ارسل ملاحظاتك

ارسل ملاحظاتك لنا







الشيخ محمد يوسف كوكن و إسهاماته في تطوير الأدب العربي في الهند

المصدر: صوت الأمة
الناشر: الجامعة السلفية - دار التأليف والترجمة
المؤلف الرئيسي: مرزا، محمود حافظ عبدالرب (مؤلف)
المجلد/العدد: مج47, ع10
محكمة: لا
الدولة: الهند
التاريخ الميلادي: 2015
التاريخ الهجري: 1436
الشهر: أكتوبر / ذو الحجة
الصفحات: 43 - 51
رقم MD: 671947
نوع المحتوى: بحوث ومقالات
اللغة: العربية
قواعد المعلومات: IslamicInfo
مواضيع:
رابط المحتوى:
صورة الغلاف QR قانون

عدد مرات التحميل

6

حفظ في:
المستخلص: لقد ترك الشيخ محمد يوسف كوكن للأجيال ذخائر لا يستغنى عنها لأجل تطوير اللغة العربية وآدابها في بقاع الهند المعمورة والعالم أيضا، ولذلك تم تسطير اسمه بأحرف من ذهب في تاريخ الأدب العربي الحديث في الهند، ومن الصعب التغاضي عنه إبان الحديث عن مساهمة الهنود في تطوير الأدب العربي في الهند، سيكون في طليعة الأسماء التي تظهر في قائمة الأدباء الهنود بدون شك، ومما لا شك فيه فإن مؤلفاته الكثيرة لا تزال بمثابة مرجع رئيسي يستفيد منه جيل بعد جيل إلى يومنا هذا، يقول الشاعر: يلوح الخط في القرطاس دهرا ** وكاتبه رميم في التراب وعليه فإنه من الصعب التحدث عن الشخصيات التي مثلت دورا بارزا في تطوير اللغة العربية في الهند بدون التطرق إلى هذه الشخصية الفذة التي بذلت الغالي والنفيس في سبيل تدريس وتطوير اللغة العربية في الهند، وتشجيع الطلاب على تعلمها وإتقانها والتحدث بها بطلاقة. ومن هذا المنطلق، فإنه يجب علينا أن نتذكر هؤلاء الأساتذة العباقرة من حين لآخر، وندعو الله العلي القدير أن يغفر لهم ويرضى عنهم ويدخلهم فسيح جناته، لأن الذكرى تنفع المؤمنين، وهي العامل الوحيد الذي يبعث في القلب شعلة العمل ويجدد في النفس المثابرة وبذل الجهد لأجل السير وفق ما كانوا يسيرون عليه، فهم بالفعل أعطوا مثالا يتحذى به في القيم والأخلاق والإخلاص في العمل، ومهما قلنا وحاولنا أن نعرب عن تقديرنا وجهودنا لهم بشتى الكلمات والجمل فإن الألفاظ البليغة والعبارات القوية ستقف أمام أعمالهم ومساهماتهم عاجزة عن التعبير والوصف، ونكتفي بما قاله الشاعر: تلك آثارنا تدل علينا ** فانظروا بعدنا إلى الآثار وفي الختام، أرجو أن أكون قد وفقت في إلقاء الضوء على شخصيته وأعمال هذا العالم الجليل والمفكر الكبير والأديب الأريب، رحمه الله تعالى رحمة واسعة، وأدخله فسيح جناته. والله على ما نقول وكيل.