ارسل ملاحظاتك

ارسل ملاحظاتك لنا







قلق الحاسوب وعلاقته ببعض المتغيرات لدى تدريسيى جامعتى بغداد وصلاح الدين : بحث ميدانى

المصدر: مجلة الآداب
الناشر: جامعة بغداد - كلية الآداب
المؤلف الرئيسي: نظمي، فارس كمال عمر (مؤلف)
المجلد/العدد: ع92
محكمة: نعم
الدولة: العراق
التاريخ الميلادي: 2010
الصفحات: 457 - 514
ISSN: 1994-473X
رقم MD: 667464
نوع المحتوى: بحوث ومقالات
قواعد المعلومات: AraBase, HumanIndex
مواضيع:
رابط المحتوى:
صورة الغلاف QR قانون

عدد مرات التحميل

60

حفظ في:
المستخلص: تعد التكنولوجيا واحدة من العوامل الأساسية في تفسير التغير الاجتماعي. فهناك ترابط وثيق بين الثقافة والنظام التكنولوجي. وقد توج سعي الإنسان المعاصر لإخضاع الطبيعة بواسطة التكنولوجيا بالنجاح إلى حد كبير، ولكن على حساب خضوعه لهذه القوى التكنولوجية المتعاظمة والمتجاوزة لذات الفرد نحو غايات اغترابيه. ففي ميدان تكنولوجيا المعلومات، أصبح معروفا أن الكثيرين يجدون أن تعلم الحاسوب يعد أمرا مخيفا وصادما، مما يجعلهم يشعرون بالافتقار إلى القدرة المناسبة لتطوير مهاراتهم في هذا الميدان، فيتجنبون بقوة استعماله، الأمر الذي دفع إلى تأسيس تخصص نفسي أكاديمي جديد يعني بدراسة تلك الاستجابات النفسية، صار يعرف بـ "علم نفس التكنولوجيا". ويمثل التعليم أحد الموضوعات الحيوية في علاقة تكنولوجيا المعلومات بالمجتمع، إذ تزداد علاقته بهذه التكنولوجيا وثوقا يوما بعد يوم، مما أدى إلى بروز عدد من التحديات النفسية التي يمكن أن تولد لدى التدريسيين قلقا واتجاها سلبيا نحو إدماج الحاسوب ضمن عملهم التدريسي. ويعد البحث الحالي محاولة رائدة للكشف عن مدى تقبل التدريسي الجامعي العراقي للتفاعل مع الحاسوب، بما يوفر إطارا معلوماتيا ذا طابع نفسي- ديموغرافي يسهم في تحديد بعض ملامح الدور النفسي الاجتماعي الذي تضطلع به تكنولوجيا المعلومات في الجامعة العراقية، عبر الإجابة عن السؤال الآتي: ما طبيعة قلق الحاسوب لدى التدريسي الجامعي العراقي؟ وما علاقة هذه القلق بعدد من المتغيرات الديموغرافية ذات الصلة بمهنة التدريس الجامعي، وباستعمال الحاسوب؟ ولتحقيق أهداف البحث، جرى تطوير مقياس لقلق الحاسوب يتألف من (6) مكونات و(18) فقرة، حللت فقراته بطريقتي "القوة التمييزية لكل فقرة" و"معامل ارتباط كل فقرة بمقياسها"، وتم التحقق من صدقه الظاهري وصدق بنائه بالتحليل العاملي واختبار فرضية، وثباته بطريقتي "ألفا كرونباخ" و"التجزئة النصفية". وبعد تطبيق المقياس على عينة مؤلفة من (114) تدريسيا جامعيا من النوعين، من ذوي الاختصاصات العلمية والإنسانية، ولشهادتي الماجستير والدكتوراه، ولكافة الرتب العلمية، واختيروا عشوائيا جامعتي "بغداد"، و"صلاح الدين" في مدينة أربيل، استخلصت مجموعة من النتائج، أبرزها أن قلق الحاسوب متدن لدي التدريسيين الجامعيين، وأن لا فروق في قلق الحاسوب بين الذكور والإناث وبين حملة الماجستير والدكتوراه وبين جامعتي بغداد وصلاح الدين، إلا أن ذوي الاختصاص العلمي أقل قلقا من ذوي الاختصاص الإنساني. واتضح غياب العلاقة الارتباطية بين قلق الحاسوب وكل من العمر والرتبة العلمية. كما وجد مستوي أعلي من قلق الحاسوب لدي الذين يعدون محاضراتهم باليد بدلا من الحاسوب ولدي الذين لا يتصفحون الإنترنت وليس لديهم عنوان إلكتروني. وظهر أن القلق من الحاسوب ينخفض بمرور الزمن وكثرة الاستعمال. وإن أعلي مستويات القلق تبرز حين يتعلق الأمر بالتعامل المباشر مع الحاسوب بسبب خشية التدريسي من الفشل أو عدم الكفاية عند استعماله، فيما يصبح القلق في أدني مستوياته حين يطلب من التدريسي التعبير عن تقويمه لاستعمال الحاسوب مما يعكس اتجاهه الإيجابي نحو دمج الحاسوب في مهنته. وبناء على نتائج البحث والمعطيات التي أثارها، وجري تقديم عدد من التوصيات والمقترحات.

ISSN: 1994-473X