |
رقم MD: | 667268 |
نوع المحتوى: | بحوث ومقالات |
قواعد المعلومات: | HumanIndex, AraBase |
مواضيع: | |
رابط المحتوى: |
المستخلص: |
تهدف هذه الدراسة إلى معرفة صيغة التصغير في أوج فترة من فترات ازدهار اللغة الآرامية حيث سميت اللغة الآرامية في تلك الفترة باللغة الآرامية الرسمية في العهد الآشوري سنة (1100 – 612) حيث نمت اللغة الآرامية وازدهرت وعلا شأنها بين لغات العالم، وقد انتشرت هذه اللغة الآرامية الرسمية انتشارا واسعا في العهد الأشوري وليس في عهد الإمبراطورية الآشورية فحسب بل في الأمصار الأخرى حتى بلغ بلاد اليونان ووادي النيل حيث عثر سنة (1904 م) على مخطوطات في (جزيرة الفيلة) تعود إلى الآراميون أيام الملك الآشوري (أسر حدون) واكتشفت كتابات ربما تكون أقدم من كتابات مصر. فالتصغير معنى والمعاني لا تختص بها لغة دون أخرى أو موقوفة على أمة بعينها، فكما إن العربي عرف التصغير نجد التصغير يظهر في عدة لغات. أن ظاهرة التصغير ليست مجرد تغيير وتحوير في تركيب الكلمة أو بنائها أو صيغتها، وإنما يأتي ليدل على دلالة معينة. كان هدف هذه الدراسة معرفة صيغة التصغير باللغة الآرامية بوجه عام وباللغة الآرامية الرسمية بوجه خاص ومقارنتها مع اللغة العربية وشقيقاتها بغية الوصول إلى أرضية مشتركة حول أقدمية هذه الصيغة والوقوف على أثارها وموروثاتها الباقية لحد الآن التي تداولها الناس وجرت على ألسنتهم، لذا حاولنا في هذا البحث مقارنة وجود هذه الظاهرة في باللغة الآرامية واللغة العربية مع شقيقاتها اللغات السامية وإشارة سريعة إلى بعض اللغات المجاورة الهندو أوربية. فلاحظنا ظاهرة التصغير في اللغة هي ظاهرة قديمة مشتركة في معظم هذه اللغات لكنها تلاشت في أغلب اللغات، ولم يبقى منها إلا بعض الإشارات التي توحي أنها كانت موجودة. ولاحظنا من خلال البحث أنها أبدلت في الوقت الحاضر بما يسمى (الوصف)، حيث وجدنا إن كبار الأدباء والكتاب في اللغة العربية المعاصرة قد هجروا ظاهرة التصغير واتجهوا إلى الوصف في نتاجاتهم الأدبية. لذا فإن اللغات تشترك في كثير من ظواهرها وتتشابه في الكثير من صيغها مما يعطينا انطباعا إن اللغات تعود في جذورها إلى أصل واحد أي (لغة أم واحد). من يتتبع لغتنا المعاصرة يجد إن الوصف قد حل محل التصغير سواء كان ذلك في اللغة المكتوبة أو المتحدثة. فالدكتور طه حسين يقيم الوصف بدلا عن التصغير والأمثلة الآتية تظهر في (كتابة الأيام): لم يكن بينه وبين الدار إلا خطوات صغار. - كان سيدنا جالسا على دكه من الخشب صغيرة. - يؤثر الصلاة في مسجد صغير. هذه الأمثلة تقفنا كيف أن أديبا معاصرا أثر الوصف على استعمال خطيوات، دكيكة، مسيجد، لحيظات، حوينتات إلا أننا مع هذا نجد التصغير يظهر عنده في قوله: 1- ما هكذا تؤخذ اللقمة يا بني 2- ويأتي سيدنا كل يوم قبيل الظهر وهذا يمثل بقايا من التصغير، أما الأستاذ أحمد أمين فإنه لا يختلف عن الدكتور طه حسين من حيث استخدام الوصف بدلا عن التصغير، فقد جاء في كتابه (حياتي) الأساليب الآتية: 1- سكن الشريدان في بيت صغير 2- في وسطه باب صغير 3- صاحب مقهى صغير 4- وصندوق صغير من صناديق الجاز كما أن الوصف مع التصغير ورد عنده في قوله ويوما لقيت في هذه كتيبا صغيرا عنوانه (مبادئ الفلسفة). أما وجود بعض بقايا التصغير فإنه مثله مثل الدكتور طه حسين، تظهر في قوله: وقد ذهبت بعيد الزواج إلى مصور ماهر. كما تدلل لنا بقايا صبغ التصغير عند الأدبيين على أصالة التصغير في اللغة العربية، ولكن الاتجاه إلى الوصف هو السمة الغالبة على اللغة المعاصرة وهذا الشيء ينطبق على مختلف اللغات مما يعكس اشتراك جميع اللغات في هذه الظاهرة لذا ظهرت ضرورة هذه الدارسة معتمدة على ما قال علماء اللغة مستعينة في ذات الوقت بما تيسر لنا من أراء لغوية محدثة حاولنا فيها دراسة صيغ الصغير معتمدين على المقارنة والملاحظة وإبداء الرأي |
---|---|
ISSN: |
1994-473X |